العودة   منتديات الـــود > +:::::[ أقسام الأسرة والمجتمع ]:::::+ > عالم الأسرة والطفل
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 18-12-2002, 06:28 AM   رقم المشاركة : 1
دامبيش
Band
 
الصورة الرمزية دامبيش
 







دامبيش غير متصل

أفراح من الكورنيش لفنادق الـ5 نجوم

في الكثير من دول العالم تتميز حفلات الزفاف بأزياء تلك الدول التي تختلف من مكان لآخر، وهي تكشف في الغالب عن معتقدات المجتمعات ورؤيتهم للحياة ولعلاقة الرجل بالمرأة، كما تكشف الكثير عن مدى تطور المجتمع وتمسكه بعاداته وتقاليده المتوارثة. كما تسلط الضوء على البعد الطبقي والبعد الديني وما شئت من أبعاد أخرى كثيرة.

وفي مصر تكشف حفلات الزواج عن الكثير من غرائب وخصائص هذا المجتمع، وسنحاول فقط أن ننقل إليكم بعض أجزاء الصورة وعليكم استكمال الباقي.

الوجه الأول للصورة

نبدأ بالشباب البسيط وابتكاراتهم للوصول لفرحة الزفاف: ففي محاولة للتخفيف من أعباء الزواج وتكاليفه استعاض بعض الشباب عن الهدايا الذهبية، وتبدأ من الدبلة أو الخاتم وتتعدى ذلك إلى طاقم كامل من الأقراط والعقود والأساور والسلاسل، بل والأحزمة الذهبية وغيرها في الكثير من الدول العربية، بأخرى فضية أقل سعرًا لا يتجاوز سعرها الـ 100 أو 250 دولارًا على الأكثر بالمقارنة بأضعاف هذا المبلغ إذا كانت الشبكة ذهبًا أو ألماسًا أو مطعمة بالأحجار الكريمة.

والكثيرون لا يستطيعون الفكاك من أسر الطرق والمراسم التقليدية لحفل الزواج مثل الزفة التي تقوم بها الفرق المختلفة بمستوياتها. فهناك فرق شبابية تغني آخر أغاني الشباب، وهناك الفرق الشعبية وفرق البالية: فتيات معهد الباليه اللائي يؤدين رقصات بحيرة البجع الشهيرة على مسرح الأوبرا الذي لا يسمح بدخوله إلا بالملابس الرسمية، أصبحت مهنتهم الآن "زف" العروسين، وأداء رقصات الباليه أمام المدعوين، وبالطبع كل زفة ولها ثمنها الذي يبدأ من 100 دولار تقريبا إلى ما شاء الله.

هذا غير الكوشة وهي عبارة عن المقعدين اللذين يجلس عليهما العروسان، وما يزينها، وقد يزينها الورود الصناعية أو الورود الطبيعية أو ديكورات على شكل قلب أو زهور وورود أو غيرها خلف المقعدين. وكل شيء بثمنه أيضا.

هذا غير أنواع الطعام التي تقدم للمدعوين حسب إمكانية كل عروسين أو أهلهما، وكذلك القاعات التي تختلف أسعارها تبعا لمكانها: فقاعات الفنادق غير قاعات الأندية غير القاعات الملحقة بالمساجد أو الكنائس أو الجمعيات الخيرية. هذا غير أسعار المطربين والفنانين وغيرهم ممن يقومون بالغناء في حفل العرس.

ومع كل ذلك فقد قرر بعضهم التحرر من كل تقاليد العرس التي تتوارثها الأجيال وتكلف الكثير، ففرضوا أحلامهم على المدعوين من أهل العروسين، ولم يتمسكوا إلا بالفرحة والفرح: فبدلا من المقاعد غير التقليدية والكوشة يمكن الآن أن يتم الفرح دون أن يجلس العروسان، أو يمكنهما الجلوس على مقاعد عادية وسط المدعوين. وبدلا من المطربين الذين يحصلون على الكثير من الأموال ليقوموا بالغناء في الفرح، فإن هناك الـ DJ وهو عبارة عن أغان مسجلة أو موسيقى ويشرف عليها شابان، وقد يتخللها أجزاء حية يغنيها أحد الشابين ويرقص الشباب والعروسان على أنغام هذه الأغاني طوال فترة العرس مع التوقف لبعض الوقت لتناول الحلوى والمشروبات الباردة.

الحاجة أم الاختراع

وقد يقتصر العرس على الشباب فقط أما الكبار فيمكنهم حضور مراسم كتابة عقد القرآن التي عادة ما تكون ببيت العروس أو أحد المساجد الشهيرة، بينما يقتصر الاحتفال على الشباب فقط؛ فهو أقل في النفقات، حيث يمكن للشباب أن يقضوا طوال ساعات الفرح وهم واقفون، أي لن يتكلف العروسان أجرة المقاعد، وتبقى فقط أجرة قاعة الفرح التي يمكن أن تقام بأي قاعة مناسبات لا يتجاوز سعرها الـ 150 جنيها. بل يستغني البعض عن تأجير القاعات، ويقام العرس بإحدى الحدائق العامة، حيث يفاجأ رواد الحديقة بعروس ترتدي الفستان الأبيض الجميل وعريسها، وحولهما مجموعة من الأصدقاء أحدهما بدف والباقون يغنون.

أما فستان العروس و"بدلة العريس" فيتم تأجيرهما بمبلغ بسيط من أحد الأماكن المتخصصة في ذلك.

وأفكار التقليل من تكاليف إقامة ليلة العمر لا تنتهي ولا يتوقف الأمر على العروسين فقط، فقد بدأت جهات أخرى أيضا في مساعدة المقبلين على الزواج للتخفيف من تكاليف ليلة الزفاف، ومن هذه الأفكار مبادرة أصحاب الفيلات في المناطق الراقية بالقاهرة والذين تقع فيلاتهم وسط حدائق جميلة وواسعة ضمن ممتلكاتهم، حيث قرروا استغلال تلك الحدائق في إقامة الأفراح بمبالغ معقولة بشرط أن يكون الفرح هادئا وأن توجه إليهم الدعوة!!

وبعض هذه الأفراح تقتصر على معارف وأصدقاء أهل البيت وزملائهم في العمل بقصد المجاملة وتقليل نفقات الزواج وإقامة ليلة العمر في جو حالم على أنغام هادئة دون صخب أو إزعاج، كما في قاعات الأفراح المنتشرة بالأندية الرياضية أو الدور العسكرية أو الفنادق الكبرى.

ولم يتوقف الأمر عند مساعدة أصحاب الفيلات للمقبلين على الزواج، فقد بدأت مؤسسات أخرى في مساعدة هؤلاء لإحياء حفلة ليلة العمر، منها بعض الجمعيات الخيرية والمساجد، وأيضا مؤسسات الحكم المحلي والجهات الحكومية التي توجه خدماتها إلى مساعدة أهل منطقة معينة، حيث تقام حفلات زواج جماعية لأكثر من 100 شاب وشابة، وتقام في أماكن غير تقليدية، منها على سبيل المثال: إستاد القاهرة الدولي الذي تقام عليه مباريات كرة القدم، فيتحول إلى قاعة كبيرة للأفراح الجماعية، ويقوم بالغناء في هذا العرس الجماعي الكثير من المطربين المشهورين متبرعين بأجورهم، وكذلك عدد من فرق الرقص الشعبي من أجل إدخال البهجة والفرحة على من في العرس جميعا.

ويحرص المنظمون لهذا العرس الجماعي على دعوة بعض الشركات الخاصة بالمنتجات المنزلية وغيرها للإعلام عن منتجاتها في شكل لوحات أو تقديم هدايا من هذه المنتجات للعروسين، خاصة أن بعض هذه الاحتفالات تنقله شاشات التلفزيون عبر القنوات المحلية، وربما الفضائية أحيانا، فتكون الهدايا كبديل لثمن الإعلان عن الشركة ومنتجاتها، ويستفيد العروسان ببعض لوازم بيت الزوجية، وأحيانا يتبرع رجال الأعمال ببعض المبالغ لهؤلاء العرسان لمساعدتهم في بداية حياتهم الزوجية







 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:53 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية