في شهور الصيف تزادد الافراح والولائم، واكثر ما يزين الموائد من كل مالذ وطاب من الأكل الدسم بدءا بالمفطحات وانتهاء بالكبسة بمختلف انواعها.
ويرى الدكتور خالد علي المدني استشاري التغذية ان الصيف فرصة سلبية لزيادة الاوزان، حيث ان الفرد يزداد بعض الكيلوجرامات مع ما يتناوله من الدسم دون ممارسة ادنى انواع الرياضات والتي من امتعها المشي.
يضيف ان التنظيم الغذائي يلعب دورا هاما في الوقاية من السمنة، كما يمثل البداية الاساسية للعلاج وهو بمثابة المفتاح السحري لاكتساب الرشاقة.
فاذا كانت التغذية السليمة المتوازنة تساهم في الحفاظ على نوعية جيدة من الصحة خلال عمر الانسان فان هذا يتطلب تخطيطا غذائيا متوازنا يشمل الاحتياجات اليومية من العناصر الغذائية ويتميز بتوفير كمية من الطاقة الحرارية تمكن الفرد من القيام بنشاطاته اليومية دون جهد ومشقة، ومساعدة الجسم على مقاومة الامراض، مثل تصلب الشرايين.
تغيير السلوكيات الغذائية
ويشير الى ان أهم عوامل النجاح في تجنب زيادة الوزن وخاصة في الصيف هو اتباع العادات الغذائية السليمة والعمل على تغيير السلوكيات الغذائية السيئة وخاصة في الولائم والعزائم ويفضل تناول قليل من الفاكهة قبل الذهاب الى المناسبة حتى لايضطر الشخص الى تناول الاطعمة الدسمة بكميات كبيرة والتي عادة ما تكون سمة الحفلات مع الحذر من الموائد المفتوحة.
التهابات المفاصل
ويتناول جانب اضرار زيادة الوزن فيقول: هناك انعكاسات غير صحية تترتب على زيادة الوزن اهمها التعرض للجلطات الدموية والتهابات المفاصل ونقص القدرة على تحمل الرياضة لعدم قيام الحويصلات الرئوية بدورها على اكمل وجه مما يؤدي الى انخفاض في تركيز الاو**جين وزيادة في تركيز ثاني ا**يد الكربون في الدم، ارتفاع ضغط الدم وامراض القلب وهما شائعان في الذين يعانون من السمنة نتيجة زيادة العبء على القلب والكليتين وتبعا لذلك تتكون شعيرات دموية اضافية لتغذية الخلايا الدهنية الزائدة، وقد اظهرت الدراسات ان ارتفاع ضغط الدم الذي يحدث نتيجة السمنة اكثر انتشارا نتيجة تناول كمية زائدة من عنصر الصوديوم، وايضا زيادة الاصابة بالنوع الثاني من داء السكري اذ يعتقد معظم العلماء ان هذا المرض ينتج عن السمنة لفترة طويلة من العمر، وظهور الشيخوخة المبكرة.
ويمضي د. المدني قائلا: أنه لترجمة الاحتياجات اليومية من السعرات الحرارية والعناصر الغذائية الاخرى الى كميات محددة من الاطعمة قامت الهيئات الصحية والمهتمة بالتغذية باعداد نظام المجموعات الغذائية الذي يساعد الفرد على اختيار مجموعة من الاطعمة في الوجبة الواحدة بحيث توفر له اكبر قدر ممكن من العناصر الغذائية التي يحتاجها الفرد يوميا، ويعتمد نظام المجموعات الغذائية اساسا على تقسيم الاطعمة الى مجموعات متشابهة أو متقاربة الى حد ما في مكوناتها من العناصر الغذائية بحيث يمكن الاسترشاد بها عند التنويع لاختيار الاطعمة الممثلة للمجموعات الغذائية المختلفة اذ ليس ثمة طعام يزود الجسم بكميات كافية من جميع العناصر الغذائية، وهناك مخصصات أو كميات محددة من المجموعات الغذائية يطلق عليها الحصة الغذائية والتي يختلف عددها وحجمها أو وزنها تبعا لنوعية المادة الغذائية وعمر وجنس الفرد.
وينصح د. المدني بضرورة عدم الوصول الى مرحلة الجوع الشديد لأن هذا مدعاة للاسراف في الطعام ويمكن تحقيق ذلك بتناول وجبات خفيفة قليلة السعرات الحرارية بين الوجبات الرئيسية، والحرص على تناول الاغذية الغنية بالألياف كالسلطة الخضراء قبل تناول الطعام الرئيسي مما يساعد على الشعور بامتلاء المعدة، وتجنب مشاهدة التليفزيون او القراءة اثناء الطعام لأن ذلك يزيد من الكميات المتناولة دون ان يشعر الفرد بذلك، ومراعاة ان يكون الغذاء صحيا ومتوازنا ومتكاملا بتصنيف نوع الغذاء مع زيادة تناول الخضروات والفاكهة الطازجة.
ويحذر د. المدني من الاسراف في تناول الوجبات السريعة في الصيف لاسيما وان الأسر التي تأتي من المدن الاخرى تعتمد كليا على هذه الوجبات لذا يفضل اختيار الاطعمة غير المشبعة بالدهون ولا ترهق المعدة
((((مفتاح سحري لاكتساب الرشاقة))))