امضي ...وأرحل !
همست في ليلة هادئة إلى نجمةً في السماء.... عن حلمي... همست لها لأني تصورت وجودك في حياتي ....وحلمت مع نفسي بذلك... وعشته في واقعـي ونسيت أن الأحلام لا تكون إلا على وسادتي تتبخر حين أقوم... نسيت أن الأحلام وهماً جميلاً... فقط! يجعلنا نستمر و نعيش بسلام
نعم !كم مضجرا شاطئ الحياة عندما تتكسر أمواج أحلامنا على صخرةٍ ا لواقع ...ومع ذلك نعود من جديد لكي نحلم أحلام كبيره ومندفعة لتتكسر مرةٍ أخرى.
هكذا هي صفة أحلام الإنسان الأزلية.
حلمت بك ...
وجعلتك داخل فقاعة صابون لكي تطير حولي ...وأهمس لك بسؤالً هل ستكون لي ذلك الشاطئ الذي نقف عليه بـثـبــآت ونرمي من عليه الأحزان التي تقبع في أعماقنا!أم ستكون لي شجناً ...أغنيه على أعتاب ذلك الشاطئ؟
و كنت شجناً... كيف لي أن أنسي ترانيم أغنيتك ... رحلت عني دون سابق إنذار ... رحلت عني دون توديع.... رحلت عني دون توصيتي بشي أستحضره عندما أتذكر صورتك ....رحلت هكذا بدون تفكير ... تركتني خلفك كأي شي من الأشياء ..... كيف استطعت أن تدير لي ظهرك؟؟
كيف قويت ساقاك على المضي قدما بدوني؟؟ أي فكرة كانت تشغل تفكيرك حينها؟ أكانت عيناك حينها غارقة بدموع ؟ أم كانت تشع قسوة ! كيف استطعت؟.
ندائي ....وبكائي ...ألم يشفعان لي عند قلبك ؟ استطيعا أن يخترقا قلبك دون ينفطر علي !
ما الذي يجعلك تمضي بدوني وأنت منكساً راسك وكأنك كارها ذلك ! تنظر إلى خطواتك وكان شي يقودك ....وخصلات شعرك تغطي عيناك
امضي .... وارحل !
ليتني لم أعرف صوتك ولا شكلك ولا حتى ما لذي يضحك وما الذي يبكيك ليتني لم اهجر مدينتي إلى إقليمك ....هجرت مفاهيمي ...هجرت ملامحي ...تركت أحلامي البسيطة ...أوهامي
امضي .... وارحل !
هكذا .... قلق ..توتر... وألم ...وشي من الصمود ... وقليل من الأمل ...وحباً كبير للحياة ستكون خطواتي بعيــــــــــــــداً عنك . ستكون صورتك أمامي كبيره بها الكثير منك ..دفئوك ...خشونة صوتك ...عمقك أطباعك ... ابتسامتك ...حكاياتك وسأتبعها كلما أحسست أنك حبك ينبض داخلي إلي أن تتلاشي الصورة كالدخان سيجارتك ! أو يتحجر حبك في قلبي ويصبح كتمثال يشهد لي بخبرتي مع هذه الحياة القاسية .
أصبحت الأمانة ....والإخلاص ...والوفاء... أسماء لافتات حتى تبقى متداولة بين الناس ... وحتى تبقى من تراث الإنسان المعاصر لهذه الحياة المحزنة !النظر إلى الدنيا بواقعية وتعايش معها كذلك لآياتي إلا من قوه كبيره!
امضي ....وارحل !
ودعت مدينتك ... ودعت زحام شارعك ...ودعت مــنزلك ....ودعت حكايتك ... ودعت ابتسامتك ... ودعت سيجارتك ...ودعت أغانيك وترانيمك لي قبل نومي ...
ودعتك أنت!
[align=left]وداعاً
العرض العادي
