حلم يراود كل فتاة منذ نعومة أظافرها أن تنجب طفلاً يشبع غريزة الأمومة لديها، لكن قد يتأخر تحقيق هذا الحلم لدى بعض السيدات.. فيسعى الأطباء لتذليل العوائق التي تقف في طريق تحقيق حلمهن الذي قد يصبح صعب المنال؛ فنتائج الإحصائيات تتطاير يوميًا عبر الصحف في معظم الدول منذرة بارتفاع سن الأم عند ولادة أول طفل، حتى إنها وصلت هذا العام 2002 في بريطانيا إلى 29 عامًا.
ورغم الدراسة الأمريكية التي أكدت في إبريل الماضي أن انخفاض خصوبة المرأة يبدأ من سن السابعة والعشرين وليس من سن الأربعين كما هو شائع بين الجميع، فقد أكد فريق بحثي أمريكي بجامعة جنوب كاليفورنيا أن السيدات بين 50 و63 عاماً يتمتعن بنفس معدلات حدوث حمل عبر أطفال الأنابيب كمثيلاتهن الأصغر سناً.
وذلك من خلال دراسة نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية BBC في 12 نوفمبر 2002 أجراها الفريق على 77 سيدة توقف لديهن الطمث وتجاوزن الخمسين عامًا أخضعن لعملية حقن مجهري أو ما يطلق عليه طفل أنابيب. لكن بالتأكيد تلك الأمهات لا يملكن أي بييضات تُكوِّن هذا الجنين؛ لذا تم الاستعانة ببييضات من متبرعات، واستطعن تحقيق الحلم ولكن بإنجاب "أحفاد".. فقد تجاوزن مرحلة إنجاب "أولاد".. على حد قول إحدى المشتركات في الدراسة.