يقول من عدا على راسي عالي
رجم طويل يدهله كل قرناس
في راس مرجوم عسير المنالي
تلعب به الرياح من كل نسناس
في مهمة قفر من الناس خالي
يشتاق له من حسن بالقلب هوجاس
قعدت في راسه وحيد لحالي
والقلب في لجات الأفكار غطاس
اخذت اعد ايامها و والليالي
دنيا تقلب ما عرفنا لها قياس
دنيا تفرق بين غالي وغالي
لو شفت منها ربح يرجع للافلاس
يا ما هفا من الرجال مـــدالي
ما كنهم ركبوا على قب الافراس
ولا قلطوهن للكمي الموالي
ولاثار عج خيل في كل مرواس
ولا رددوا صم الرمك للتوالي
ولا صار فوق ظهورهن قطف الانفاس
في حومة الهيجا لهن اجتوالي
كل يبي من زيد الفعل نوماس
من بينهم سمر القنا والسلالي
مثل البروق برايح الليل الادماس
يقطعك دنيا مالها اول وتالي
لو اضحكت تبكي وتوريك الانعاس
يا بجاد شب النار وادن الدلالي
واكسر لنا يا بجاد ما يقعد الراس
فنجال يفدا ما تتصور ببالي
روابع تضرب به اخماس واسداس
لا خاب ظنك بالرفيق الموالي
مالك مشاريه على نايد الناس
لعل قصر مالقي به ظلالي
ينهار من عالي مباينه للساس
لا صار ما هو مدهل للرجاجيل
وملجا لمن هو يشكي الضيم والباس
بحسناك يا منشي حقوق الخيالي
يا مهلك اجناس وخالق اجناس
تجعل مقره دارس العهد بالي
صحاح دو خالي ما به اوناس
البوم في تالي هدامه يلالي
جزاك يا قصر الخنا وكر الادناس
متى تربع دارانا والمفالي
وتحضر فياض عقب ما هي بيباس
ونشوف فيها الديحان متوالي
مثل الرعاف بخصر مدقوق الالعاس
ينثر على البيدا سواة الزوالي
ويشرق حماره شرقة الصبغ بالكاس
وتكبر دفوف معبسات الشمالي
ويبني عليهن الشحم مثل الاصعاس
هذه قصيدة تعد من عيون الشعر النبطي لما حتوته من حكم وجزالة وجودة الربط والصور المبدعة وللشاعر يعد من خاتمة شعراء النبط الكبار من جيل الرواية الشفاهية الاوهو الأمير محمد الأحمد السديري
العرض العادي
