العودة   منتديات الـــود > +:::::[ أقسام الأسرة والمجتمع ]:::::+ > عالم الأسرة والطفل
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-12-2006, 03:10 AM   رقم المشاركة : 1
ღ يزيد ღ
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية ღ يزيد ღ
 





ღ يزيد ღ غير متصل

حكايه للاطفال

من النصوص التي شاركت في مسابقة ديوان العرب لأدب الأطفال للعام ٢٠٠٥
أنا النمر
الفئة العمرية : ٧- ١٢سنة
بقلم الدكتور أسد محمد
الاربعاء ٥ تموز (يوليو) ٢٠٠٦
...........

أنا النمر



خَرَجَ الأرنَبُ الصغيرُ لأولِ مرةٍ باحِثاً عَنْ طَعَامٍ و شَرابٍ له ، بعْدَ أنْ استأذنَ منْ أمِّهِ، وأثناءَ

الطَّرِيقِ قالَ في نفْسِهِ:

لنْ أنسَى وصيةَ أُمِّي أبداً : " أن آخذَ حَاجَتي فقط وألا أعْتدي على أحدٍ ". قطَعَ مَسافةً قَصيرةً

في الغَابةِ ، أعْجَبتهُ الأشجَارَ والأزْهارَ الجميلَةَ ، فتابَعَ سَيْرَهُ يَتَفَرجُ على الْمَنَاظِرِ الْخلابَةِ ، شَعَرَ

بالأمَانِ فقطَعَ مسافةً أطولَ ..

بالقربِ مِنَ الصُّخُورِ العَاليةِ صَادَفَ مَجْمُوعةَ ثعَالبٍ تَلْعبُ و تَمْرحُ ، اقتَربَ منها بهدوءٍ ، فسألَه

رئيسُها:

مَنْ أنتَ أيُّها القادمُ؟ أجَابَ الأرنبُ الصَّغيرُ مستغرباً:

-ألا تَعْرفُني ؟! ردَّ رئيسُ الثعالبِ :

-كيفَ أعرفُكَ دونَ أنْ أراكَ مِنْ قبلُ ؟! أجابَ الأرنبُ بثقةٍ :

أنا النَّمِرُ.

حَدّقَ فيه رئيسُ الثَّعالبِ بحذرٍ، ثم ابْتعدَ عنْه قليلاً ، فكّرَ في نفسِهِ ، وقالَ :

لو لمْ يَكنْ بالفعلِ النمرُ الشجاعُ لما تَجرَأََ وحضَرَ إلى مَجْمُوعتِنا الكَبيرةِ متحدِياً قُوتنا .

اقترَبَ رئيسُ الثعالبِ من البَقيةِ ، و أخبَرَهم بالخطرِ المحدقِ بهم ، وطَلبَ منْهم الهروبَ مباشرةً

و النجاةَ بأنفسِهم مِنْ هَذا الوحشِِ الذي سمعُوا عَنْ قُوتهِ كثيراً ، ففرُوا هَاربينَ ، ليبقى الأرنبُ
وحيداً .

لَعِبَ الأرنَبُ الصَّغيرُ قَلِيلاً ، وتَناوَلَ حاجتَهُ مِنَ الخُضَارِ الْمَوجودِ في الْمَكانِ ، ومضَى في الغابةِ

يستمتعُ بجمالِها.

بَعْدَ أنْ قَطَعَ مَسَافةً قَصِيرةً ، صَادَفَ مَجمُوعةَ غزْلانٍ تستريحُ بالْقربِ مِنَ الْبُحيرةِ ، اقتَربَ منْها

بهدوءٍ وشجاعةٍ، تفاجأتْ به ، فهَبَّ رَئِيسُهم وسألَهُ :

-مَنْ أنتَ أيها القادمُ إلى وَاحةِ الغُزلانِ ؟ أجَابَ الأرنبُ بثقةٍ:

- أنا النمرُ. خَافَ الرَّئيسُ ، ابتَعدَ عنْه ، وأخْبرَ الْبقيةَ بأمرِ هذا الوحشِِ الكاسرِ ، وطلبَ منْهم
-النجاةَ بأنفسِهم، فهربوا ، ليجدَ الأرنبُ الصغيرُ نفسَهُ مرَّةً أخْرَى وحيداً، استراحَ قليلاً في

الْواحةِ ، ومضَى.

صَادفَ في طريقِ عَودتِهِ إلى مَنزلِه وحشاً كبيراً ، مَرَّ بجَانبِهِ ، سلّمَ عليه بهدُوءٍ واطمئنان ٍ, وتابعَ سَيْرَهُ ، استَغربَ الوحشُ تصرفَهُ ، وعدمَ الخوفِ منه، وقالَ في نفسِهِ:

-لمَاذا لمْ يخفْ منِي ؟! أسْرعَ الْوَحشُ ولَحِقَ بهِ ، استَعَدَ لضربِهِ مباشرةً، لكنهُ انتظرَ ، وفَكرَ :

-أريدُ معرفةَ سِرَّ شجاعتهِ. اقتَربَ منهُ ، وطَلَبَ أن يتَوقْفَ ، فوقَفَ ، ونَظَرَ إلى الْوحشِ الكاسِرِ

باحتِرامٍ ، وسألَهُ ماذا يُرِيدُ منه ، ولماذا لَحِقَ بهِ ، لم يُجبْهُ الْوحشُ الْكَاسِرُ، وسألهُ غاضباً:
-
مَنْ أنتَ أيُّها المسكينُ؟ نَظرَ إليه الأرنبُ الْصَّغِيرُ باعتزازٍ ، معتقداً أنه سيهربُ منه كما هربتْ

الثعالبُ و الْغزلانُ دونَ أنْ يُفكرَ بالسََّببِ ، وأجابَ:
أ
نا النمرُ. ضَحِكَ الوحّشُ سَاخِراً ، وسَألَ منْ جَدِيد:

-هلْ تَعرفُنيْ أيُّها الصغيرُ؟
-
لا أعرفُ أحداً في هذه الغابةِ. سألَ الوحشُ:
-
ألا تعرِفُ مَن ْ هو النَّمِرُ؟ ردَّ الأرنبُ الصَّغِيرُ بثقةٍ:

-أنا ، أنا النمرُ . استغربَ الوحشُ ثِقتَه الزَّائدةِ ، وسألَهُ:

-مَنْ قالَ لكَ ذلكَ؟ أجابَ الأرنبُ الصَّغِيرُ:
-أُمِّي، أُمِّي هي التي قالتْ لِي، وطلَبتْ مني أنْ أحترمَ الآخرين. هزَّ الْوحشُ رأسَهُ ، وقالَ:
هيّا معي إلى أُمِّكَ.
ذهَبا إلى بيتِ الأرنبِ ، وعندمَا وصََلا ارتعبَتْ الأُمُّ، وقالتْ في نفسِها:

-لقد جَلَبَ لي ابني معَه الهلاكَ. اقتَربَ الابنُ ، وأشارَ إلى أُمِّهِ ببراءةٍ:
-هذه هي أمِّي . سألَها النَّمِرُ:
-لماذا أسميْتهِ بهذا الاسمِ؟ ارتبكَتْ ، ثم بكَتْ ، استغربَ ابنُها سببَ بكائِها، كررَ النمرُ السُؤالَ،

فأجابتْ:
-حباً بك أيُّها النمرُ الطَّيبُ، لم أجدْ اسماً أجْملَ مِنْ اسمِكَ أُسمِي به ابني الغالِي .

حَكَى الأرْنبُ الصَّغيرُ لَهما ما جَرَى معه بالتفصِيلِ ، وفهمَ منْ أمَِّهِ ، لماذا هَرِبتْ منْه الثّعالبُ

والغزلانُ ، ارتَاحَ النَّمرُ للحِكايةِ ، وقَبِلَ بتبرِيرِ الأمِّ الذَّكِيَةِ ، ثم شَكرا النَّمِرَ على قبولِه بأنْ يكونَ

صَدِيقاً دائماً لهما.

قالتْ الأُمُّ :

-لولا اسمُك الجميلُ الذي أوحَى لهم بقوتِك لقتلوا ابني . فَهِمَ النَّمِرُ حكايةَ الأُمِّ التي تحبُّ ابنَها

كثيراً ، وتحترمَ قوتَه ، وقَالَ:

-أحسنتِ أيُّها الأُمُّ، وأنا مستعدٌ دائماً لمساعدتِكما.

فَرِحَتْ بكلامِهِ، شكَرتْه مرَّةً أخرى ، ضمَّتْ ابنها ، وهي تُراقِبُ النَّمِرَ الذي رَاحَ يَبتعِدُ عنْ مَنزلِها

راضِياً .





اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة



والسلام عليكم






التوقيع :

قديم 23-12-2006, 03:47 AM   رقم المشاركة : 2
حــنــونــه
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية حــنــونــه
 






حــنــونــه غير متصل

الله قصه راعه جدااااا

ماقصرت شكرا







التوقيع :
استغفر الله استغفر الله استغفر الله

قديم 23-12-2006, 03:50 AM   رقم المشاركة : 3
حــنــونــه
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية حــنــونــه
 






حــنــونــه غير متصل

شكرااااااااااااا







التوقيع :
استغفر الله استغفر الله استغفر الله

قديم 23-12-2006, 04:52 AM   رقم المشاركة : 4
ღ يزيد ღ
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية ღ يزيد ღ
 





ღ يزيد ღ غير متصل

الله قصه راعه جدااااا

ماقصرت شكرا



للاطفال







التوقيع :

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:31 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية