سأنقش أسمكِ
هنا
على جدار بستان
ظل ساتراً لنا
عن العيون
في مولد حبنا
بدمي
وشهقات أنفاسي
سأسكب حبي وحبك
بين الشقوق
فقد يلتئم
من جراح الزمان
سأرسم قلبي
وأرسم رمشك
وأبيات حزن وألم
سأجعل..
الدماء مدادها
وأزخرف الحروف
بأعضاء جسدي
سأرجع يوماً
هنا
وأحيي لها الذكريات
وأشعل شمعه
لكل عبارة
وأحمل ورده
وأزرعها في الجدار
لتبقى تذكر
بأني مررت
وكنت هنا
سأنزع قلبي
ليبقى يحس بنبض الحياة
فخوفي تولد بين الضلوع
وأخشى عليه الضياع
سأترك بعض الرسائل
لتحرق بعض المشاعر
فما كان بيني وبينك
تساقط مثل الشهب
وأحرق قلبي
وأسعد غيري
فقدت التوازن
في كل شيء
وما عدت أشعر طعم الحياة
وما كان اسعد مني بقربك
فلمّا فقدتكِ ..
هوى كل شيء
وصار من الصعب تجميعه
لماذا أجد كل شيء ثقيل
قدماي
تفكيري
نظراتي
رموش عيوني
وحتى دمي في العروق
أجده تجمد من ما حصل
لما تكذب حتى المشاعر
وترغب حتى القلوب العذاب
لمن كان أسعد أوقاتها
في الجوار
لما جيتي في رحلتي
وكنتِ محطات
فيها السعادة
فيها الأمل
توقفت فيها ..
كثيرا
وهبت كثيرا
خسرت كثيرا
وكان الجزاء
بأكثر من ما وهبت
عذاب
وحرمان
وتاج المطاف
المزيد من الهجران