في يومٍ من الأيام خطرة في بالي فكرة
أن أجمع رسائل الغرام في قارورة
محشية بالورود المجففة أضعها بالقرب من سريري
أتأملها
ومن ثمّا أعيد صياغة تلك الرسائل من خلال مخيلة تشبعت بحروف الغرام
استرجع الماضي بلذة
وفجأة احرقها لأعود للقارورة من جديد
أبحث عن الحُب الفريّدْ
لأكون بأمنياتي طريّدْ
حكاية بطلها الجنون
سألتُ نفسي مراراً
من تكون ؟
تلك اللعوب أو تلك الصادقة أو تلك الفاتنة
أحبتي رسائلي ترسانة متكدسة
بفترات عمرية
اكتسبت من خلالها معنى التجربة ومعنى الحب ومعنى النضج ومعنى الانتظار
بعد تكرار تلك العملية التي تستحضر ثاني أكسيد الكربون
كسرت القارورة
لأجد شظايا الزجاج تنتشر في أرجاء غرفتي
لتجرح قدماي
فأدركت بأن الرجوع الدائم للخلف يُدمي
و بأن رسائل الغرام سبب للآلام
لذا احرقت الأساس
واكتفيت بقلمٍ ارتعش بالحنين
أحبتي
لن أطيل
نقطة .