سأقف تحت زخات المطر
وبكف يرعشها الرحيل
ويكبل تلويحتها البعد
سألوح لها
وسأرسل معها قلبا
لا يعيش بدونها
ليستقي نبضاته
من قلبها
وليغني لها الحب في كل حين
سأشرب من المطر
حد الإرتواء
لا للعطش .. لكن
لأنه لامسها قبل أن ترحل
فهو يعني هي .. أو هكذا حديث عقلي
سأشرب روحها بكأس الحب
وسأنتثر حينما تغيب عن عيني
كقطرة مطر تناثرت على الأرض
وتمزقت أشلاؤها
وضاعت وسط آلاف القطرات
لتنتهي
سأرسم في الماء وجهها
وسأكتب في الماء حبها
وسأعزف على الماء ألحان الفراق
وأبلل نفسي
بدموع لن تجف قبل أن تبلى مصادرها
وبدماء قلب سيعيش بذكراها
سأبلل روحي بالذكريات بين كفيها
كيف .. وكيف ... ولماذا ؟!
كانت وصارت وانتهت
إن فارقتها .. في المطر
سأجدها في كل قطرة من بعدها
سأتحدث للمطر آلاف الجمل
سأبكي على كل زخة تنتهي
لأنها هي .. هي
العرض الشجري
