عندما يقف الولاه على أعتاب الحفاه ..
وعندما تمطر السماء حمما ً من السواد
ستجد أن المكان ليس المكان
والناس غير الناس
وستجد فيظا ً من غروب ٍ خانق يكتسي يومك
هكذا الدنيا إذا أغلقت أبوابها في وجهك بعد دخول الغرباء والسفهاء للداخل
لتبقى أنت ومن معك خارج نطاق البحث
تتحدثون مع بعضكم وتتسائلون ..
أين نحن من هذه الدنيا ؟
هل نحن بقرب أبوابها فقط ؟
أم لم نرى من الأسوار سوى الأبواب ؟
ليبقى فقط من بالداخل .... يحتفل .... ويغتسل بالألوان
...
...
ضيق ُ خانق يعصف بالمكان
عندما لايلتمس أفكارك أي إنسان
أما البقيه.....
يتبادلون الكذب
ويتعلمون في مدارسهم كيف يقولوا ( نعم )
أما ( لا ) فتركت لي منثورة في الفناء
لأبقى وحيدا ً دون عزاء
فقط أسلي نفسي بقول ( هكذا هي الدنيا )
..
..
كم حدثت نفسي بأن كل الجهات توحي لك بالشر
ماعدا الشمال
فهو صديقي وترحالي وفضائي ....
ولوني الأبيض الذي لايتغير
مهما امتزجت به من ألوان
يتناسب مع وصف كل جميل.... وينافي الشر والأطلال
به ناري وقمري .... وناسي
به يلتحف الليل طيب البشر
ويحكي لباقي الجهات قصة ناس ٍ أروع
لامقدسات هناك .... ولكن بها يلتم الشتات
فقط .... مساحات فسيحة .... وبرد قارس
ودفء بشر...
وهذا يكفيني...
...
أفكر كثيرا ً وكثيرا ً .... في الناس وفي الأجناس
لأصل لقناعة وحيدة
تقول..............
ياليتني قادر على ترك الدنيا خلف ظهري
بأسوارها وأبوابها
لأهاجر لواقعٍ صادق
وناس أصدق
وأخط تنازلي بيدي ... عن باقي الجهات
فليهنأ من كان بالقصر .... ومن كان بفنائه
.