يا حبيبتي.....
في يومٍ ستهدأ جراحنا ....
وتنام آلامنا ....ولن تستيقظ....
سنتذكر أيامنا هذه ....ونضحك....
سيأتي اليوم الذي ترين فيه بسمتي .....
كما حلمتِ .....
فقد أخترتِ قلبي....
ولم تخشي فوهات المدافع....
أو مشاهد الدماء....
لم يثيركِ سم العقارب....
أو فحيح الثعابين...
تحديتِ الريح والصقيع...
ولم تبالي بزوابع الشتاء الهائجة.....
فضلتِ طقوسي الربيعية الهادئة.....
كي تغفلين على صدري.....وتنامين....
أضعت قومكِ من أجلي....
لم تأبي بالتحدي....
ولم يخيفكِ المجهول....
رأيتِ في عيني...
ملامح عندي....وشجاعتي....
سلمتِ لي....
راهنتِ...على قاربي....
بالأمس ....
وحين نامت عينيكِ....
لم أتمالك نفسي...
دمعت عيني....أقتربتُ منكِ...
أمسكتُ يدكِ....
قبلت جبينكِ...
همستُ في أذنكِ...
أحبك....
أُقسم....أني ومن أجل عينيكِ سأكون..
أعدك يا حبيبتي بغدٍ جميل.....
ستشرق الشمس فيه بعد طول ليل....
أعدكِ بقلبي الجريح ...
يعيش لكِ....ولكِ فقط....
فقد صنعتِ من أجله....ولأجلي المستحيل.....
نامي....يا حبيبتي....نامي....
ودعي الريح تعوي....
ولا تخشي الليل....والمطر...
ولا تهبي البرد حين يفترس ورق الشجر....
فأنتِ بين ذراعي ....
بين جفوني....
وداخل مدينتي و عيوني....