كنت ألهو تحت زخات المطر منتعشا اغتسل من عجاج الأيام وازدحام الأفكار وأعباء الحياة
استوقفني منظرها وهي تلعن المطر وقد افسد بعض زينتها الصارخة وجعل اثر السنين اكثر بروزا على المحيى المتالمة .... الذابلة في تواريخ الاسى والشحوب ..... ينم عن مديد الشقاء
سالتها :
من انتي ؟ اجابت : " يوم يسكنه الغياب وظلام ينعشه الحضور "
ما اسمك ؟ اجابت : نادني باسم تحبه ( ليلى . قمر . نشوة . ....)
من اين انتي ؟ اجابت : من لا وطن ... من لا جسد ...... بلا ظل حائط
---------------------------------
قصة لها نهاية قبلها بداية وسطها حكاية .... تتشابه عناوينها في مشوار الضياع
بسمات ... غلطة ..... مشاعر .... على الرصيف
تدنست الروح ومات القلب
تتهاوى على ارض الزمن وهي الاحوج الى دفء بيت ..... تهزها الذكرى
حتى اسمها ليست متاكدة منه .... " نادني باسم تحبه "
في حنايا الصدر تتاوه الغربة والاغتراب
تتقلب بين الذوات علها تجد الانا الضائعة
سالتها ما قصة (ضياعك) ؟
قبل الان كانت خبرتي صغيرة كنت جريئة كنت اضرب الشرق بالغرب كنت ابحث عن شخصية لائقة يعرف كيف يصنع من الصور .... من المراة معاني ومن الهمسات كلمات
رجل يمطر عالم المرة باحلى الكلام
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
تعالت ضحكاتها بنبرة باكية
اتريد ان تعرف من انا الليلة واليوم ؟
امراة ..
لا لا ..... بل قارورة عطر وقصة شعر وتقاسيم خصر
امراة .... تبحث عن الوان ومعاني الحب
ملء يدها حفنة دولارات .... وباقة همسات ...... عربون العطاء
امراة فقدت نابض المراة
لينتهي بها الليل وردة ملقاة على الرصيف
امراة .... تتحدث اغلب اللهجات
(والاكيد انها ليست من ذاك البلد الذي ستخبرك انها منه)
ورجلها ...... عاشق جسد المراة وتقاسيم الخصر ..... ذلك المعنى الذي سكن خياله
اتعلم .....
ماذا ؟
كنا نخيل وفي السماء عاتيات صرنا ورودا سهلا قطافها سريعا ذبولها
...... تلك الحمامة التي شذت عن السرب
بنظرات الحيرة .... المتالمة احيانا ... والجزلى المشوقة احيانا بحبر قصص لا تنتهي
وان غابت عن العناوين فهي الملهمة
مشوار كل ليلة مترامي الاطراف محدود الاهداف
خرجت عن المالوف هربت من الذات ... لتتوضع عبارات الشفاه ..ازناد الرجال
ولا يخلوا جسدها من رائحة رجل
وحب تحتضنه الامكنة البعيدة عن عيون الناس حب لا يحيى الا في معزل عن اعين الناظرين
وسادتها ..... الاثم
وقصصها مجون " اجمل ما في القصة ان تتحرر من الرقيب لتعيش مشاعرك وقت ثورانها وانحلالها من القيد الصارم وجدران الصمت الرهيب "
سلعة سئمت العيش بين ماضي التمرد في العز وحاضر الخضوع في الخطيئة
حبها شهدت عليه الاشجار ... بل هي مجرد انثى متقطعة الاهات مسحوقة الاماني
ذلك المجون الخطير الذي ازال استار العفة
وفي لحظات السكون في مناى عن العيون والليل والمجون الملم احزاني ... اعد خساراتي
على حافة النهاية ... فما وجدت غير جسد بخس انهكه الليل يحكي عن ضياعها / الانا في سراديب الليل
كمن يسمع اغنيته المفضلة
نفس الاخطاء ونفس قصص الحب /الليل... المتكررة
اعين جريئة لا حياة ولا حياء بها
تلك الرؤية المادية الفظة
هل الحب جغرافية جسد .... وهي الالهام والسر
يمضي معها الليل وقد تحطم قاربه قبل ان يبلغ شواطئها
" لا ادري كيف ابتدينا ... الا انني اعلم انا انتهينا
العوبة الايام والضياع .....
فالى اين يمضي العمر بنا
وما انقضى الليل الا ليبتدئ .... ليبتلي "
ضيعت الغد مثلما فقدت البارحة / الامس
لا ماض ولا ذكرى لها ..... مجرد انحناء .... كانها الهباء .
تقتل الوحدة بالضياع ...... تماهت بالضياع ... ومات القلب .....فصارت التيه
من وراء برجي العاجي جلست اراقبهن فلست خارج اللعبة فطفلتي ستغدو يوما امراة وشقيقتي امراة وصديقتي امراة ....