البارحة في الشارع تحت النور بين الزحمة واشارات المرور
شفته
لمحته قبل لا يشوفني
صديت عنه
افتعل زحمة مرور وتعالى صوت السيارات وزحمة المرور
عله يثير انتباهي
تجاهلت
وسرت في دربي بكل شموخ
تعودت مشواري استوى عندي فراقك وغيابك
ماعدت مثل ذات الاول
كنت القمر لليل
كنت الشمس للنهار
كنت القا طيوفك في جميع المفارق
كنت الضحكة للشفايف
كنت الكحل للعين
كنت العطر لي
كنت الوله بصدري
كنت الجمال
كنت اشوفك في عذابي منك
كنت وردا لبساتيني تربته قلبك وروحك سماده ووصلك سقاه
كنت اظنك كل حياتي
كنت احبك ....
كنت احبك فوق الخيال
كنت ساكن الحشا
صار الحكي بطرف لسان
ضاع الوفا وماعاد يرتجى الود
تلومني لاني ما اخفيت حبك
تلومني لاني ماجافيت
تلومني لاني ما صديت
الى متى قلبي بيحترق
كان حب
مثل الكرسطال انكسر
مثل الماء في الرمل انسكب
تقدر انت تلملم شظايا الكريستال المنثور ؟
تقدر انت تعبد رمل الصحر ؟
تقدر انت تسبح في النهر مرتين ؟
ما اظن
والاكيد لا
فلا قطرات الماء نفسها تقدر تنتظر لين انت ترد
ولا شظايا الكرسطال تقدر تتشكل مثل اول
الجروح.... الجروح مع الوقت تطيب
ماعادت على حد السهاد تتعب القلب التناهيد
ماعادت في تالي الليل يهز الصدر نبض واهات
ماعادت الدموع تتعب الاهداب
ماجنيت من الهوى غير التعب
مااجمل النحت في قلب الحجر
وما اضيع الحب في قلب الصنم
ماابي من حبك ذكريات ....حبك حرمني الضحكات
خنت الرجا... ولاعدت اغلى خليل
صرت من شوفتك حزين
لاعادت تهمني اشكال سلمك وحربك
وسط الزحام ضايع مثل الاغراب
مافيني لك شعور
ضاعت البسمة من الشفايف
ضاعت الفرحة
ضاع القمر من الليل وما بقى غير السواد الحزين
ضاعت الاشعة من الشمس وما بقى غير لهيبها
ضاع الدلال وما بقى غير الظلم
ضاع عطر الورد الاحمر وما بقى غير الريح ضيع فصوله
ضاعت الرجفة من اللقاء وما بقى داخل ضلوعي غير حروقي
ضاع العطا وما بقى غير الجفا
ضاعت الحقيقة وما بقى غير الخيال
ضاع الهمس وما بقى غير الكلام
ضاعت ثواني ليل العاشقين وما بقى غير الساعات الطوال
جمعنا الدرب
تجمعنا الاماكن
ماعاد لك في قلبي مكان