خدعوك فقالوا المشروبات الغازية تساعد على الهضم
يلجأ الكثيرون إلى شرب المشروبات الغازية وخاصة بعد تناول الوجبات الدسمة بغرض المساعدة على
الهضم ... ولكن لعلماء التغذية رأي آخر في المشروبات الغازية:
يرى العلماء أن المشروبات الغازية تسبب عسر الهضم وليس العكس وذلك لاحتوائها على مادة البيكربونات
وهي مادة قلوية، لذا إذا تم تناولها عقب الطعام تتسبب في الآتي:
تقليل حمض المعدة الذى يلعب دوراً مهماً في عملية الهضم يفقد الإنزيمات الهاضمة قدرتها على الهضم
لأنها لا تعمل إلا في وسط حمضي، والمشروبات الغازية تغير وسط المعدة إلى القلوي إذ تتفاعل بما تحتويه
من بيكربونات الصوديوم مع حمض المعدة، وينتج من هذا التفاعل غازات تفتح أبواب المعدة عنوة لتدفع
الطعام إلى الأمعاء قبل إتمام هضمه، والنتيجة عسر الهضم وحدوث مشكلات بالامتصاص.
وهذا مايفسر الشعور بالارتياح الوقتي عقب تناول المشروبات الغازية بعد الوجبات الدسمة، ثم الشعور بعسر
الهضم بعد فترة من الوقت.هذا بالإضافة إلى ما تحتويه المشروبات الغازية من سعرات حرارية مرتفعة تعمل
على زيادة الوزن والبدانة
عند معظم الناس تشكل زجاجة المشروب الغازي الباردة المشروب المنعش المفضل الذي لا يساويه مشروب آخر حتى أنك تجد الناس تستمتع بشربه في كل مكان .. في المنزل ، في المطعم ، في السيارة ، على شاطئ البحر ... الخ . في الولايات المتحدة الأمريكية تشير الإحصائيات إلى أن معدل استهلاك الفرد للمشروبات الغازية قد قفز من 10 زجاجات في عام 1899 م إلى 707 زجاجة في عام 1984 م و صرف الأمريكان حوالي 46.6 بليون دولار على هذه المشروبات بمعدل استهلاك مقداره 47.4 جالون لكل فرد أي بزيادة 10 جالونات عن معدل استهلاك الفرد للماء تقريباً .
لغز الشعبية الهائلة للمشروبات الغازية
تشكل المشروبات الغازية المشروب الأكثر شعبية بين جميع أنواع المشروبات التي ظهرت في الأسواق على
الإطلاق و تُقدر مبيعاتها بحوالي ثلاثة أرباع مجموع مبيعات المشروبات بشتى أنواعها ، و لكن ما السر
وراء هذه الشعبية الكبرى المهيمنة على سوق المشروبات بالرغم من وجود أنوع المشروبات المفضلة
الأخرى ؟
الخبر التالي الذي نشرته بعض وسائل الإعلام ربما يحل لنا هذا اللغز :
أكد خبراء أميركيون في جامعة جونز هوبكينز أن وجود مادة الكافيين في المشروبات الغازية ليس الهدف
منه إكساب هذه المشروبات مذاقا ونكهة وإنما خلق حالة إدمان لدى المستهلكين. وقال الدكتور رولاند
غريفيث، الذي يقود فريق البحث، إن منتجي المياه الغازية "يضيفون إليها مخدرا يسبب إدمانا طفيفا ويؤثر
على الحالة المزاجية، مما يفسر بالتأكيد زيادة الإقبال على المشروبات الغازية التي تحتوي على الكافيين".
ويحتوي نحو سبعين في المائة من المشروبات الغازية في الولايات المتحدة على مادة الكافيين. ولا يشكل
استهلاك الكولا الخالية من الكافيين سوى خمسة في المائة فقط من مبيعات شركتي كوكا كولا وبيبسي كولا.
وأوضحت الدراسة التي شملت 25 شخصا تجاوزوا مرحلة الطفولة، ونشرت نتائجها في مجلة "ارشيف
اوف فاميلي ميديسين" ، أن نسبة مستهلكي المشروبات الغازية القادرين على تمييز نكهة الكافيين في
الصودا لا تزيد عن ثمانية في المائة. أما باقي أفراد المجموعة فلم يتمكنوا من التمييز بين وجودها من
عدمه.
وأوضح الدكتور غريفيث إن "ذلك يتناقض مع أقوال المنتجين الذين يدّعون انهم يضيفون الكافيين لإكساب
هذه المشروبات النكهة فحسب".
وأوضح أن "الموازاة في تسويق النيكوتين والكافيين مثيرة للدهشة، فالاثنان في الواقع من أنواع المخدر
المنبه للأعصاب حتى وان كانت الجرعات ضئيلة".
وأكد أن "الأطفال والكبار يمكن أن يصابوا بإدمان على المشروبات التي تحتوي الكافيين وان يشعروا
بأعراض النقص جسديا ونفسيا إذا توقفوا عن شربها".
وكانت أبحاث سابقة أجرتها جامعة جونز هوبكنز قد أشارت إلى أن أعراض الإدمان تظهر على شكل صداع
وشعور بالتبلد.
العرض العادي
