من عجائب الدنيا ان الطفل يتعلم بسرعة فائقة ... يتعلم كيف يحب وكيف يكره، يتعلم المشي والنطق والرسم والعمل ... ما هو مصدر هذه القوة العجيبة لدى الطفل ؟
ما هو المحرك الذي يدفعه الى اكتساب المهارات المختلفة؟
ومن اين ياتي بالطاقة والمهارة اللتين تحولانه من " كتلة ساكنة " الى " خلية نشيطة " ؟
مهما يكن من امر، فان من اهم العناصر التي تساعد على بناء الطفل :
اللعب والخيال والهوايات . فاللحظات التي يقضيها الطفل يوميا منغمسا في العابة بعيدا مؤقتا عن الواقع .. هي اللحظات التي تصقله وتحصنه بالمناعة ضد الضربات والصدمات.
وتمنحه القدرة على الخروج من المآزق والمواقف الصعبة التي لابد ان تواجه في الحياة.
يسكن في كل طفل باحث ومختبر ورحاله ... فالطفل لا يمل ولا يكل من المغامرات والتعرف على الاشياء الجديدة ، قد نفقد نحن الكبار نضارتنا وحيوتنا امام مصائب الدهر ، لكن بامكاننا ان نعود الى اكتشاف خبايا عالم الطفولة المثير ، بواسطة اللعب مع اطفالنا .
او مشاهدتهم وهم يمرحون، ويتفننون ويخوضون مغامراتهم لاكتشاف اشياء جديدة ولا نحتاج لهذا الغرض الا لبعض الادوات والمواد التي تتوفر في كل بيت وحديقة، كالورق وعلب الصفيح، وعلب الكرتون ، واقلام الرسم والتلوين والملابس البالية والرمل والحجارة والماء والفاصوليا ...
وننصح الاهل بان يكونوا صبورين مع اطفالهم بحيث لا يقومون بالاشياء بدلهم بل الاكتفاء بشرح طريقة اللعب ومشاركتهم العابهم ، وافساح المجال لهم في ركن من البيت ليمارسوا نشاطاتهم .
للأمانة منقوووول
(( ,,, الباشا تلميذ ,,, ))