لم أصدق نفسي عندما رفعت بصري ووجدتك امامي في وسط الطريق المؤدي الى بيتي
منذ سنوات لم ارك.....اختفيت فجأة... لااعلم اين؟؟ ولماذا رحلت ؟؟؟
تأملت قسمات وجهك المرتبكة دون أن أنطق بكلمة..كنت المح التردد في عينيك وانت
تفتح شفتيك لتقول شيئا ولكنك تعود لأطباقهما مجددا ليسود الصمت رغم ازدحام الشارع
بالناس والسيارات....
سكوتك جعلني اتأملك جيدا واتذكر........ انا لن انسى ايام غيابك الأولى..
لقد اصابني مايشبة الجنون ... بحثت عنك في كل مكان..ناديتك بأعلى صوتي حتى وانا نائمة
كنت استيقظ فزعة وانا اردد اسمك .... كنت حلما ورديا بالنسبة لي حولتة انت بغيابك الى
كابوس يفزعني ويطاردني حتى في الذ ساعات نومي ....
لم ادري مالذي حصل لك ... كل ما اذكرة ان عتبا بسيطا حدث بيني وبينك .... ولم اعتقد
لحظة ان هذا العتب يستدعي منك الغياب كل هذة السنوات.......
كم تعبت وانا اصارع الدنيا وحدي ... اصارع الم فراقك ..وحرق شوقي اليك.. وضعف
حاجتي لك.....
آآآآآآآآة لو تعلم كم تألمت وكم لمت نفسي على اغضابك....
وكم تساءلت عن موعد رجوعك الي .....
لم أيأس لحظة ... كنت اصبر نفسي وامنيها بحبك لي ....
لكن..... مرت سنوات عذاب لاغير...
والآن بعد ان ودعت جراحي تعود ..
آسفة... لم يعد في قلبي لك محل فقد جمعت ذكراك وحبك وجراحك في احد الليالي واودعتة
تابوتا احكمت اغلاقة وارسلتة لعالم النسيان .....
انت امامي الآن في الطريق ولكن قلبي لم يتحرك ونبضي ضل هادئا.....
انت امامي كأي شخص اخر لذلك سأمر من جوارك دون ان انظر اليك ....
لأجعلك خلفي واكمل طريقي... فأنت لم تعد تعني لي شيئا...