ويسدل الظلام ستاره
تحت تأثير أشعة الشمس
التي تشتت في كل مكان
تماماً كتشتت ذلك الغصن
فاليوم موعده المنتظر!
**
عادت به ذاكرته إلى يومٍ ما
عندما كان مجرد قطعة خشب
شاحبة مصفرة
تنتظر موعدها لتسقط وتموت
لا شيء أكثر من ذلك!!.
**
وفي نفس ذلك اليوم
الذي عادت به الذاكرة
تراءت له صورة تلك الفتاة التي راحت
تبعثر التراب تحت الشجرة
يمنةً ويسرةلتجعل مكاناً لوردة أتت بها.
**
زرعتها ومعها زرعت آمال ذلك الغصن مجدداً
وكأن به ولد من جديد
وبلا أية مواعيد
قد طرق حب تلك الوردة بابه.
**
تمتمت له بقية الأغصانأنظر إلى نفسك
من أنت حتى تفوز بودها؟وحتى وإن كان لك ذلك
كيف ستصل لها!
وتقول ما تريد؟
فالمسافة بينكم شاسعة**
ومنذ ذلك اليوم
عادت لغصننا نضارته
وأصبح لا يكترث
للماء الذي يأتي به البستاني
فحبها يسقيه**
وأخذ ينمو وينمو
حتى أقترب هذا اليوم
وقرر أن يقول للوردة كل شيء
**وعندما جهز كلماته
قطع حبل أفكاره
خطوات طفلاقترب من وردته
وقطفها
وراح يركض فرحاً بها.