جلست مع نفسي .. ومع مقطع موسيقى هاديء ..
وكأن الشمس كأنت تحاكيني قبل الغروب ..!!
وكانها لا تستغذب لغة الهروب ..
وكانت وقت رحيلها تتحرك ببطيء ..
وكأن الالم جثى فوقها ..
وعجزت عن الحراك ..!!
تثاقلت بها الخطى وكأنها تناديني للرحيل معها ..
لم أعهد نفسي بهذه السهولة فقلد أتيت إليها ..
أمشي لا أحسب الخطى ..
بدأت اسير نحوها ..
وعندما ألتفت خلفي .. وجدت ذكرياتي ..!!
تناثرت هنا وهناك ..
وكأن الريح عبثت بها ..
لم أجد منها سوى بقايا الأمل .. والتي تحولت فجأة و بدون مقدمات إلى بقع ألم قاتله ..
وعلى أشعة الشمس المتهالكه أبصر تلك الصور التي شحبت ..
وتحولت إلى الأبيض والأسود ..
وكأن الظلام حل ..!!
ورحلت الشمس ... ولم الحق بها ..!!
احسست بأني وحيداً ..
أصارع موجة الاحزان وحدي ..
تصدح بداخلي موسيقى الألم والذكريات التي مرت ..
هنا وهناك وبداخلي صرخت لو خرجت لحطمت أضلعي ..
وتكسرت أخر الأماني ..
ورحلت أخر بقعة ضوء تنير لي دبري ..!!
وحل الظلام الذي أصبح يمزق بداخلي أخر صور لتلك الذكريات ..
وادركت أني سأتوه ..!!
فلا عنوان أحمل .. ولا هوية لهذا الزمان ..!!
وبدأ الوقت يسير ببطي وكأنه لا يعرف أني أنتظر شروق الشمس والأمل المرسوم على تلك الاشعة..
أصبح أحساسي بالوقت معدوم ..!!
واصحبت أعياش لحظات الساعة وأسمع حركة تنقل عقاربها وكأنها تدق في أضلعي ..
أحسست برغبةِ للأسترخاء لأجد ما أضعت ..
وبقايا الـ ..
كانت هذه أخر أنهزامات الذات ..
والطريق المسدود ..
ولم تنتهي رحلتي مع الألم ..
إلى الملتقى أيتها الشمس ...
وها أنا أصارع ادمعي كي لا تخرج وأجرح تلك الذات العنيده ..
فلقد عاهدت نفسي ان أبقى شامخ رغم الألم ..
رغم تكسر الاحلام ..
رغم كل شي ..
سأبقى ..
ولكن كما اريد أنا ..!!
وحدي أسير بليلي الطويل .... !
فيطوي النهار بقايا أستاره ..!
أصارع وحشة الليل الكئيبة ..!
أواجه هول طوفان أشجاني وحكاياتي الأليمة...
يضخ الليل في قلبي المرارة والأسى ...!!!!!
وتمضي بي أشرعة الزمن بعيداً ...!
عن الموانئ البعيدة... !
أسافر فوق زوارق الأقدار بأجنحتي الكسيرة....!
فمازال قلبي يحتضر ..!!
وما زال جرحي ينزف ...!!
عيناي شاخصتان ، أبكي دمعاً ودماً ...!
أرى نهايتي باتت مأساوية ، نهايات شموع كانت مضيئة ...!
فقدت كلماتي فقدت حروفي كطيور فقدت أجنحتها ... !
كل شيء أمامي بات مكسوراً ....!
ويكتسي الوجود جلباباً أسود !!!
وأنا أبحث عنك فاقد البصر ضرير ....!
دامي القلب كسير...!
لا أعرف وجهتي وأين المسير...
بدأت أشعر بالغربة تبعثرني ....
تشتت كلماتي ...!
تزلزل حروفي ....!
أعزف كما يحلو لك وكلنا سماع المسيقار
نعم فنايك حزين ولكنه يطربنا رغم أنه يبكينا
كم هي عميقةٍ بحور المعاني
أعزف وغني لي الحانك
رغم أنها تحزن أشجانك
أعزف وخل الوتر يحكي
أعزف وخل الملاء تبكي
أعزف وخل الدمع يسقي
وردٍ ذبل في روض خلانك
رغم البكاء رغم الأنين
كم هي اللحان شجيةٍ حين تعزفها
فهما قلنا ومهما كتبنا تظل كلماتنا عاجزة أمام أبداعاتك
قلم له رونق خاص ....
كلمات تتنهد وحروف تخنقها عبرة ألم.....
ألجمتني حروفك عن البوح......
قمة الابداع والتألق .....
مهما كتبت لك من عبارات وجمل أثني بها ...
على تلك الكلمات الرائعة ستظل كلماتي هزيلة أمام قوة وروعة ورقي عباراتك.....
لاعدمنا حضورك .....ولا كريم وصالك ....