مستلقياً فوق الحذر
والنوم صادته الرعود
وبرقها
والليل يغشاه المطر
أحسست أني مبصر
وجه القمر
أحسست أني مبصر
في عينه دمعاً مراقاً
ما استتر
هو إذ ترقرق فوق وجهي
أشعل الذكرى بدفء
ذات دفء ذقته يوم السفر
مازلت أذكر
ساعة استؤصلت فيها
من عيون أحبتي
ورمى القدر
وقطار رحلتي الأخير
في دخانه مبحر
بالكاد يحجب دمعهم
وأنا أغيب فيستعر
مازلت تلفحني رياح البعد
تعصف بالوصال ولا تذر
مازلت أشعر بالحنين
إذ يغيب ويختفي
وجه القمر
مازلت أذكر
حين أصحو كي أصلي الفجر
قرآناً يرتل
أو دعاء صادقاً
في كل ليل يحتضر
مازلت أذكر يا قمر
مازلت أشعر حين أبكي
كيف دفؤهما على وجهي
يطوف ويعتمر
هو ذات دفء أشعل الذكرى
هنا ...
أدركت حقاً ما أرى
ما كان وجهك يا قمر
بأبي وأمي
نور بدرك قد ظهر
بأبي وأمي
ذبت طهراً يا قمر ...
ولم يبقى سواي انا ........شبيه القمر