العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > المكتبة الأدبية
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-04-2009, 11:15 AM   رقم المشاركة : 1
قـيـس نـجـد
Band
 
الصورة الرمزية قـيـس نـجـد
 





قـيـس نـجـد غير متصل

الأدب الساخر أم أدب الضحك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

أول مشاركه لي بالقسم ذا


أتمنى ماتكون مكرره ^_^

قبل أن ابدأ بموضوعي دعونا نُلقي نظرة على الأدب الساخر وما هيته
الأدب الساخر هو نوع من الكتابة التي تجعلنا نعبر عماما في قلوبنا من هموم ونصوغه بطريقة كوميدية تعبر عما في داخلنا من هموم ومشاكل اجتماعية وسياسية.
كتاب الأدب الساخر يعبرون عن الآلام والأحزان بطريقتهم الخاصة، ويقدمون هموم مجتمعهم على شكل ابتسامات ومفارقات,فهم لا يستطيعو العيش بحزن طوال الوقت
فتراهم في قمة حزنهم يقدمون الفكاهة والسخرية مما يدور حولهم.

فهم يكتبون باللغة الشعبية حينا والفصحى حينا آخر إما أدباء او صحفيون

ولكل منهم اسلوبه وطريقته الخاصة يربطهم رابط واحد هو الحزن والألم.

وحب الشعب والوطن.


لنأخذ مثلا فن الأراجوز هذه الشخصية المعذبة من الداخل المرحة من الخارج
تعيش اسمى حالات عذابها في نشر الضحك والمرح بين الناس من خلال تطرقها للحباة الاجتماعية والسياسية بطريقة ساخرة شعبية.


وممن برزوا في كتابة الأدب الساخر

أحمد رجب من مصر، محمد الماغوط، وزكريا تامر وشريف الراس من سوريا، إميل حبيبي ومحمود شقير من فلسطين ومن السعودية أحمد قنديل.

والسخرية أنواع كثيرة :
منها المضحك ومنها المحزن
منها المخيف ومنها الخفيف
منها ما يعصر القلب الما
ومنها ما ترفضه قلبا وقالبا
ولكنك تحب أن تسمعه

يعني بالنهاية السخرية قد تكون قاتلة لصاحبها

الفرق كبير ما بين الأدب الساخر والأدب الضاحك والمتمثل في النكات الشفوية،
فغسان كنفاني وهو ممن كتبوا المقالات الساخرة التي كانت تصدر في ملحق الأنوار ضمن مجلة الصياد يقول في تعريفه للكتابة الساخرة "إن السخرية ليست تنكيتاً ساذجاً على مظاهر الأشياء، ولكنها تشبه نوعا خاصاً من التحليل العميق".
إن الفارق بين من يلقي النكت والكاتب الساخر يشابه الفارق بين الأراجوز والمهرج وإذا لم يكن للكاتب الساخر نظرية فكرية موضوعية تهم المجتمع والأرض والوطن فإنه يصبح مهرجا.

الأدب الساخر لا يمتدح الجمال بل يعري القبح ويضعه في مكانه الصحيح ويُظهر الحقيقة العارية.
الكاتب الساخر يجب أن يكون مثقفا ملما بامور عديدة ويجب ان يكون لديه حس بالأمور التي تدور حوله.
الأدب الساخر هو خليط من التمرد على الأمور الغير مرغوب فيها وانتقاد لما يحصل في الدنيا من مشاكل على مختلف الأصعدة .
فعندك الصحفي احيانا يتطرق لموضوع معين عن شخصية معينة فيتقدها بطريقة ساخرة حسب الموقف ليظهر جوانب لخطأ فيها واحيانا يتعرض هذا الصحفي لكثير من العقوبات.
اما الكاتب الساخر فقد يكتب عن حمار اعزكم الله ولكنه يخفي بين طيات كتابته شخصية اخرى قد يفهمها القاريء وقدلا يفهمها القصود به الحمار مثلا وهو محبوب من الشعب ويخاف من كتاباته الكثيرون.

وهنالك فرق بين الأدب الساخر والمقالة الساخرة حيث ان الأخيرة تهتم بموقف معين لكاتبها فيكتب عن هذا الموقف متهكما ساخرا يعني مجرد قضية يكتب عنها بتهكم وسخرية دون لمسة إبداعية.
اما الأدب الساخر ففيه نشاط إبداعي من حيث الكتابة والعرض واالفكرة والنمط
لدرجة انك عندما تقرأه تعيش لحظاته.
مثلا
الكاتب محمد عفيفي
في قصته كيف تشتري خروف العيد

وسحبت - أقصد سحبني - واحد منهم الى المذبح حيث أجلسني في قهوه بلدي مع تاجر خرفان ملطخ الجلباب بدماء بضاعته ! واحضروا لنا ثلاثة خرفان لنتخير منها ضحيتنا أحدها بني اللون كبير القرنين والثاني رمادي اللون متوسط القرنين والثالث غير ذي قرنين أصلا بل غير ذي لون ايضا !شخصا ما قد حلق له شعره بسبب أو آخر نمرة زيرو
في هذه القطعة كان الوصف دقيقا فتشعر بان صورة التاجر اصبحت واضحة امامك
وان الخرفان الثلاثة امامك في هذه اللحظة

قلت لهم :
يظهر أن الخروف ده معجب ببول براينر* .. ها ها ها
ولكن أحداً لم يضحك الأمر الذي فهمت منه أن سمعت المستر براينر لم تصل الى المدبح بعد !
وهذا غير مهم .. المهم اني كنت في صف الخروف الرمادي لا بسبب لونه الشاذ فحسب وانما بسبب ما ميزته أذني في مأمأته من نغمه خفيفة
ولكن زميلي مندوب أهل العلم بشئون الخرفان قال لي : إن هذا الخروف هو أسوأ الخرفان الثلاثة !
والرجل العاقل لا يجوز له ان يتخير خروفه على اساس من الاعتبارات الموسيقية إذ ان الصوت لا أهمية له في الدلالة على جودة اللحم .. بدليل انه اشترى مرة خروفا يسجل بصوت تينور لطيف كاملا ومع ذلك كان لحمه زي الزفت
يظهر - قال تاجر الخرفان - إن البيه غاوي طرب هع هع

هل رأيتم اسلوب التهكم في السرد؟
تقرأ القصة وكانك مشارك بها
التميز بالموضوعية وسهولة وسلاسة السرد
الوصف الدقيق للخرفان وطرقة الفحص واللون
لدرجة انك تشعر بأنها امامك



حينما بدأ العقاد القول عن ملكة السخرية عند المعري سائلاً :
لم يسخر الانسان ؟
أجاب قائلاً : "
إنه ينظر إلى مواطن الكذب من دعاوي الناس فيبتسم
وينظر إلى لجاجهم في الطمع وإعانتهم أنفسهم في غير طائل فيبتسم
وهذا هو العبث .. وذاك هو الغرور
!"

فكثيرا ما نجد أن الكاتب الساخر لديه من الغرور ما يكفي ليجعله
كاتبا جريئا سلاحه قلمه







قديم 14-04-2009, 12:13 PM   رقم المشاركة : 2
متاابع
( ود متميز )
 






متاابع غير متصل

مموضوع فعلا" مميّز


كل الشكر لك ياقيس نجد على مثل هذا الطرح


تقبل تحياااتي ومروووري







التوقيع :
الله عليه الشوق وشلون قايل / مع البطى والوقت كل ماله يزيد
تلقى بعيون العاشقين الدلايل / لا نام خالين الهوى جابت العيد


,,,بس خلااااص

قديم 14-04-2009, 10:13 PM   رقم المشاركة : 3
«~ هديل الـح ـــمام ~»
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية «~ هديل الـح ـــمام ~»
 






«~ هديل الـح ـــمام ~» غير متصل

تسلم اخوي قيس على الطرح الجميل

فعلا موضوعك زادني ثقافه في الشعر و الادب

تحياتي وتقديري

هديل الحمام







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 15-04-2009, 04:57 PM   رقم المشاركة : 4
قـيـس نـجـد
Band
 
الصورة الرمزية قـيـس نـجـد
 





قـيـس نـجـد غير متصل

ياهلا وغلا

متابع اسعدني مرورك يالغالي







قديم 15-04-2009, 04:59 PM   رقم المشاركة : 5
قـيـس نـجـد
Band
 
الصورة الرمزية قـيـس نـجـد
 





قـيـس نـجـد غير متصل

ياهلا وغلا

هدوله اسعدني مرورك يالغاليه







موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:52 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية