اخواتي الكريمات :
لقد احببت ان اشارككم في هذه القصه لقد قرأتها وأعجبتني ، فأرجو
من الجميع أن يقرأها ، و أود ان تعجبكم ايضاً......
جنتــــك و نــــارك
قالت لصديقتها بألم :
كم أتمنى أن يُنهي الأولاد دراستهم الجامعية ويعملوا ليُنفقوا على البيتِ
وعلي . ولا تظنين أني أمزح فأنا أكلمك بمنتهى الصراحة والجدية 0
سألتها صديقتها :
وهل تعب زوجك من العمل ؟ أم أصبح عاجزًا عن الإنفاق ؟
قالت الزوجة :
لم يتعب ولم يعجز ، ولكني مللته ومللت طلباته ومسؤوليته ، وأريد
أن أستغنى عنه عندما لا أحتاج إليه 0 سأضع له فراشًا ووسادة في
غرفة منعزلة فلا أراه إلا وقت الطعام أضعه ثم أخرج !!
متعجبة قالت الصديقة :
ولماذا لا تتركينه فهذا خير لكِ وله ، فعلى الأقل لا تتحملين إثمًا !!
ثم هل يسمح لكِ الأولاد ، أقصد الشباب ؛ بإلغاءِ وجود والدهم ؟
وهل زوجكِ طبق طعام انتهيتِ من الأكل منه فرفعته جانبًا ؟
أم أنّ زوجكِ طفل مسكين لا حول ولا قوة له 0
أجابت الزوجة :
والله أنا لا حول لي ولا قوة ، ما شاء الله صحته أقوى مني
ويشتغل ويذهب ويأتي 0
الصديقة :
وهل فكرتِ يومًا ماذا لو انعكس الأمر فوضعكِ في غرفة وتزوج
ومنعكِ من الحركة في البيتِ إلا بإذنه وإذن زوجته ؟
ألا يقتلكِ ذلك قتلا بطيئًا ؟
هذا إذا رحمك ولم يلقِ بكِ عند أهلك 0
ألا يمكن أن يعطيكِ الله على قدرِ سوء نيتك له ؟
رفعت الزوجة رأسها بتعجب ودهشة قائلة :
صدقتِ يا سبحان الله ، والله لم يخطر ببالي هذا الخاطر ، بل
قد أمرض وأصبح طريحة الفراش فأحتاجه ولا أجده !
كيف غاب عني هذا ؟!
الصديقة :
ذكرتني بزوجة النبي أيوب عليه السلام الذي ابتلاه الله بالأوجاع
والأسقام وذهاب المال والأسرة بعد نعم كان يعيشها حتى لم يبقَ
معه أحد عندما تركه الناس إلا زوجته التي كانت تخدم الناس لتطعمه
وتعتني به حتى تضرع إلى الله أن يكشف البلاء عنه وهو صابر على
ما ابتلاه الله من الفقر والمرض وذهاب الأحبة 0 صبر صبرًا جعله
مضرب الأمثال ( صبر أيوب ) ولم تتخل عنه زوجته إلى أن شفاه الله
وأعاد عليه صحته وماله وأسرته 0
يا للفرق الكبير بينك وبينها !!
الزوجة ردّت بسرعة :
لكنها زوجة نبي ....
الصديقة مقاطعة :
ولكنها ليست نبية فهذه زوجة لوط كانت زوجة نبي ولكنها كانت
تسيء إلى زوجها 0 ولو علمتِ يا عزيزتي أن الزوج هو
( جنة المرأة ونارها ) كما قال صلى الله عليه وسلم لما تأخرتِ في
خدمته ورعايته حتى أن السجود لو أباحه الله ورسوله لأحد لكان
الزوج أولى الناس أن تسجد له زوجته 0
الزوجة متسائلة :
حتى ولو كانت المرأة لا تحبّ زوجها ؟
الصديقة :
وهل كل الزوجات والأزواج يهيمون ببعضهم غراما ؟؟
يكفي المودة والرحمة والعشرة الطيبة والألفة والمحبة ،
فليس من الضروري أن يكونا ( قيس وليلى ) 0
الزوجة :
وهل نؤاخذ على ذلك ولا يحاسبنا الله ؟
الصديقة :
أنتِ قومي بواجبك على أكمل وجه والقلب لا نحاسب على ما فيه
لأنه بيد الله 0 أسألكِ بالله عليكِ ألا تقلقين عند تأخر زوجك ؟
ألا تخافين عليه عند مرضه ؟
ألا تغارين عليه إذا تزوج بأخرى ؟
ألا تشعرين بأن البيت بدونه لا طعم له ؟!
أطرقت الزوجة برهة ثم رفعت رأسها قائلة :
بصراحة أقلق وأخاف عليه وأغار وأشعر أنني لا أساوي
شيء بدونه 0
الصديقة مبتسمة :
هذه هي المودة والرحمة والألفة والمحبة 0 وكثير من العواطف
التي بين جوانحنا لا نعرفها إلا إذا تعرضنا لموقف يكشفها لنا 0
إنكِ يا عزيزتي ليلى العامريّة دون أن تدري ، ولكن اطرحي الوساوس
عنكِ وانظري لزوجكِ نظرة أخرى 0
وتذكّري أنه " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه "
فكيف بزوجه ؟!
نظرت الزوجة إلى صديقتها طويلا ثم استأذنتها بالذهاب
قبل حضور زوجها قائلة :
لقد ظلمته كثيرًا وسأعوضه عما فات 0 أرجو أن أتهيأ لاستقباله
فقد أثرتِ في نفسي عوطف كانت نائمة ... بل ظننتها نامت 0
اختكم:lola
لــal-wedــولا