عندما كنت صغيراً..
لم يستطع الحب لوي ذراعي ..
وعندما أصبحت يافعاً..شامخاً..ناضجاً..
نظر إليَ ..فأرداني صريعاً..
سخر هذا الحب مني..
ومضى في روحي يسير بقوة ..
سألته إلى أين ..
قال إلى حيث أكون ..
قلت له.. وشياطين الإستفهمات تتراقص أمامي ..
وأين تكون ..
أمسك قلبي بشدة ..
وقال هنا ..
تجهم وجهي ..
وصرخت فيه قائلاً ..
هل أنت مجنون ..
ضحـــــك ..
وقال هكذا يسمونني..
فقلت من هم ..
أدار لي ظهره ..
وقال أمثالك ..
أمثــــــــالــــــي؟؟؟؟؟؟؟
قال نعم أمثالك .. من العاشقين ..
الذين يصدقون القول ..ويدافعون عني ..بكل صمت..
ولو حال الحول .. وتغير القول..وتسابقت السنين ..
إلى حيث نمتد بهدوء.. في أحضان الموت..
أناس تجردت قلوبهم من الزيف والخداع ..
وبلغت أرواحهم قمم الضياع..
لتعزف تضحيتهم سمفونية الخداع ..
بأصابع الألم ..والوداع..
على أوتار من اللحظات الداميه ..
من أجل شخص ..
دخل قبلي إلى هذه الروح ..
التي تضمني معه ..
وأنت تعلــــم ..
وتجهـــــل ما تعلــــــــم..
أعــــــــــــــــلم؟؟
أعلــــــم ماذا ..
قلتها بكل ضعف والدموع تملأ عيني ..
أقترب مني وهمس في أذني ..
لا تكابر ..وتخفي ..المئاثر..
فلقد رممت داخلك ..المتصدع ..
من رحيل ذلك الحبيب ..
تساقطت الدموع ..
على أرض الواقع الذي كنت ..
لا أصدقه..والرحيل الذي ..
كنت أتجاهله ..وأستبعده..
من قاموس حياتي ..
أرتميت في أحضان هذا الحب..
ومشاعري وأحاسيسي تسبقني إليه..
وأجهشت بالبكاء المرير ..الطويل
في أحضان من أحتواني ..وابتلاني..
وأنا أقــــــــــول له ..
لمـــــــــــاذا..
لمـــــــــــــاذا..
رحلوا وتركونا نعاني ونتمزق من أجلهم..
لمـــــــــاذا..
سلبوا كل ما نملك من السعادة ..
لمـــــــاذا..
كانوا يتلاعبون بمشاعرنا ..
لمـــــاذا ..
أرخصوا قلوبنا التي كانت تحبهم..
وتبذل المستحيل من أجل إرضائهم..
هل نحن ضعفاء ..عندما كنا نخاف..
على قلوبهم من نسمه عابره ..
هل هذا جزاء الأوفياء ..
آآآآآآه ..
عندما كنت أقف في شرفة الأمل يتسع عالمي ..
وأبحر..في زورق أحلامي ..
وأرحل عن كل ألم يكبلني..
في غياهب الحسرات ..
ما أجمل أن نحب ..يا هذا الحب..
مسح دموعي بيده الدافئة ..
أمسكت بيده أحتضنتها..
وقلت له ..
كما منت دافئاً دائماً..
أبتسم وقال..
ما زال في العمر بقيه ..
ولم تتوقف الحياة هنا..
بداء غيوم الأمل يتجمع في عالمي من جديد..
لعلها تمطر..سماء النسيان ..
لتجتث سيولها ذكريات قديمه تعذبني ..
وترهقني كلما وقفت على مشارفها..
التي تمضي إلى حيث لا أدري ..
سوف أرحل أنا أيضاً ..
وأترك ساحة الحب التي جمعتني بك..
لا تظني أنك المنتصرة ..
فنصر كنت أخفيه خلف دموعي ..
بين ضلوعي ..
لأقول لك ..
أن من لا إخلاص له لا وفاء له ومن لا وفاء له..
لا حاجـــــــة لــــــــه..
لأ كفكف دموعي ..
وأعلن الرحيل عن عالمك ..
بكل ثقه ..
ونصر ..
بحبي العظيم ..
فالقلوب المخلصة ..
مازالت تنتظرني..
شكراً أيها الحب.. |