لاأريد أن أغلف جرحي وأكتب من جديد.. أريد أن تكون (عينيك) هي آخر أحاسيسي حيث تكون نهاية كتاباتي لأنك قرأتها..
وحيث أنه انتهى كل شي كان بيننا أو كان يجمعنا..فليس بإمكاني إيصالها لك..
ولكن لم أستطع أن أخفي حزني إلى حيث يحين..
فهذا جرح دفين..
قد أنزفه إليك من جديد..
وقد أجهله كما أنت تريد..
ولكن..كيف يمكنني أن أترجم حزني إلى دموع أذرفها..
أو كيف لي أن أحول وهمي إلى واقع أصعب..إلى واقع ليس له أي نهاية..إلى حياة غامضة ومنسية..
الظلام..الحزن..السهر..الأرق كلها تؤدي الى سر مبهم ومجهول..إلى سر غير معروف..
لماذا يصعب علي التعبير عن مشاعري...؟
..يصعب علي البكاء؟
لماذا حزني هو وطني..
أتذوق طعم الدنيا المرة..
ومع ذلك أطمح إلى حياة حرة!
لماذا لاأعرف للبسمة أية درب..
لماذا أتهم بلا قضية..لماذا ظروفي كانت أصعب من كل شيئ..وتفوق كل النهايات التي تنتهي بها الأزمان..
لماذا حينما أقرر الابتعاد يأتي طيفك ليأسرني خلف قضبانك..
لماذا كلما هربت إلى أعماقي أجدك متوسد في دواخل قلبي وتحتويني بكل مافيني..
.لم أكن أعتقد بأن الدنيا والحياة فيها صعبة لهذه الدرجة..أصعب من دمعة المكسور وهو يتباهى بكبرياء..
أصعب من كلمات الوداع التي يصفصفها الطرف الآخر حتى ينهي ماقد كان بينهما ليتلقاها ذلك الهامد بكل ألم..بكل ظلم وقهر..
أصعب من الأوقات التي أعاني فيها من مواجهة الدنيا لوحدي بدونك..
أصعب من أي نفس عندما تحرق الدنيا من أجل الحصول على مبتغاها..
أصعب من الصعب ذاته..
أصعب من كل النهايات المؤلمة..ومن كل البدايات التي ليس لها نهاية..
أصعب من شموخي عندما يضعف لتجاهلك أحاسيسي..
أصعب من استمراري معك..ومن فراقي عنك..ومن رجوعي لك..
ما أصعب أن تبكي وحيداً.. لا تسمعك إلا أشباح الوحدة..
ما أصعب أن تتساقط كأوراق الخريف على أرض الحرمان ..
بكل صمت ...وألم..وعطش..
للفرح ....والسعادة ....
ما أصعب أن ترى أمنياتك تتحطم أمام عينيك ....
وأنت تقف بكل ضعف..تراقبها ..
مكتوف اليدين ...
وفي هذه اللحظه ليس في مقدورك ..
إلا أن تنثر دموع الألم على أرض العجز..
والإنهيار..
لتكون هذه الدموع دليل برائه لك ووفاء..
لعمرك المسلوب ..من عينيك ..
بكل قسوة ..وجبروت..
حينها سوف تتذوق كم هي الحياة صعبة..
عندما يعلن الرحيل ..
أعز إنسان على قلبك ..
......................
وما أصعب الحياة في عين قلب من ذهب ..
بعيداً عنكــــــــــم..
....................