بسم الله الرحمن الرحيم
[ يا أيتها النفس المطمئنة , ارجعي إلى ربك راضية مرضية , فادخلي في عبادي , وادخلي جنتي ]
كان هذا أسوأ خبر سمعته ، هكذا قلت هناك ... وهكذا أقوله هنا ....
إنا لله وإنا اليه راجعون ..
هذه الفتاة كان لها صورة قائمة في نفسي وفي ذهني كعلامة ساطعة ،
كانت ذو خاطر وبيان ، أديبة عميقة وكاتبة و الكتابة من حلي الملائكة,
قال تعالى (كراماً كاتبين * يعلمون ما تفعلون).
صمت كثيرا عندما أبلغني أحد الاخوان عن الخبر بالهاتف منذ ثلاثة أيام
ولم أصدق في بداية الأمر ، ولكني أجهشت بالبكاء عندما دخلت لأتأكد بنفسي في أحد المواقع التي نشرت الخبر ،
كانت تجاهد بقلمها من أجل الانسانية ومن اجل الأمة الاسلامية ،
كانت تدعو إلى التسامي والمثل العليا
وتكتب كل مايجيش به الوجدان ،
كرهت اغتصاب الأمكنة والاوطان ،
كرهت الظلم والظالمين ،
كانت بارعة في انتقاء كل جميل ، متناسقة سامية في كل شئ ،
وكان ينبغي لنا أن نعلم أن كل جميل ينتهي سريعا ،
إحدى وعشرون عاما هي كل ماحصدته من الدنيا ،
ثم رحلت كأميرة توجت على امتداد الزمن .....
لله وحده الارض ومن عليها ..
ولكن يظل الفراق يحرق القلوب ، وتظل المآقي تذرف الدمع على من نفقدهم وهم في ريعان شبابهم ،
ملحمة مرت سريعا ، حققت ما لم يحققه غيرها في سنين طويلة ،
شكوت وما الشكوى لمثلي عادة ... ولكن تفيض الكأس عند امتلائها
رحمة الله عليك ِ يا ليال ....
اللهم ارحمها واغفر لها
اللهم أحسن نزلها ووسع مدخلها واعفو عنها ..
اللهم تجاوز عنها وجازها بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفواً وغفراناً يارب العالمين ..
اللهم اجمعنا وإياها في مستقر رحمتك ..
اللهم الهم أهلها وذويها الصبر والسلوان ..