الى من اصابتنى بالانهيار
--------------------------------------------------------------------------------
امرأة اصابتني بالانهيار
قبل نهاية هذا العام...
اعلنت الرحلة عن الاقلاع هروبا عن محطة الحب
اقلعت تلك الرحله وتركتني وحيدا وانا انظر لاخر راكب فيها...
انظر له وانا اطقطق باصابعي بحسرة والم
دموع متحجرة في العيون وقلب متحطم غيور...
صعد هو الى الطائرة وهو ينظر الي بعينيه الشقراواتان مخفيا دموع الحزن على ذلك الفراق ...
وعند اخر عتبة للطائرة وقف وهو يرمقني بنظرته المتحدقة الي ليرميني بسهمه ...
لم استطع الصمود اما تلك النظرات فانطلقت مسرعا اليه وانا اصرخ باعلى صوتي :
(لاتدعوه يرحل ... لاتدعوه يرحل ...لاتدعوه يرحل )
دعوني اهمس له ...دعوني اقترب منه اكثر .. دعوني اناديه باسمه (. . . . .) لاعترف له بالحب الكبير...
دعوني اخلد بين احاسيسه المرهفه ... وانعم بحنانه الدافيء...
دعوني اعزف له على الوتر الحزين... لاذيقه مر الايام من بعده...
دعوني ... دعوني ..... دعوني
لم يستجب لصرخاتي احد... ولم يواسيني سوى ذاك الصدى ...
لم استطع ان اصل اليه ... وقفوا امامي متسلحين وهم يتمتمون :
اهو مجنون ؟! اهو مجنوووووووووووون؟!
حالوا بيني وبينه وهو مازال واقفا على عتبة الطائره وعيناه مغرورقات بالدموع ...ينظر الي
لم تستجديه صرخاتي ... وظلت دموعه هي اخر سلاحه لي ...
اصبح المنظر للجميع واضحا ...
جميع من بالطائرة ينظرون من خلال النوافذ الموصده لذلك الموقف وهم لم يحركوا ساكنا !
وهو مازال على اعتاب الطائره لم يبرح مكانه
لم يقل دعوه ...ولم يقل سارحل ...
نظراته واحاسيسه وحتى حركة طقطقة اصابعه تناديني بكل شوق ولهفه ... اقترب اكثر اقترب اكثر ...
لاستطيع ان ابتعد ... لااستطيع ان ارحل ...
عشت معك بخيالك ... ورسمتك على قلبي ...
ولكن ... _ ولكن ماذا بعد ولكن _
سامحني ساقسي عليك هذه المرة بهذه الكلمات قتلتني
تمتم يقول لي (ساجعلك تكرهني )
اي حب هذا .. واي قسوة تلك .. الم تعلم باني لااحتمل ...
حاول الصدود ... واجهش بالبكاء ولكن بصراخ القسوة ... صراخ الالم ... صراخ العنف ...
كل هذا وانا اصرخ بين اياديهم واتوسل لهم
ان لاتدعوه يرحل ... لاتدعوه يرحل
كيف انا بعد رحيله ؟!
حاولت ان استجمع قواي ولكن لم استطع تساقطت قطرات من دموعي الحارقه ليتفطر قلبي الما لهذا الرحيل....
حاولت بكل توسلاتي ... حاولت بكل جموحي ... حاولت وحاولت ان اثنيه عن ذلك الرحيل
لكنها ابى بكل قسوته ... واعلن الرحيل
على عتبة الطائرة ... استدار بظهره وخطى خطواته لكبينة الطائرة ممسكا ببطاقة الصعود..
اخذوه الى ذلك المقعد الذي طالما انتظرت ان اكون بجانبه فيه ... جلس وتركني اصارع عنفوانه...
بدات الطائرة بالاقلاع ... وبدات انا بالانهيار
وهكذا انتهى من قلبه هذا السوار...
ولكم منى ارق تحيــــــــــــــــــه
طمـــــــــــــران