العودة   منتديات الـــود > +:::::[ أقسام الأسرة والمجتمع ]:::::+ > عالم الأسرة والطفل
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-01-2003, 09:03 AM   رقم المشاركة : 1
عاشق الوهم
( ود فعّال )
 







عاشق الوهم غير متصل

ماذا فعلنا تجاه العقوق !

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

العقوق هو نكران جميل وعدم أداء لحق أحد الوالدين أو كلاهما أو التسبب في أذى لهما ،

بعد سنوات من العناء التي واجهت الأبوين في تربية أبناءهم ، الأم مابين حمل وولادة ورضاعه وسهر

الليالي على طفلآ تتنمى أن يكبر ويعوضها عن تعب السنين خلفه ،والأب بين الأهتمام وتوفير الحياة

السعيدة لأبناءه فينسى حق نفسه عليه مقابل راحة ابناءه ،الذي أذا رأهم في سعادة لم يهتم بتعبه

ولا راحته ، فيتطلع أن يجد أبناءه عون له ، وتزداد فرحته أذا رأي أبنه يكبر ويسابقه بالطول مفتخرآ به .

لاأعتقد أن ماكتبته هو مايفعله الأبوين فقط تجاه ابناءهم ، بل يفعلون الكثير والكثير شئ نراه ونحس به

وشئ لانراه ولاننتبه اليه من غفلتنا أو أخفاءه للجميل.

بعد أن تنطوي السنين ماذا ينتظر الأبوين من أبناءهم ؟!

ينتظرون أن يجنوا ماغرسوا ،أن يكون مازرعوه في أرض خصبه لاسبخه! أن يمنحوا حقوقهم أن يهتم بهم

مثل ما أهتموا هم سابقآ ،أن يحسوا بحب ابناءهم وحنانهم ومراعاتهم في كل حال.

نسمع ونرى عن العقوق مايجعلنا نخاف من الهلاك بسبب أفعال السفهاء منا ، ابن يرمي والدته في

دور العجزه ، ابن يهجر امه أتباعآ لهوى زوجته ،ابنه تسيطر على والدتها لاتزوي هؤلاء ، ولاتتكلمي مع

فلانه وكأنها هي الام وليست الابنه،ابناء نسوا معالم وجهه والدهم منذ أشهر أو سنين لم يرونه،فأصبح

الغرب أحسن من هؤلاء فهم ذكروهم في الأعياد والمناسبات.

وعقوبة العقوق في الدنيا وفي الأخره ،في الدنيا كما تدين تدان فما ينتظرون من ابناءهم أن هم فعلوا

بأباءهم هكذا، وماهو مصيرهم في كبرهم ووهنهم وابناهم تعلموا هجاء العقوق من والديهم .

يبقى السؤال ماذا فعلنا بالعاق بيننا ، كم مره واجهت عاق؟ماذا فعلت تجاه ؟

أليس علينا نصحه وأن لم يجيب الأعراض عنه .

أخواني وأخواتي ..أجزاء الأحسان الأساءه ! الدنيا زائله ، فكم من انسان يوراى الثرى في اليوم ، قد

نكون نحن أو أباءنا تحت التراب عن قريب، فماذا قدمت لهم.. أشكرتهم ..أأديت حقوقهم ؟أأردت بعض

من جميلهم عليك ، حاسبوا أنفسكم وصححوا من خطأكم قبل فوات الأوان ، فلن ينفع الندم.

وأحذروا من العقوبه في الدنيا والأخرة .







التوقيع :
يسافر من يسافر
يهاجر من يهاجر
الا انت يا حبيبي

قديم 09-01-2003, 11:49 AM   رقم المشاركة : 2
طيف حزين
(ود مميز )
 





طيف حزين غير متصل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاخ :: عاشق الوهم ..

يقول تعالى : (( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ))

إن كان جزاء من احسن إلى الإنسان ايا كان .. هو رد الاحسان بمثله ..

فكيف بوالديه الذين احسنا إليه طيلة حياته ..؟؟

إن حق الوالدين عظيم .. وواجباتنا تجاههم كبيرة .. وتواجدهم بيننا من اكبر النعم التي انعم الله بها علينا

فهما سببا لدخول الجنة .. وكذلك قد يكونا سببا لدخول النار والعياذ بالله ..

في الغالب فان كل امرء في الدنيا يصنع معروفا فانه ينتظر شيئا بالمقابل .. الا الوالدين ..

فهما يضحيان بكل شيء لاجل ابنائهم .. ويتجرعون الالام لسعادتهم .. ويحترقون لينيروا لهم الدرب

كم من التضحيات قدماها للابن .. وكم من الصعوبات واجهاها لاجله .. وكم تعبوا ليرتاح وسهروا لينام

اليس من حقهم علينا .. ان نرد لهم ولو جزءا بسيطا مما قدموه ؟؟

وللاسف تزداد نسبة العاقين في هذا الزمن الاغبر .. نتيجة لكثير من الشوائب والمفاسد ..

فكم من ابن حجر على ابيه بسبب المال .. وكم من ابن القى بوالديه في دار المسنين حتى لا يزعج زوجته

ولا يتكلف عناء الاهتمام بهما .. وكم من فتاة تمن على امها بانها تخدمها وترعاها ..

وكم وكم .. والادهى ما نسمعه بين حين واخر من ابن يرمي بامه في الشارع واخر يقتل اباه ..

فلا إله الا الله ولا حول ولا قوة الا به ,, نسال الله العافية .. والرحمة ..

وكافراد مجتمع واحد .. علينا ان نقف لهذا العاق بالمرصاد .. بالكلمة الطيبة والنصيحة الحسنة اولا ..

وبالترغيب في الاجر والثواب الحاصل من بر الوالدين ,, ثم بالترهيب من عذاب الله وعقوبة العقوق ..

فإن فشلت تلك الطرق في إصلاحه ورده عن فعله فعلينا ان نصد في وجهه .. ونعبس لرؤيته .. ليعلم خطأه ..

ونظهر له كراهيتنا لعمله .. وليعلم العاق ان عقوبته معجلة في الدنيا قبل الاخرة ..

اشكر للاخ عاشق الوهم .. مساهماته المتميزة في منتدى الاسرة .. وفي انتظار الجديد منه ..







التوقيع :
سبحان الله وبحمده ~~ سبحان الله العظيم

سبحانك اللهم نشهد الا اله الا انت نستغفرك ونتوب إليك

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 09-01-2003, 12:14 PM   رقم المشاركة : 3
سر الغرام
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية سر الغرام
 





سر الغرام غير متصل

العقوق اصبح ظاهرة في زمننا هذا حيث تنوعت اساليب العقوق

فهناك عقوق وهو اشد هذا العقوق وهو ضرب الوالدين ولكن لتعلم

ايها العاق ان الدنيا زرع وحصاد فما تزرعه سوف تجنية في حياتك

كما تفعل في والديك سوف يفعل اولادك كما فعلت مع والديك لذلك

اهتم بزرعك سوف تجني زرعا طيبا







قديم 10-01-2003, 05:46 PM   رقم المشاركة : 4
شووق
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية شووق
 






شووق غير متصل

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع رائع أجدت فيه تصوير الحدث ، ألهبت فيه مشاعر من يقرأ ممن عق أو يعيش العقوق ...!!!
فلم يبق له سوى النظر في حاله ،،،
اخي : قد تكون قصص العقوق دروساً يستلهم منها العاقل عبراً ، بل ربما كانت سبباً لأن يرعوي العاق وينزجر ويبني بره على عقوق غيره ... والقصص - للأسف - كثيرة وحسبي أن أطرح بين ناظريك وناظري من يقرأ هذا الموضوع هذه الواقعة لربما كان لها الأثر والفائدة ...
وأعتذر سلفا لطول القصة ...


وأيضاً.. هكذا تكون لذة العقوق !!

من صميم الحياة ..

.. كانت ترى فيه السعادة كل السعادة ، ترى فيه الدنيا كلها ولا ترى في الدنيا سواه ، وكذلك كان ؛ لأنه وحيدها ؛ وهي كذلك ! كانت وحيدته ؛ إذ أنهما كما يقول أهل هذا الزمان ( مقطوعان من شجرة ) ! وترجمتها : أنهما لا قريب لهما ولا نسيب ولا صهر لا حبيب !.
مات زوجها ولم يترك وراءه لها سوى بيت من الطين ؛ يقبع في زاوية خجولة من حيٍّ قديم من أحياء الرياض ! ؛ ليس في بيتها ما يرد العين إلاَّ أثاثٌ إذا رأيته عرفت من أول نظرة أنه لم يعد يصلح إلاَّ لزمن ولَّى أصحابه قبل عشرين عاماً ؛ أما أصحاب زماننا فيأنفون أن يجلسوا على مثله ؛ لأن ثيابهم أنظف من قلوبهم ! أما أولئك السابقون فبعكسنا تماماً كانت قلوبهم أنظف من ثيابهم !.
.. وترك لها في هذا البيت طفلاً رضيعاً في أشهره الأولى .. فكان كل متاعها في الدنيا : بيتاً من الطين ؛ وطفلاً كوجه الصبح الحزين ؛ وحفنةً تأتيها كل عام لا تملأ الكفَّ من مال يسمى ( الضمان الاجتماعي) تُقيم به صُلْبها وصُلب صغيرها وتدخر ما بقي منه للأيام السود في حياتهما وما أكثرها .
رعته حتى أدخلته المدرسة ؛ وفي أول يوم غدا فيه إلى مدرسته يحمل على رأسه حقيبة صغيرة ينوء بحملها ! ليس فيها إلاَّ (..جزء عم .. والهجاء .. والحساب .. وقلم الرصاص .. و ! كسرة من خبز يابس هي إفطاره )!
يجر خلفه طرف ( شماغه ) وطاقيته تتوسط رأسه الصغير . رأته ففاضت عيناها فرحاً بصغيرها الذي يستقبل أول أيام المستقبل .
كان ديدنها أن تغدو معه كل صباح إلى مدرسته سيراً على الأقدام ؛ وتنتظره في حر الشمس ظهراً حتى يعود فتتلقاه بالقُبل .. تطبعها على خديه وتحمل عنه حقيبته ويعودان للبيت .
.. فرحةٌ غامرة .. عمرت قلبها عندما سمعت بنبأ نجاحه في المرحلة الابتدائية .. بل كانت تخبر كل من تلقاه في طريقها أنَّ ابنها حمل الشهادة (الصفراء )! .

مرت السنون ؛ وإذ به يحمل الشهادة الجامعية ! من أعرق جامعات المملكة في قلب العاصمة ! ولا يزال مع وحيدته الحبيبة في بيت الطين ! وكانت فرحة ممزوجة بالألم والأمل معاً ؛ تلك التي كان سببها .. استئذانه حبيبته أن يفارقها ويفارق بلاده للسفر في بعثة لمواصلة دراسته العليا في بلاد الغرب ؛ يأتي بعدها حاملاً أعلى الشهادات .
كاد قلبها ينخلع من البكاء عندما أغلقت عليه باب سيارة الأجرة التي ستوصله إلى مطار الرياض ليغيب بعدها عن حبيبته الغالية ست سنوات كاملات ! لا يعرف من أخبارها شيئاً إلاَّ بواسطة رسائل الجيران الأخيار ؛ الذين تطلب منهم جارتهم العجوز كتابتها لابنها الذي سافر بقلبها معه.
.. كانت تضم صورته التي تزّين شهاداته السابقة على صدرها كل ليلة وتبلها بالدموع حتى يغلبها النوم .. فتنام لتراه يترآى لها في المنام ! هكذا هي طوال سنواتها العجاف ؛ كان الله في عونها .

مرت السنوات .. وإذ بها تتلقى رسالة من ابنها ( الدكتور ) .. يخبرها فيها أنه قاب قوسين أو أدنى من رحلة العودة ..لم تسعها صحراء نجدٍ كلها من فرحها . دعت الله كثيراً أن يبقيها حتى تراه .. وودعت النوم .. ترقباً لمجيئه .
.. في يوم .. غلبتها عيناها ضحوةً ؛ فإذا باب بيت الطين الذي لم يكن ليغلق كما تُغلق أبوابنا اليوم يُفتح وتظهر منه مقدمة حقيبتين كبيرتين .. يدخل بعدها رجل قارب الثلاثين من عمره يلبس ملابساً لم يكن لبسها معتاداً في ذلك الوقت إلاَّ قليلاً .. (جاكيت .. وملحقاته من كرافته ..وحذاء يلمع لمعان البرق ) ..
حضنته بين يديها الضعيفتين وغابت عن الدنيا ! ؛ بكاءٌ متبادل أزعج الجيران الواقفين في (..حوش ) المنزل الذين أتوا للترحيب والتهنئة بقدوم الابن الضيف(.. الدكتور ).

وتمر السنون ! وينتقل بها إلى منزل اشتراه .. يليق به وبمنصبه ؛ أما هي فلا يليق بها ! ؛ ويودعان بيت الطين إلى غير رجعة ؛ ذلك أنه باعه بثمن بخس دراهم معدودة وكان فيه من أزهد الزاهدين ! .. أما هي ! فكأنها قطعت قطعةً من قلبها وألقتها .. وترآى لها منظر الجيران الطيبين ..لكنها صبرت ابتغاء رضاه ! بعد رضا الله تعالى .

أتته في يومٍ ؛ تعرض عليه الزواج من بنت (فلان ) .. امرأة ديّنة ..صالحة .. عفيفة .. محتشمة .. مطيعة ...تخدم في بيتها بنشاط بنات ذلك الزمان .. وهي مع ذلك .......!
- ضحك وربت بيده على كتفها وقال : لم يحن الوقت بعد ...

حان الوقت ! وتزوج امرأة من طبقته هو ! ذات منصب وجمال .. لكنها كانت أنموذجاً من النساء بارعاً في التكبر والغرور والازدراء لأُمّه والاحتقار لها ولكلامها .. ولبسها .. و ..

صبرت الأم صبر أيوب !!
ولم تشأ أن تجرح مشاعر ابنها ؛ فلم تخبره بشيء مما يقع لها معها .
كانت تلك المرأة تسومها سوء العذاب كل يوم !. حتى إذا قدم الدكتور من عمله انفردت به في غرفتها .. وسردت له أحداث النهار كله ؛ وكيف أنها عانت من أمه وعانت وعانت و... هكذا كان الحال كل يومٍ!!!.
كان يعجب أشد العجب إذا سأل أمه عن زوجته : كيف هي ؟ فتثني عليها خيراً ما استطاعت ؛ كل ذلك اتقاء ما يجرح شعوره ويسبب غضبه !.
.. نفد صبره .. ونفد (بالدال) إيمانه .. ونفد ما كان في قلبه من بقايا رحمة عاد بها معه من بلاد الغرب على استحياء .. فوقف على رأس أُمّه وهي تغسل ثيابها في (..حوش ) المنزل ! – وتلك الأفعى وراءه بشعرها الطويل المنثور على ظهرها - وقال لها بصوت الآمر :
- يا أمي .. إما أن تراعي منصب زوجتي وتستقبلي زميلاتها بثياب حسنة وكلام زين ولا تجلسي معهم في الصالة .. وإلاَّ ....
التفتت الأم العجوز ! خلفها وظنت أنه يخاطب أحداً غيرها ؛ فلما لم تجد إلاَّ نفسها في فناء المنزل ؛ علمت أنها هي المقصودة بالكلام لوحدها فأظلمت الدنيا في عينيها .. واتكأت على ما بقي في جسمها من قوة . ودخلت ملحقها الصغير ورمت بنفسها على فراشها ؛ وخبأت رأسها في مخدتها وبكت حتى كاد أن ينشق قلبها ..

زادت الأفعى في خبثها ؛ وزادت أُذُن الدكتور في سماعها ! . حتى كانت الطامة الكبرى وقاصمة الظهر :
- كم مرة قلت لك أن عقلية العجائز هذه لم تعد تناسبنا .. صارت قديمة. . تفهمين؟..حتى التلفون تردين عليه ؟ ..ما بقي شيء ما تدخلتي فيه في هذا البيت النكد ؟! الله يستر عليك نحن لم نعد نصلح لك ؛ ولا أنتِ تصلحين لنا ..
- (حملت الأم في يدها كيساً من القماش أودعته ما لديها من ثياب .. وخرجت حتى إذا وقفت بباب القصر المنيف ! التفتت إليه ودموعها تسطع على خديها في ظهيرة تشوي الوجوه) ؛ وقالت :
- سامحك الله يا ولدي .. والله ما عملت لكم إلاَّ كل خير أنت وزوجتك .. ووالله ما أذكر أني جرحتها بشيء .. سامحكم الله ..
ثم شهقت شهقة ملؤها القهر .. وذهبت إلى حيث لا تعلم .
حاول أن يوقظ ضميره فيلحق بها ؛ فمنعته الأفعى .. الرقطاء الجميلة الناعمة الملمس .. فلم يفعل .

مرت الأشهر ! وهي تساءل عنه ما تبقى من جيرانها ؛ لتعلم هل هو بخير ؛ هل مرض ؛ هل رزق بأطفال ؟! هل ..
وكانت تنتقل من هذا الجار إلى هذا إلى ذاك .. وتمكث عند هؤلاء أياماً وعند هؤلاء شهراًًَ .. وهناك أكثر .. تأخذ في حياء شديد ما يقدمونه لها من صدقات .. وكأنها تبلع الجمر الأحمر ..
• مرض .. دخل المستشفى .. سمعت أمه بالخبر .. استأجرت سيارة الأجرة لتراه .. وجدت الأفعى عند باب غرفته في المستشفى ؛ فأغرت بها الأطباء والممرضات وأنها عجوز مجنونة .. لا عقل لها نخاف على الأجهزة الطبية منها .. فأخرجوها وهي تنتحب ..
- أريد أن أراه .. يا ناس هذا ولدي .. حبيبي .. فلذة كبدي .. الله يخليكم لا تحرموني من رؤيته ...
• خرج من المستشفى ولم يُخبر بزيارة أمه له . أنفق جُلَّ أمواله في علاج مرضه ؛ بل كل ماله ؛ وباع بعض أثاث منزله ..
• وقفت الأفعى الرقطاء .. في وجهه يوماً على إثر خلاف بينهما لتكثر عليه الطلبات ؛ فلما لم يستجب قالت بصلافة المسترجلات -: صبرت عليك وعلى أمك من قبل .. أنت الآن وللأسف لم تعد رجلاً .. ولا استعداد لدي أكثر من هذا أن أعيش مع فقير مثلك .. طلقني .. هل تسمع .. طلقني ..
• قال : كأنها صفعتني على وجهي بيد من حديد ؛ وألقتني في صحراء النفود عرياناً
• طلقها .. وذهب يبحث عن ذكريات قديمة مفقودة .. اسمها ( أمه الحبيبة الغالية .. المظلومة)..
• طرق باب كل بيت في الحي القديم ؛ وسأل عنها كل جار .. لكن دون جدوى ..
• بحث عنها في ثلاجات المستشفيات .. في أقسام الشرط .. دون جدوى أيضاً ..
• أعياه التعب ! حتى ظن أنها قد ماتت ..
• هام على وجهه بحثاً عنها .. وأيضاً بلا جدوى !
• وفي يومٍ .. وفي طريق عودته مر بمسجد الحي القديم ليصلي به صلاة المغرب .. علَّه يجد عنها خبراً لدى جيرانه الأقدمين .. فإذا به يرى منظراً يؤمن لرؤيته الملحدون ويتوب العاصون .. منظراً يقطع أنياط القلوب ويمزق الأحشاء ويستنزف الدموع من العين بالقوة ... ماذا تتوقعون ؟!
• إنها أمُّه الحبيبة الغالية (تشحذ) الناس على رصيف المسجد .. وتمد يداً لطالما مدتها إليه في صغره بالريال والخمسة والعشرة ... تماماً كما تُمد إليها أيدي المصلين الآن بالريال والخمسة و.. و.. و .. ولطالما عطفت عليه في صغره وحزنت عليه في غربته في كبره .. واليوم تتسول لتعيش فقد ملت من عطايا وصدقات الجيران وأحست أنها عالةٌ عليهم وأنها أذلت نفسها كثيراً كثيراً .. فلجأت إلى استجداء عباد الله بجوار بيت الله !.
ارتمى بين يديها يقبل أقدامها ويديها ويضع قدميها على خديه .. وبكاؤه يشق سماء نجدٍ . منظرٌ يقف الحليم أمامه حيران ..
• حملها بين يديه .. أمام المصلين وذهب بها يمشي على وجهه إلى منزله .. وهو يردد بصوت متهدج مخنوق بالدموع والحسرات ؛ وجؤار يملأ الشوارع :
- لعنة الله على الزوجة الفاجرة .. وعلى الدكتوراه .. وعلى العمارة .. وعلى الراتب .. وعلى المال ... وعلى من فرق بيني وبين أمي .....

وذهب يحملها بين ذراعيه وطرف (شماغه ) يخط على الأرض و(عقاله ) على ذراعه اليسرى ..وولى ظهره للدنيا !


اختك بالله

شووق


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


الى جنة الخلد يا بابا جابر

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:34 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية