العودة   منتديات الـــود > +:::::[ أقسام الأسرة والمجتمع ]:::::+ > عالم الأسرة والطفل
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-12-2002, 03:38 AM   رقم المشاركة : 1
هيماء
( وِد ذهبي )
 
الصورة الرمزية هيماء
 






هيماء غير متصل

اضطرابات النطق واللغة.. مشكلة يجب عدم إهمالها

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


هيماءقدأرفقةهذهالصوره


اضطرابات النطق واللغة تعرف وفقا للمتخصصين بأنها الاضطرابات التي تلفت نظر كل من المتكلم والمستمع إليها.. فإذا ما انتبه المتكلم إلى طريقة كلامه وشعر بأنه يتكلم بطريقة غير طبيعية فإنه غالبا ما يكون لديه اضطراب نطقي أو لغوي، وكذلك الحال بالنسبة للمستمع لهذا المتكلم 00 فاضطرابات النطق واللغة تسبب انزعاجا لكل من المتكلم والمستمع كما أنها تجعل عملية التواصل صعبة أحيانا ومستحيلة في أحيان أخرى0

هذه المشكلة ينبغي التنبه إليها في المراحل العمرية الأولى للأطفال وهذا التنبه يعتمد بالدرجة الأولى على وعي الأهل وإدراكهم لوجود مشكلة وعدم إنكارها لأن علاجها وارد وكلما اعترفنا بوجود مشكلة كان حلها أسهل 0

00ولاهمية هذا الموضوع قال اختصاصي تقويم النطق واللغة في قسم اللغويات والصوتيات في الجامعة الأردنية الدكتور موسى عمايرة لوكالة الأنباء الأردنية 0 أن نتائج دراسات أولية أجريت في بعض المدارس في المملكة أظهرت أن نسبة اضطرابات النطق واللغة ربما تكون أكبر في المجتمعات العربية قياسا إلى المجتمعات الغربية 00فقد بلغت هذه النسبة في الأردن 15 بالمائة بينما لم تزد النسبة في الولايات المتحدة على سبيل المثال عن 10 بالمائة من مجموع السكان 0

وصنف الدكتور عمايرة اضطرابات النطق واللغة تبعا للسبب الذي أدى إلى وجودها.. وفي هذه الحالة تصنف إلى مجموعتين الأولى اضطرابات عضوية والثانية اضطرابات وظيفية 00 فالأولى تنجم عن وجود تشوه خلقي أو خلل فسيولوجي في عضو أو أكثر من الأعضاء المسؤولة عن النطق أو اللغة أو كليهما كأن يكون هناك انشقاق في سقف الحلق أو أن يكون اللسان صغيرا جدا أو أن يكون هناك تلف في إحدى مناطق الدماغ المسؤولة عن اللغة 0

أما الثانية فهي التي نجهل سببها ونعتقد أنها ناجمة عن التعلم الخاطئ والعادات غير الصحيحة أو بسبب العوامل البيئية والنفسية 0 وقال 00كما يمكن تصنيف اضطرابات النطق واللغة تبعا للعمر الذي حصلت فيه فعندما تحدث اضطرابات النطق واللغة قبل اكتساب الطفل للغته / عندما يكون عمره أقل من عامين / فإنها تدعى اضطرابات تطورية مثل تلك الناجمة عن الشلل الدماغي أو كون الطفل منغوليا أو ولد وهو أصم وعندما تحدث بعد اكتساب الطفل للغته فانه تدعى اضطرابات مكتسبة مثل تلك الناجمة عن حوادث السير 0

وأضاف أنه يمكن أيضا تصنيف اضطرابات النطق واللغة تبعا للمشكلة التي تنجم عنها فإذا كانت المشكلة في الصوت كوجود بحة مزمنة أو فقدان جزئي أو كامل للصوت فإننا نشخص المشكلة بأنها اضطراب صوتي وإذا كانت المشكلة تتمثل في عدم قدرة الشخص على نطق بعض الأصوات اللغوية / مثل الراء والسين /فانه تدعى اضطرابا في النطق وإذا كانت المشكلة تتمثل بوجود / تأتأة / فإنها تدعى اضطرابا في الطلاقة وإذا كان لدى الطفل مفردات محدودة أو أخطاء نحوية أو دلالية أو عدم قدرة على استخدام اللغة بشكل مناسب أو مزيج أو أكثر من هذه الجوانب فإن هناك مشكلة في اللغة 0

وقال00 كما يمكن أن تحدث مشكلة في اللغة عند حدوث تلف في الدماغ نتيجة إصابة الإنسان بجلطة دماغية ويمكن أن تتمثل المشكلة في صعوبة في القراءة والكتابة مشيرا إلى أن هذه المشكلة جزء من مشكلة أكبر هي صعوبات التعلم .

وحول إمكانية العلاج أشار إلى أن نسبة نجاح معالجة اضطرابات النطق واللغة كبيرة جدا خاصة إذا عولج الشخص في سن مبكرة موضحا أن الجامعة الأردنية كانت السباقة في مجال إنشاء برنامج للحصول على درجة الماجستير في تقويم النطق واللغة يلتحق به كل عام ما يقارب / 25 طالبا / من تخصصات مختلفة ربعهم من الأقطار الشقيقة المجاورة 0

بدورها أشارت المتخصصة في معالجة اضطرابات النطق واللغة هانية بشر إلى وجود اختلاف بين اضطرابات اللغة واضطرابات النطق 00فالاول يتعلق باللغة بحد ذاتها سواء الاستيعابية أو المنطوقة، أما الثاني فيشتمل على المشكلات التي تتعلق بخروج الكلام وطبيعة تمفصل أعضاء الكلام ويندرج تحت هذه المشكلات التلعثم والبحة الصوتية و/ اللدغات / أي الإبدال في الأحرف كان تلفظ / السين 00 ثاء / 0

وتطرقت إلى بداية المشكلة فقالت إن الأطفال يبدأون في المناغاة في سن مبكرة /ابتداء من الشهر الثاني للعمر/ ويتواصل الطفل مع الآخرين بالابتسامة الاجتماعية ومتابعة النظر مع الآخرين. هذه المؤشرات هي أولى مراحل اكتساب الطفل للغة إلى أن تأتي مرحلة تكوين وإصدار الكلمة الواحدة قبل السنة
الأولى من العمر وفي السنة الثانية يكون قد أصبح قادرا على تكوين جملة من كلمتين0

واستدركت قائلة 00 ولكن إذا وصل الطفل لسن يتراوح بين سنتين وسنتين ونصف السنة ولم يصل بعد إلى مستوى الكلمة الواحدة فهذا مؤشر على وجود مشكلة نطقية ولغوية عند الطفل خاصة إذا ترافق ذلك مع عدد من العوامل الأخرى كقلة انتباه وتركيز الطفل وبنفس الوقت حركته الزائدة وعدم متابعته لبرامج الأطفال أو حتى عدم الانتباه إلى التلفاز وعدم قدرته على ترديد وحفظ الأغاني عندها لا بد من البحث في التطور الطبيعي الفسيولوجي للطفل وعرضه على إحصائي نطق ولغة لتقييم حالته وتشخيصه لاختيار الجهة التي من المفروض أن يحول الويها بقصد المعالجة سواء لأخصائي أعصاب أو أخصائي أنف وأذن وحنجرة أو أخصائي تقييم الفحوصات السمعية وكذلك ضرورة عرضه على أخصائي قياس وإرشاد لتقييم قدرات الطفل بصورة عامة ومن ثم تحدد إبعاد المشكلة لتحديد طبيعة وكيفية العلاج 0

وتحدثت بشر عن العوامل التي قد تساهم في ظهور مشاكل لغوية أو نطقية عند الطفل ومنها العوامل الوراثية والخلل في المراحل الجنينية والمشكلات التي تكون قد تعرضت لها الأم أثناء الحمل سواء أكانت نفسية أو فسيولوجية أو التعرض للأشعة أو تناولها لعقاقير بالإضافة إلى حدوث مشكلات أثناء
عملية الولادة. ومن العوامل الأخرى أيضا عوامل بيئية ومحيطة في بيئة الطفل مثل انشغال الأم الدائم عن طفلها ووجود الخادمة عند الطفل والتي تتحدث غالبا بلغة أخرى بالإضافة إلى عدم قدرة الأم على التواصل كأن تكون قليلة الكلام والتفاعل مع ابنها ووجود اضطرابات عصبية عند الطفل كالشلل الدماغي أو اضطرابات سمعية بدرجاته المختلفة . ونوهت إلى أن معظم الأطفال الذين يعانون من اضطرابات لغوية أو نطقية ستصاحبهم بالضرورة صعوبات ومشكلات في القراءة والكتابة خاصة إذا تأخر علاجهم 0

واوضحت أن الفترة الزمنية لعلاج اضطرابات النطق واللغة تعتمد على نوع الحالة وشدتها وعمر الطفل وتوقيت اكتشاف المشكلة ومعرفة طبيعتها بالإضافة إلى تعاون الآباء والأمهات وبيئة البيت والحالة النفسية للطفل والعائلة أيضا. وعن الفهم الخاطئ للذين يعتبرون أن الاضطرابات اللغوية والنطقية هي نوع من التخلف أو الإعاقة قالت 00 طالما أن إمكانية العلاج واردة وبكل سهولة ويسر فهي ليست إعاقة خاصة إذا عولجت على أيدي فريق متجانس وفي ظل وجود الوعي الكافي عند الأهالي مبينة أن المشكلة قد تتعقد أكثر إذا رافقتها عوامل معينة كإهمال التهابات الجهاز التنفسي وخاصة التهابات الأذن والرشوحات وإشعار الطفل بوجود مشكلة كبيرة لديه من خلال الاستهزاء والسخرية على ألفاظه ونطقه من قبل أقرانه بالإضافة إلى التدخل في طريقة العلاج من قبل الجميع وأحيانا إنكار الأهل لوجود مشكلة أصلا إضافة إلى طبيعة الأم العصبية بمعنى قيامها المستمر بالضرب والصراخ والقمع لأطفالها 0

وأكدت أهمية دور الأسرة في الإسهام بعلاج أولادهم الذين يعانون من مشكلات في النطق أو اللغة بواسطة تعزيز لحظة الطلاقة في الكلام ومساعدة الطفل تدريجيا على تخطي مشكلته وخاصة من الناحية النفسية 0

وأشارت إلى وجود مشكلة نطقية عند الكبار آيا وهي ما تسمى بالحبسة الكلامية وعسر الكلام والتي تنتج عادة جراء إصابة البعض بالجلطات أو التعرض لحوادث السير0

من جهتها أشارت سنا محمد كمال أخصائية النطق واللغة في مركز الدراسات والأبحاث الصوتية في الجامعة أل أردنية كذلك إلى دور الأسرة في معالجة التأخر اللغوي عند الطفل، فقالت تستطيع الأم بمساعدة أخصائي النطق واللغة تدريب طفلها المتأخر لغويا على العديد من الأمور التي تساهم في زيادة
سرعة التطور اللغوي لديه حيث تستطيع القيام بتدريب طفلها كل يوم ويتم ذلك من خلال ممارسة الطفل لنشاطاته اليومية المعتادة أو القيام بتخصيص وقت يتراوح بين 5 إلى 10 دقائق يوميا على أن لا يكون فيها الطفل جائعا أو منهكا أو متضايقا لأي سبب 0

وأضافت أن الأم تقوم بتدريبه بواسطة جلسة نظامية وتزيد وقتها تدريجيا حيث يستطيع الطفل المتأخر لغويا تعلم التخاطب بصورة مستمرة أثناء تفاعله اليومي في البيئة الطبيعية التي يعيش فيها 0 وأوضحت بعض التدريبات التي تستطيع الأم من خلالها مساعدة أخصائي النطق على تعليم ابنها كتدريب الطفل على استخدام الكلمة الواحدة وتدريبه على استخدام الأسماء وقيامها بعرض مجموعة من الصور لأشخاص يقومون بأفعال معينة وتشير إلى الصورة المطلوبة وتنطق الفعل المناسب لها بالإضافة إلي العديد من التدريبات التي يكون هدفها التواصل المستمر مع الطفل0

من جهته قال الفني في الفحوصات السمعية من مركز الدراسات الصوتية في الجامعة الأردنية معروف دغمش إن نقص السمع هو سبب رئيسي من أسباب التأخر اللغوي أو النطق المشوه 0 ورد أسباب نقص السمع إلى العوامل الوراثية نتيجة زواج الأقارب أو بسبب المشكلات التي ترافق عملية الولادة وإصابة الأطفال بمرض السحايا وارتفاع نسبة الصفار في الدم / البليروبن / أو إصابة الطفل بمرض النكاف / أبو دغيم/ 0

وقال 00نحن بدورنا نقوم بإجراء الفحوصات السمعية وعلى أثر النتيجة يحول المريض إما إلى طبيب أنف وأذن وحنجرة إذا كانت المشكلة في الأذن الوسطى أو إلى مركز لتزويده بمعينات سمعية ومن ثم تدريبه على النطق إذا كانت المشكلة في العصب السمعي 0

رنا قندلفت أم لثلاثة أطفال من بينهم نادر الذي كان صوته يعلو في رواق مركز الدراسات الصوتية وهو يتلقى بثقة كبيرة دروس المساعدة على النطق السليم ومما قالته والدة نادر 00شعرت أن ابني لا يقوم بتركيب الجمل بشكل صحيح كما أنه لا يستخدم روابط للجمل عندها توجهت إلى المركز لمعاينة ابني وبالفعل تم التشخيص على أساس أنه يعاني من حذف لبعض الحروف في بعض المواقع وهاأنذا أخضع ابني لجلسات في غاية السلاسة وراقبت تقدمه والحمد لله0

وقالت00 لست متضايقة من وضع ابني لأنني أدرك أنني قادرة على تجاوز هذه المرحلة ولكن ما يضايقني فعلا هو الإحراج الذي يسببه لي ولابني المحيط الذي نعيش فيه وكأن ابني يعاني لا قدر الله من إعاقة لا حل لها0 مدربة نادر الطالبة في ماجستير تقويم النطق واللغة في قسم اللغويات والصوتيات في الجامعة الأردنية عروبة محمد عودة قالت إنه بعد تقييم حالة نادر من خلال جلستين تبين أن لديه تأخرا لغويا بسيطا والحمد لله لم يكن لديه أي مشكلات في السمع 00والتأخر اللغوي عند نادر انه ينطق الجمل خالية من أي أحرف للجر أو العطف ولكن حالة كهذه وفي ظل تعاون والدته الشديد ستكون بإذن الله معالجتها سهلة وممكنة 0






إختكم هيماء


[MARQ=RIGHT]فداعت الله [/MARQ]






التوقيع :
[FLASH=http://www.geocities.com/shooq_lod/hyaaamey.swf]WIDTH=300 HEIGHT=199[/FLASH]

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 10-12-2002, 12:01 AM   رقم المشاركة : 2
awwa2002
(ود مميز )
 






awwa2002 غير متصل

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

تسلمي مشرفتناااا على الموضوع..

والله يعطيك الف عافيه...

*r مسببات اضطرابات النطق *r


في كثير من الحالات يكون من الصعب – ان لم يكن من المستحيل تحديد السبب او الاسباب المعنية لاضطرابات النطق بعض الظروف العضوية والجسمية المعينة مثل فقدان السمع وانحرافات التركيب الفمي ( كعوب الاسنان وشق الحلق ) والعيوب العضلية والنيرولوجية في أجهزة الكلام ( كالتلف العضلي أو الشلل المخي ) والتخلف العقلي غالبا ما تكون ذات اثر واضح على الكلام سوف نتعرض لبعض هذه الاشكال من القصور مؤخراً في هذا الفصل مع ملاحظة ان مشكلات النطق المرتبطة بالاعاقات السمعية والمشكلات المرتبطة بالتخلف العقلي تناقش في الفصول الخاصة بها من هذا الكتاب.

في الغالبية العظمى من الحالات لا يكون لدى الاطفال الذين يعانون من اضطرابات النطق مثل هذه الانحرافات العضوية الواضحة وتبدو عيوب النطق عند هؤلاء الاطفال مرتبطة بشكل ما من اشكال التعلم الخاطئ للكلام أثناء السنوات النمائية المبكرة يطلق على هذا النوع من الاضطرابات عادة ( اضطراب النطق الوظيفي ) Functional articalation disorder ( أي الاضطراب الذي لا يرجع الي سبب او اساس عضوي ).

تضمنت محاولات تحديد الاسباب الرئيسية لاضطرابات النطق الوظيفية دراسة متغيرات مختلفة على مدى سنوات عديدة يوضح العرض الذي قدمه ( باورز ) Powers ( 1971 ) للدراسات التي اجريت في هذا المجال أن العوامل التالية لا ترتبط ارتباطا واضحا باضطرابات النطق وأنها لا تصلح عوامل فارقة بين الاطفال الذين يعانون من اضطرابات النطق والاطفال الذين بين كلامهم بأنه عادي ، وهذه العوامل هي المهارات الحركية العامـــة والتركيب الفمي ( شكل سقف الحلق وحجم اللسان ) والشخصية والتوافق والمستوى الاجتماعي والاقتصادي والذكاء والاشارة الي الذكاء منا تتعلق بالاضافة الذي يقعون في المدى العادي ( المتوسط ) وليس بالاطفال المتخلفين عقلياً الذين يظهرون تخلفاً في جميع مظاهر النمو التي يعتبر مجال التواصل واحداً منها .

بالنسبة للعلاقة بين عدم انتظام الاسنان بين النطق تبدو نتائج البحوث غير ثابتة وغير منسقة إلا أن العلاقة يبدو أنها علاقة ضعيفة من الملاحظ ان عدداً كبيراً من الافراد ممن لديهم انحرافات واضحة في انتظام الاسنان يتمتعون بمهارات عادية في النطق.

من نتائج البحوث العديدة التي اهتمت بدراسة علاقة التركيب الفمي بالنطق يتضح ان المهارات الحركية للفم وتلك المتعلقة بالوجه التي يتضمنها اخراج الاصوات اللازمة للكلام بشكل مباشر ، يبدو أنها ترتبط بالنطق، الاطفال الذين يعانون من اضطرابات في النطق يختلفون عن الاطفال العاديين في هذه المهارات الحركية، غير أن هناك ما يدعو الى المزيد من الدراسات لتوضيح طبيعة هذه العلاقة .

كان أثر الانماط المنحرفة من الابتلاع على النطق والكلام موضع اهتمام كبير على مدى العقدين السابقين، أطلق الباحثون على هذه الانماط مسميات مختلفة من بينها ( دفع اللسان ) tongue thrust و( الابتلاع العكسي ) reverse swallow لتمييز انماط الابتلاع التي تتصف بدفعة امامية للساننجد الاسنان الامامية او من بينها يعتبر عدد من الاخصائيين في مجال علاج عيوب النطق وتقويم الاسنان ان دفع اللسان من العوامل المحددة للتطابق العادي للأسنان واخراج اصوات الكلام يعتقد هؤلاء الاخصائيون أن الاطفال الذين يعانون من هذا العيب يجب تعليمهم الانماط العادية للابتلاع حتى يمكن تصحيح اضطرابات النطق يمثل هذه المجموعة من الاخصائيون ( كاريل ) Carrell ( 1968 ) .

يعترض بعض الاخصائيين الاخرين على الراي السابق ويقدمون دراسات تشير نتائجها الى ان الاطفال ممن لديهم انماط ابتلاع تتسم بدفع اللسان لايعانون من عيوب النطق بأكثر مما يعاني غيرهم من الاطفال ياتي في مقدمة الاخصائيين الذين يؤمنون بهذد الرأي كل مـن ( ماسون ) Mason ( بروفيت Proffit ( ( 1974 ) استخلص هذان الباحثان أن الدلائل التي تقدمها البحوث لوجهة النظر القائلة بأن دفع اللسان يؤدي بشكل نمطي الي صعوبات في النطق أدلة ضعيفة يشير الباحثان الي ان دفع اللسان ظاهرة نمائية عادية عند الاطفال حتى سن البلوغ وان ما يقرب من 80% من الأطفال الذين يظل دفع اللسان لديهم حتى سن الثامنة يظهرون تحسناً في النطق بدور علاج عندما يبلغون سن الثانية عشرة لذلك يعتقد كـــــــل مـــــن ( ماسون ) و ( بروفيت ) أن اساليب العلاج التي تضع التركيز على انماط الابتلاع لا تناسب الاطفال قبل سن البلوغ حتى مع وجود عدم تطابق في الاسنان اذا كان دفع اللسان والتعثم في النطق موجودين عند طفل ما فإن هذا الطفل يحتاج الي برنامج علاجي منتظم لعيوب النطق بالنسبة للاطفال الاكبر سناً الذين يستمر معهم دفع اللسان وعدم انتظام الاسنان واضطرابات النطق تعتبر الجهود العلاجية المنسقة بين الاخصائيين في تقويم الاسنان وعلاج الابتلاع وعلاج النطق ذات فائدة كبرى .

اهتمت بعض الدراسات الاخرى بالمهارات الادراكية – السمعية كأسباب رئيسية لإضطرابات النطق الوظيفية ، يبدو من نتائج الدراسات من هذا النوع ان مدى الذاكرة السمعية auditory menory ليس عاملاً ذو دلالة في عيوب النطق ( وينتز Winitz 1969 ) لكن يبدو أن التميز السمعي discrimination من ناحية أخرى – يرتبط بوضوح بالنطق وخاصة عندما يكون الواجب المطلوب أداؤه يتضمن احكاماً تمييزية للأصوات أو يتضمن تمييزاً لعيوب النطق عند الطفل نفسه وتعرفه عليها ( جونسون وآخرون 1967 ) على الرغم من أن نتائج البحوث في هذا المجال جاءت متضاربة إلى حد ما، يمكن القول في ضوء المعرفة الحالية أن الأطفال الذين يعانون من اضطرابات النطق الوظيفية يميلون لأن تكون مهاراتهم في تمييز الأصوات منخفضة.

من بين العوامل البيئية الهامة التي يحتمل أن تؤثر على النطق عاملين أساسيين هما :

أنماط كلام الآخرين التي يتعرض لها الطفل أثناء تعلم الكلام

وكمية الاستثارة والدافعية التي يحصل عليها الطفل خلال نمو الكلام ،

لو أن كلام الاشخاص المهمين في عالم الطفل – كالوالدين والأخوة والرفاق – يتضمن أخطاء في النطق ، ففي هذه الحالة من المتوقع أن تنمو لدى الطفل أنماط خاطئة مشابهة، فالأنماط الرديئة من النطق تؤدي عادة إلى مهارات غير ملائمة للكلام عند الأطفال خاصة وهم في طور النمو بالمثل، إذا كانت تنقص الطفل الاستثارة المناسبة والدافعية الكافية لتطوير طريقة جيدة للنطق، فإن أنماط النطق عند الطفل تظل أنماطاً طفلية.

باختصار، يمكن القول أن أياً من الأسباب الرئيسية لاضطرابات النطق الوظيفية – التي سبقت مناقشتها – يمكن أن يكون ذا أثر سلبي على نمو النطق والكلام عند طفل معين، إلا أنه يجب ألا يغيب عن الذهن أن مثل هذه العوامل لا تعوق بالضرورة النمو العادي للكلام عند الأطفال.
تفاوت حدة عيوب النطق

تتراوح عيوب النطق من عيوب خفيفة إلى حادة ،في الحالات التي تكون فيها عيوب النطق من النوع الحاد يصعب فهم كلام الطفل من ناحية الأخرى، يعاني الطفل معاناة شديدة عندما يحاول التعبر عن أفكار أو حاجاته الخاصة في المحيط الأسرى أو المدرسي أو في علاقاته مع الزملاء، إلا أن مع الزملاء ، إلا أن مدي الاعاقة في وضوح كلام الطفل ليست العامل الوحيد الذي يؤثر في الحكم على درجة حدة الاضطراب ، فالعمر الزمني للطفل – بلاشك – يعتبر عاملاً هاماً وخاصة في ضوء الطبيعة النمائية للنطق والكلام التي سبقت الاشارة اليها عندما يخطئ الطفل البالغ السابعة من عمره في نطق أصوات الكلام النمائية المبكرة فإن يعاني من اضطراب أكثر حدة من طفل آخر من نفس سنة ، لكنة لايخطئ إلا في نطق الأصوات النمائية المتأخرة فقط، كذلك فإن عيوب النطق الثابتة والراسخة عند الطفل الأكبر سناً، عادة ما تكون أكثر حدة صعوبة في العلاج منن الأخطاء غير الراسخة عند طفل آخر أصغر سناً بوجبه عام ، يمكن القول بأن الأخطاء الثابتة أقل قابلية للعلاج من الاخطاء الطارئة أو الوقتية.

من ناحية أخرى فإن عدد عيوب النطق وأنواع هذه العيوب عامل مؤثر أيضاً في تحديد درجة حدة الاضطراب مع مراعاة أن عيوب الحذف تعتبر على مستوى طفلي أكثر من عيوب الابدال او التحريف، كذلك فإن العيوب التي تتضمن أصواتاً تتكرر كثيراً في اللغة تكون ملحوظة بدرجة اكبر كما انها تنعكس على وضوح الكلام بدرجة اكبر من الاخطاء التي تتضمن الاصوات النادرة او قليلة التكرار في اللغة وعندما يكون الطفل قادراً على تصحيح عيوب النطق اذا ما توفرت الاستثارة السمعية والبصرية اللازمة ويعتبر ذلك عادة دلالة علاجية جيدة على ان الطفل سوف يكون قادراً على تعلم اصدار الاصوات الصحيحة اللازمة للكلام أما الاصوات الخاطئة التي لا تكون قابلة للاستشارة ( أي عيوب النطق التي تستمر عند الطفل حتى مع توفير الاستثارة الاضافية والدلالات التي يقدمها المعالج ) يصعب في العادة تدريب الطفل على تصحيحها.

تحياتي







التوقيع :
اختكم

awwa2002

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:21 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية