تطور الجنين
السلام عليكم ورحمه الله و بركاته
تبدأ حياة الإنسان بالتقاء بويضة الأم مع الحيوان المنوي للأب، فيكوِّن الاثنان مقدارًا ضئيلا قدر قطرة ماء يُسمى نطفة.
تتطور النطفة في رحم الأم لتصبح عَلَقَة، أي جزءًا متعلقًا بجدار الرحم. قال تعالى: {خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ} العلق:2.
تتحول العلقة بعد ذلك إلي مُضْغة، أي جزء صغير يشبه قطعة اللحم الممضوغة، ويكون لبعضها شكلا معينًا والبعض الآخر غير متشكل.
تتشكل المضغة تدريجيًا فتتضح معالم أعضاء جسم الجنين.
يستمر نمو الجنين كما يلي:
الخلايا الخارجية تتحول إلى الجلد والجهاز العصبي.
الخلايا الوسطى تتحول إلى عظام تبدأ كمادة غضروفية تترسب حولها مادة العظم، ثم تُكْسَى باللحم.
الخلايا الداخلية تتحول إلى عضلات وأوعية وأحشاء داخلية.
تتحدد المعالم الكاملة للجنين في نهاية الأسبوع السادس، فيبدو الجهاز الهضمي ومعالم الوجه (العينان - الأنف - الأذنان)، كما يكتمل تركيب المخ.
يعيش الجنين في غلاف من ثلاث أغشية، تسمى: ( الأمنيوني - المشيمي - الساقط )، وبالإضافة إلى الأغشية الثلاثة، فهناك عظام الحوض التي تحمي الرحم، وهذا ما أسماه القرآن الكريم القرار المكين، وذلك في قول الله تعالى:
{ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ} المؤمنون:13.
يعني الرحم المحاط بعظام الحوض المحمية من التأثر باهتازات الجسم، ومن كثير مما يصيب الظهر والبطن من لكمات وكدمات