جلست على شاطئ البحر....
وكنت ارقب غروب الشمس....
أرقب السماء وهي ترتدي لباسها الأسود,
وتلونا لون البحر البحر بلونها....
أشاهد الأمواج وهيه ترتطم بصخور شاطئها...
فتصطدم معها افكاري.......
فأغمضت عيناي..
شـردتُ بذهـني لـحظةً فوجدتُـني,
أفـرُّ إلى عيـنيـكِ دومـــاً وأهــربُ
وفكَّرتُ في أمري فأدركتُ أنني أسير ....
نعم أسـيرٌ,
وأنني في قيـودكِ أرغـــبُ.....
أمـدّ يدي شـوقـاً إليكِ فأنـثـنـي,
ونـارُ حبك في قلبي تلتهب...
أعانقُ في عينيكِ صورةَ لهفـتـي,
وعــن شـفـتـيكِ أنقِّــبُ
فالجمال ....
كلمة سمعتها كثيراً وترددت أمامي مراراً وتكراراً
لكني لم ألمس معنى تلك الكلمة ألا عندما رأيتك..
عندما نظرت إلى وجهك المشرق .. إلى تلك العيون التي جذبتني
إلى أعماق سحرها ..
فنظرت إليها ووجدت نفسي مكبلاً بقيود الدهشة
فتلك الرموش هي قضبان سجني
وتلك العيون هي زنزانتي ..
ويا لسعادتي فأنا السجين الوحيد الذي هام عشقاً
بسجانه...
فأرجوكِ حبيبتي لا تطلقي سراحي ..
فأنا مذنب حتى أخر يوم في عمري ..
أناديكِ والظـلـمـاءُ تسحبُ ثوبَهـا
أنتظر لقاك.
فما للشـمس بعدك مشـرقٌ
وليس لشمسي حين ألقالكِ مغرِبُ !
عبدالرحمن المرشد ( امير الحب )
العرض الشجري
