فــــــــن الأنوثــــــــــة
المرأة وانوثتها وماتمتلك فيها هي سر استمرارية الحياة الزوجية . فالرجل يحتاج المرأة..ولايستطيع الاستغناء عنها وحين تكون في ملكوته لن يهمه بعد ذلك أي شيء آخر.. مادامت هي امرأة ..وامرأة بمعني الكلمة.. امرأة ظاهراً بلبسها واناقتها الانثوية وباطناً بروحها العميقه .. بشكلها المرح وعنفوان اقبالها على الغيرسلوكآ وتفكيرآ ورجاحة في العقل .. ونطقها السليم بكلمات جميله تسبقها عطر الكلمة قبل ان تتصاعد الى هواء المحيط بها من ثغرها المبسم المحيا.. ودقات قلبها المليئة بالحب السرمدي لعشق الجمال .. وبروحها التي تتواري داخل جسدها خجلة .
تلك هي المرأة التي تتقن فن الأنوثة.. ولا تتعالي علي أنوثتها حين تراها ضعفاً تهرب منه بعيدآ.. بل تقبلها علي ما فيها وتتيقن أن هذه العيوب التي تراها إنماهي مزايا يجب أن تحافظ عليها.. لقد خلقها الله هكذا نصفا يلمع لك.. ولابد أن تظل كذلك. والمرأة التي تحاول ان تنكر شيئاً من تلك المزايا فتنبذها انما هي تقضي بذلك علي شيء مما يميزها كفراشة لها رحيق يحتاجه الرجل منها كل ثانية .
المرأة خلقت لتكون امرأة.. بضعفها.. وعاطفتها..
والرجل خلق ليكونرجلاً.. بقوته.. وعقله والذي يغلفه بتيجان الحرير..
وفي الوقت الذي يفقد أحدهما مميزاته تختل المعاييروتبدأ الحياة بينهما بالاختلال .. وتسودالحياة في وجوه الحالمين.. وتصبح السعادة بعيدة.
قوة المرأة في ضعفها..
وقوة الرجل تنبع من عقله..
وقد أعطي الله لكل منهما دوراً في الحياة وميز بينهما فيه بتوافق مع ما يميزهما به من اختلافات بيولوجية، ولا يعني هذا نفي العقل عن المرأة. ولاننفي العاطفة من الرجل، لكن باعتبار أيهما يغلب علي النفس وترتاح له أكثر، وأيهما يؤثر فيها بشكل اقوىوأفضل على الآخر.
فمهما بلغت المرأة من العلم، وحازت من المناصب تبقي في نظر زوجها أنثي ورائحة نابعة من ذلك العطر الشرقي ،ولا يريد منها غيراستمراية تلك الرائحه كلما قدمت كلما كانت الافضل في اجمل الروائح العطرية.. ومهما تنازل الرجل عن قوامته، وأعطاها العديد من صلاحياته هدية معطاءآ ،ومهما بالغ في إظهار زينته حتي لتظنه أنثي في حبه وهيامه.. أو رقق كثيراً من مشاعره فصار أقل شيء يؤثر في فؤاده ويغير من قراراته.. فلن يرضي المرأة غير تميزه بقوته وعقله من خلال قراراته وعدم ضعفه امامها.. فهي تريده الرجل الذي يقودهامهما كانت عليها من اوضاع اجتماعية عالية.. محباً لها راحماً إياها.. يحترم رأيها.. ويثق برجاحةعقلها. وكانه يمتلك زجاجة عطر شرقية نادرة الوجود ..
العرض الشجري
