العودة   منتديات الـــود > +:::::[ أقسام الأسرة والمجتمع ]:::::+ > عالم الأسرة والطفل
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-11-2011, 05:48 PM   رقم المشاركة : 1
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور
► المدرسة وثقافة الطفــل‎


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ...



اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة
المدرسة وثقافة الطفــل
للمدرسة دور كبير في تثقيف الطفل وتربيته ، ويزداد هذا الدور أهمية في المجتمعات النامية ،
إذ أن المهمة التي تُلقى على عاتق المدرسة تكون أشد حيوية ، فهي مؤسسة نظامية تستطيع أن
تسد العجز في ضآلة الثقافة التي قد تعاني منها الأسرة في ظلال المعرفة المحدودة لديها في عصر
تدفق المعلومات ، أو في ضحالة ما تقدمه للطفل من معرفة وثقافة ،
نتيجة انشغالها عنه لأسباب عدة ، ومن هنا يتضاعف الدور الذي يُلقىعلى عاتق المدرسة ،
إذ عليها أن تسد هذا العجز بما تقدمه من معارف وخبرات منوعة ومنظمة ، كل ذلك يكون
وفق فلسفة محدودة تتمشى مع فلسفة الدولة وأهدافها ، ومع متطلبات العصر الحديث ، وأن تلبي
المناهج الدراسية حاجات الطفل المعرفية والثقافية .
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

وتكمن أهمية المدرسة أيضاً في كونها الحلقة الوسط بين الطفولة المبكرة التي يقضيها الطفل
في منزله ،وبين مرحلة اكتمال نموه التي يتهيأ فيها الطفل للقيام بدوره داخل المجتمع ،
ولهذا يجب أن يكون هناك ا
تصال وثيق بين الحلقات الثلاث المنزل والمدرسة والمجتمع ..
ولا يقتصر دور المدرسة على التلقين النظري فقط ، وإنما ينبغي أن تتكامل المعرفة والانفعال
لأن الاقتصار على الجانب النظري يؤدي في كثير من الأحيان إلى الانفصام
والممارسة ،ما بين القول والعمل أو تسبب له قصور
تربوي في مستقبل حياته فأصبح من الضروري الآن حق الطفل في تربية تناسب عصره وثقافة تؤهله
للعيش والتعايش مع مستوى العالم الجديد الذي أصبح قرية صغيرة ..
ولكي تؤدي المدرسة دورها المنوط بها على الوجه الأكمل ، لابد أن تتوافر لها أركان أساسية ،
تلك التي تتمثل في المعلم ، والمادة المقدمة للطفل ، وطريقة توصيلها له ، وأنماط السلوك المتوافرة
في البيئة المدرسية ، ومتابعة ومواجهة مشكلات التلاميذ ، والتعليم الموازي .
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

إن نجاح العملية التعليمية مرتبط بوضوح الهدف وتحديده وإعداد الخطط والبرامج
لتحقيق ذلك الهدف.
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

الركن الأول ..المعلم ..المربي) .
الواقع إن المعلم كما أوضحت دراسات وبحوث عديدة هو الركن الأساسي للمدرسة الفعّالة ،
فهو المصدر الذي يعتبره الأطفال نموذجاً يستمدون منه النواحي الثقافية والخلقية ،
التي تساعدهم على أن يسلكوا سلوكاً سوياً ، مما يكون له بالغ الأثر في نجاحهم لتلقي العلم بجهد
أقل ووقت أوفر ، وبالتالي يتضح لنا جلياً أن المعلم هو جلُّ العملية التعليمية ، ومن هنا تكمن
أهمية إعداد المعلم إعداداً تربوياً ونفسياً فيكون على دراية ومعرفة كاملة
بخصائص النمو ومدرك لسلوك التلاميذ في كل مرحلة من
مراحل النمو بحيث يميز ما بين – السلوك الطبيعي وغير الطبيعي للمتعلمين –
فيقدم لهم المعرفة بطريقة تتناسب
مع قدراتهم واستعداداتهم وميولهم ، متفطناً إلى ضرورة إثارة الدافعية والتنافس بين التلاميذ ،
ويقدم المعلومةبطريقة مثيرة ومشوقة ،
وذلك يتطلب منه معرفة ودراية بطرق التدريس الخاصة والعامة ونظريات التعلم، فإذاكان
المعلم بهذه الصفات يكتسب ثقة التلاميذ وحبهم له
، فيسهل عليهم التأثر به ، وتقبُل سما يقوله ويفعله بل
قد يتخذونه قدوة يقتدون بها في التصرفات والسلوك وهذا قد لا يتحقق إلاّ بتأهيل مستمر
للمعلم حتى يستطيع متابعة التغيرات السريعة .
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

الركن الثاني ..المادة المقدمة للطفل ..
أما الركن الثاني والأساسي في العملية التعليمية يكمن في المادة المقدمة للطفل (المقررات الدراسية.إذ يستطيع الطفل أن يستفيد من المادة المقدمة له ، إذا كانت تشبع حاجاته وفي مستوى نضجه
العقلي والعكس بالعكس ،
كما أن الأطفال يستطيعون أن يتعلموا بطريقة أكثر سهولة ، إذا كانت المادة المقدمة لهم
تقع في مجال اهتماماتهم ، وإذا قدمت لهم في الوقت المناسب ، حتى لا تشكل عائقاً أمامهم
ويصعب عليهم فهمها ، ومعنىذلك أن يكون تقديم الخبرات للطفل مستنداً إلى
تحديد علمي دقيق للوقت المناسب ، أو كما يُطلق عليها .اللحظات المواتية للتعلم..
، وهذا يتطلب من واضعي المناهج والمقررات الدراسية معرفة كاملة باستعدادات الطفل وتهيئته
للتعلم ومعرفة ظروف البيئة التي يعيش فيها وأفضل الطرق التي يمكن استخدامها لتعليمه وتثقيفه ..كما يتطلب من واضعي المناهج مراعاة السلاسة في المقررات الدراسية وانتقالاً تدريجياً
وترابط بين المواضيع ،وأن يراعى تسلسل السلم التعليمية وسلاسة التدرج
فيه حتى لا يكون هناك إقلاع مفاجئ للمقررات الدراسية ،
كما هو الحال في مقررات السنة الرابعة من التعليم الأساسي في ليبيا فيكون هم الطفل منصباً على
محاولته لفهم هذه المفردات التي لا تتناسب مع نضجه ويضطر إلى أن يهمل الأنشطة المدرسية
الأخرى التي تساهم بشكل كبيرفي نمو ثقافته. أما من حيث الشكل ،
فيجب أن يحمل المضمون الجيد لغة تتناسب والمرحلة العمرية للطفل
من حيث الألفاظ والتراكيب والأسلوب ، وأن تُكتب الكتب بخط واضح يساعده على القراءة الجيدة ،
وأن تكون الكلمات مضبوطة بالشكل ، وأن تكون نوعية الورق مريحة للنظر،
وأن تكون مزودة بالرسوم التوضيحية التي تخدم المحتوى .
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

الركن الثالث .. الطريقة التي تقدم بها المعلومات للتلاميذ ..
إن أهم ركن من أركان المدرسة الفعّالة يكمن في الطريقة التي تقدم بها المعلومات .طريقة التدريس.
وهي الأسلوب الذي يتبعه المعلم في توصيل المعلومة للتلاميذ، واستخدامه الجيد للوسائل التعليمية المختلفة، فيجب أن
تعتمد طريقة التدريس على أنشطة مختلفة تثير الطفل وتنمي ثقافته والابتعاد عن الرتابة التي
تدعوه إلى الملل والسرحان ، كما يجب على المعلم أن يهيئ الأذهان لما يريد أن يقدم من معلومات ،
لأن عملية التعلم مشروطة بالاستعداد للتعلم مع بيان الهدف من كل
درس محاولاً ربط المعلومات النظرية بواقع حياة الطفل قدر الإمكان ، كما
يجب أن ينمي المعلم ثقة الطفل بنفسه ، وإيمانه بذكائه ومقدرته على التعلم، وتنمية ثقة التلميذ في نفسه من أهم عناصر العملية التعليمية وحقوقه التربوية ، لأن الإنسان بطبيعته مبنياً على مجموعة من المعنويات ، إذا رُفعت زادت إنتاجيته وقدرته على التعلم والعطاء ، وعن طريق غرس الثقة في النفس تقوى لديه الشجاعة الأدبية التي نفتقدها في أغلب أطفالنا .
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

ومن الأسباب التي تجعل طريقة التدريس ناجحة هو مدى ارتباطها باستخدام التقنيات التربوية
سواء السمعية منها أو البصرية التي تُخرج الأطفال من جو الفصل التقليدي والرتابة المملة ،
إلى جو المشاركة الحقيقية الممتعة ، وفي أثناء كل ذلك على المعلم أن يضع في اعتباره أن هؤلاء
الأطفال مختلفون في استعداداتهم وقدراتهم وميولهم العقلية وظروفهم النفسية
(الفروق الفردية) لأن كل طفل له فرديته في التعلم فلا يتوقع منهم نفس الاستجابة ،
بل عليه أن يفهم كل فرد منهم فهماً مستقلاً ، وأن يقوم بعملية
تشخيص وعلاج ، فعليه أن يُشخص الضعف ، وأن يضع له العلاج المناسب ، ومن الخطأ أن يكلفهم بواجبات منزلية متساوية من حيث النوع ، بل عليه أن يطلب من كل تلميذ العمل الذي يخدمه ويطوره
، فمثلاً أحد تلاميذ الصف الأول لديه إشكالية في كتابة حرف العين ، فعلى المعلم أن يكلفه
بواجب يطلب منه كتابة حرف العين ،







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 30-11-2011, 05:55 PM   رقم المشاركة : 2
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

، وهكذا يطلب العمل الذي يحتاج إليه الطفل حقاً حتى يستطيع أن يتدارك الطفل القصور الذي يعاني
منه ويطوره ، ويجعله يواكب الدروس ، هذا إضافة إلى الواجبات الجماعية ، حتى تكون العملية
التعليمية وخاصة فيالحلقة الأولى من التعليم الأساسي عملية تشخيص وعلاج حتى نساعده على التمكن
من القراءة والكتابة مما يساعدنا في تطوير ثقافته ، وعلى العموم إن احترام الفروق الفردية مبدأ.
إنسانيأخلاقي يُخرج الطفل من مجرد رقم في سجل المدرسة إلى كيان إنساني له استقلاليته وكرامته .
ولست هنا في مجال التفصيل في أساسيات طرق التدريس ، بل اقتصر في التوضيح على أهم
ما يتعلق بالأجواء التي تهيئ التلميذ للتعلم والحصول على ثقافة أفضل وهو إفساح المجال لحرية
الرأي لأن ذلك حق من حقوقه المشروعة ، وتقبل وجهة نظر الآخرين ، فهذه البذرة ..الطفل ..
علينا أن ننميها ونطورها من خلال جو مدرسي مشبع بالفهم واللعب والتقبل ،
مشبع بالفهم واللعب والتقبل ، فربما لم يتيسر هذا الجو للطفل في المنزل فيعوض ذلك في المدرسة .
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

وفي تقديري أنه لا يوجد طالب فاشل في حالة سلامته من العيوب مثل ..
التخلف العقلي
والأمراض النفسية وعدم اكتمال النضج ، وإذا ما وجد
فعلى المعلم أن يعلم أنه هو الذي فشل في التواصل مع التلميذ ،
وأنه لميستطع إيصال المعلومة بطريقة تتناسب مع قدراته وإمكانياته واستعداداته وانتهك
حق من حقوقه في أن يتلقى المعرفة والثقافة بطريقة تناسبه ،
وهذا خطأ تربوي كبير يؤثر في اتزان شخصية الطفل وثقافته.
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

إن من يقول إن هذا التلميذ فاشل إنما هي شمّاعة يضع عليها فشله هو ،
بدليل عندما نشاهد السرك نجد أن الحيوانات تقوم بحركات وأعمال غريبة يصفق لها الجمهور ،
إذاً الحيوان يتعلم إذا ما وُجد المُعلم المناسب الذي يستطيع أن يتواصل معه ويقدم له المعلومة التي تناسبه ،
ويستطيع أن يتفاعل معها .
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

الركن الرابع ..أنماط السلوك المتوافرة في البيئة المدرسية ..
نعرف أن الطفل يقضي ساعات ليست بقليلة من يومه على مدى سنوات ليست بالقصيرة
، يتغذى بأساليب متنوعة من التعامل وتغرس في نفسه قيماً ومفاهيماً تتعلق بالسلوك الإنساني
والعلاقات الاجتماعية المختلفة. عليه يجب أن تُدرك المدرسة خطر ذلك وصداه في عقول ونفوس
التلاميذ فهناك علاقات مختلفة بين الإدارة والتلاميذ وبينها وبين المعلمين
وأولياء الأمور والموجهين وجميع من يتردد على المدرسة، فإذا كانت إدارة المدرسة متسلطة
وصارمة مع التلاميذ ، وتحولت إلى معسكر تصدر الأوامر وما على التلميذ إلاّ التنفيذ ،
فيشعر الطالب بفقدانه لحريته ولمرونته في الحركة ،ويشعر بعدم استقلاليته
وبالتالي يمثل الدورالمطلوب منه بالمواصفات المطلوبة من إدارة المدرسة
التسلطية إن استطاع بل قد يشعر بفقده لكرامته إذا تعرض لعقاب مهين ، فقد يفشل المعلم
غير المؤهل في معالجة بعض المشاكل ، فيجد المنفذ الوحيد هو الإدارة المدرسية ،
والتي بدورها قد توقع العقاب على الطفل ، وقد يكون مهيناً له فيرسخ في ذهن الطفل
أن الإدارة هي لغرض السلطة ،
وأن المدير هو آمر المعسكر الصارم ، وهذا أسلوب غير تربوي لأن العقاب القاسي والصارم قد
يجعل من الطفل مطيعاً لنا اليوم ولكنه سوف يكون مطيعاً وجباناً
وتابعاً لغيرنا في المستقبل ، فيرسخ في ذهنه أن الإدارة المدرسية هي
لغرض السلطة والسيطرة ، بينما يجب أن يكون مدير المدرسة هو الذي يوجه العملية التعليمية
بروح من الود والتفاهم والمحبة ، وأن يعالج الأمور بطريقة تربوية ، وأن يتخذ الحوار والإقناع
أسلوباً له في حل بعض مشاكسات الأطفال لأن ذلك حق من حقوقهم .
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

الركن الخامس ..متابعة ومواجهة مشكلات التلاميذ ..
الركن الخامس في المدرسة الحديثة الفعالة يكمن في الاهتمام بمشكلات التلاميذ وتسعى إلى حلها بأساليب تربوية عن طريق الأخصائي الاجتماعي أو النفسي ، فقد يعاني التلميذ من مشكلات ناجمة
عن عدم إشباع حاجته النفسية ، والتي تتخذ صوراً عدة مثل عدم القدرة على التكيف والكذب
والسرقة واللامبالاة أو الغش.
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

وكل ذلك ينتج عنه أسباب دفاعية أو تعويضية ، فتسعى المدرسة الفعّالة بما تملك من إمكانيات
إلى مواجهة هذه المشكلات بمعرفة الأسباب المؤدية إلى ذلك ، ومحاولة وضع حلول
بما يتوافر للمدرسة من مشرفين اجتماعيين وأخصائيين نفسيين ،
لأن القليل من الاهتمام بالطفل اليوم يكفينا شر متاعب كثيرة في المستقبل ،
وذلك لسبب بسيط وهو رعاية الطفل اليوم دائماً أسهل من إصلاح انحرافه في المستقبل ،
ونجاح الطفل غداً مرهون بما نقدمه له اليوم ، والتعليم دائماً أقل تكلفة من الجهل .
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

الركن السادس ..التعليم الموازي ..
على المدرسة أن تقدم للطفل خبرات وأنشطة مختلفة وأن تقدم المعرفة من خلال المتعة ، إذ بالإمكان تهيئة خبرات جديدة للطفل ومحببة لنفسه في مجالات عديدة ، وهو ما يطلق عليه ..التعليم الموازي .، إن الاهتمام بالنشاط المدرسي والتربية المساندة مثل التربية المسرحية لإكساب الشجاعة الأدبية والتربية لتنمية الذوق والتربية الفنية لتنمية الإحساس بالشكل واللون والجمال وأن يهتم بالأنشطة والمسابقات والرحلات الترفيهية والتربوية والتعامل مع الحاسوب وشبكة المعلومات ، واكتشاف المواهب في المجالات المختلفة والاهتمام بها وتشجيعها ، حتى لا تخلق شخصية ذات قطب واحد أكاديمي فقط ، ونهمل القطب الأخر ، وبالتالي من الممكن أن نخلق إنساناً متخصصاً في علم من العلوم ، ولكنه ضعيف في جوانب أخرى من شخصيته ، إذ نجده أحياناً يجهل حتى أبجديات التعامل .
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

والتعليم الموازي الذي يتمثل في الأنشطة المختلفة لا ينال اهتماماً كبيراً في مدارسنا للأسف.
وإن كل العملية التعليمية تتم داخل الفصل رغم أن المناهج الحديثة الفعّالة
لا تعتمد على التعليم داخل الفصل وإنما خرجت إلى أكثر من ذلك لأن تكون المدرسة كلها
مصادر يتعلم من خلالها الطفل .
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

ومن هنا أدعو المؤسسات التربوية المسؤولة عن تنفيذ هذه البرامج إلى تفعيل هذه الأنشطة ،
التي من خلالها نستطيع اكتشاف مواردنا البشرية الثمينة من رسامين وكتّاب
وفنانين ورياضيين ، ونعرف جميعاً أن نجوم العالم سواءً كانوا في
الرياضة أو الفن بأنواعه المختلفة كانت بداياتهم من خلال أنشطة ومسابقات مدرسية ، والتي
أتاحت لهم الفرصة لاكتشاف ذواتهم وتطويرها ،
وأصبحوا يرفعون أعلام بلادهم في كثير من المحافل الدولية .
ومن هنا علينا أن نوفر الجو الملائم في مدارسنا للقيام بهذه الأنشطة من نشاط مسرحي وأماكن ووسائل لممارسة الرياضة ، ومكتبة ومرسم مدرسي ونشاط موسيقي وحاسوب وشبكة معلومات
ومجلات حائطية ونادي مراسلة صغير لكل المدرسة .
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

فالمسرح المدرسي يحقق كثيراً من الأغراض التربوية ، فضلاً عن اكتشاف المواهب ، فالأطفال يميلون إلى التقليد والتمثيل والمحاكاة ، ويمكن أن نوظف هذه الميول لخدمة الكثير من الجوانب التربوية ،
فالمسرح المدرسي يستطيع أن يكون عاملاً أساسياً في إثراء لغة الطفل ، كما يتعود الطفل على الشجاعة الأدبية ، التي يعاني منها كثيرٌ من الأطفال ،
كما أن المسرح.يعتبر متنفساً لانفعالات ومخاوف الطفل لكي لا تحدث في أنفسهم تراكمات تظهر
على شكل أمراض نفسية في المستقبل..
ويستطيع المسرح.أيضاً أن يزود الطفل بالمعلومات المختلفة ، سواء من الناحية الدينية أو الاجتماعية
أو التاريخية ، وغير ذلك. ولنا أن نتخيل ماذا يستفيد الطفل من مسرحية تاريخية مثلاً ، فهو يكتسب
إلى جانب الثروة اللغوية معلومات تاريخية عن عصر من العصور ،
فالمسرح المدرسي.يستطيع أن يغذي روح التعامل والعمل ضمن فريق ، فيعرف الطفل أنه لا يتكامل
العمل الناجح إلاّ بالتعاون والمساندة ،
ومن خلال المسرح..يمكن أن نعالج بعض التلاميذ الذين يشكون من الخجل ، ولكل هذه الاعتبارات
يوصي بعض التربويين بضرورة العمل على ..مسرحة المناهج الدراسية..،
كما أن توفير وسائل وأماكن لممارسة الرياضة ، لها دور كبير في اكتشاف الميول الرياضية للتلاميذ
وتفريغ الطاقة الزائدة للأطفال، وتنمية روح التنافس بينهم ،
كما أن الاهتمام بالمكتبة المدرسيةوتوفير كتب تتناسب ومستوى التلميذ تنمي عادة القراءة لديه ،
ويتعود على تذوق الكلمة ، وتتاح له أفاق معرفية مختلفة ،
إلى جانب الاهتمام بالنشاط الفني ،فنجد في المدارس الحديثة مرسماً يرتاده الأطفال ليس
في الأوقات المخصصة للرسم في الجدول فقط. بل في أوقات النشاط
وخارج أوقات الدوام الرسمي وخاصة هؤلاء الذين يظهرون تميزاً في هذا الجانب .






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 30-11-2011, 06:05 PM   رقم المشاركة : 3
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

ولكي ننمي الحس والذوق الفني عند الناشئة ، لابد من توافر صالة لدروس الأناشيد التي تحتوي بدورها على مضامين تربوية جيدة ، وخاصة التلاميذ الموهوبين في هذا المجال الذين لهم ميول في الإنشاد ، وبذلك نساهم في صقل موهبته وإثراء ثقافته ، ومن الأمور التي علينا أن ننتبه لها والتي تؤثر في تعلمه وثقافته هي الاستعداد لعملية التعلم ، فلا يحدث التعلم دون الاستعداد له فمثلاً عدم النوم مبكراً .السهر .مضر بالطفل ، فينتج عن ذلك عدم قدرته على الانتباه وبالتالي لا يستطيع
أن يستوعب الدرس وينتج عن ذلك أيضاً كراهيته للمدرسة التي تتطلب منه الاستيقاظ مبكراً قبل أن يأخذ كفايته من النوم ، وبذلك تكون المدرسة مصدر إزعاج وكره .
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

والطفل في المدرسة محروم من معرفة حقوقه رغم أنه على دراية كاملة بواجباته فعلينا أن نعرّفه.
ما هي حقوقه وأن نعمل على احترامها وتطويرها لأن تهميش الطفل ومعاملته على أنه قاصر في جميع
الأمور وعليه أن ينفذ ما يمليه عليه الكبار يؤكد فشل الطفل مبكراً أكثر مما تؤكد نجاحه ،
ومن خلال استطلاع للرأي قام به الباحث لبعض مدراء المدارس عن حقوق الطفل داخل المدرسة فأوضحوا
أن الطفل مخير في جوانب ومجبر في جوانب أخرى .
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

والجدول التالي يوضح قائمة الاختيار للطفل وقائمة الإجبار في تفاصيل حياته المدرسة ..
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة
قائمة الاختيار.قائمة الإجبار
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

.يحق للطفل اختيار المدرسة التي يريد والانتساب إليها مجاناً في التعليم العام .
الطفل التي يختار معلمته .
.يحق للطفل البقاء في البيت والتعلم حسب نظام منزلية التعليم .
.الطفل ملزم بالزي المدرسي المحدد ، وكل التقاليد المدرسية مثل الطابور الصباحي وتحية العلم.
.يحق للطفل اختيار المقعد داخل الفصل واختيار رفيقاً إلى جواره .
.الطفل ملزم بمفردات المقرر الدراسي حسب كل مرحلة .
.يحق للطفل اختيار الموضوعات في حصة الرسم والتعبير .
.الطفل مُجبر بحفظ بعض الأناشيد والسور القرآنية.
.يحق للطفل ممارسة بعض النشاطات المتوفرة في المدرسة مثل الإذاعة المدرسية
والمسرح حسب ميوله وخاصة في الأسبوع المفتوح .
.الطفل مُجبر بأداء الواجبات المقررة، والتزام الهدوء داخل الفصل .
.يحق للتلميذ الانتقال من المدرسة إلى أخرى بناءً على رغبة أٍسرته .
*يعاقب الطفل عندما لا يستطيع الإجابة على أسئلة المعلم أو عندما لا يقوم بأداء الواجبات المنزلية.
.يحق للتلميذ جلب وجبة إفطاره معه من البيت حسب رغبته .
.وجبة الإفطار من المقصف المدرسي موحدة لجميع التلاميذ.
.أسئلة الامتحانات بعضها يحتوي على أسئلة اختيارية..
..أسئلة الامتحانات بعضها إجباري ولا خيار فيها.
.مرحلة التعليم الأساسي حق لكل طفل بحكم قانون إلزامية التعليم.س
..لا يقبل التلميذ دون سن السادسة .
الجدول السابق يوضح تفاصيل الحياة اليومية داخل المدرسة ، ويبين حالات الاختيار
والإجبار في المهام المدرسية .
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

وخلاصة القول في نهاية هذه الورقة المتواضعة يود الباحث أن يعرض بعض التوصيات التي يراها
مفيدة لتطويرالطفل وثقافته في الجماهيرية الليبية .
1-يوصي الباحث الجهات التربوية المختصة الاهتمام بالطفل وثقافته وأن لا تهتم بالتعليم الرسمي
فقط بل عليها أن تهتم أيضاً بالتعليم الموازي الذي يشكل وينمي ثقافة الطفل حتى
نخلق شيء من التوازن بين ثقافة الفرد وتعليمه .
2- الأخذ بالآراء التربوية المعاصرة في التعامل مع الطفل التي تحترم إلى حد كبير حقوقه وتحفظ كرامته .
3-الاهتمام بالتعليم الموازي للتعليم الرسمي لأن الاهتمام بجانب واحد يخلق شخصية ذات قطب
واحد فقط أي من الممكن أن يتقن تخصصه الأكاديمي ولكن نجده يفتقد حتى القدرة على التعامل
مع الآخر ونعم أن المرونة والقدرة
على التعامل والعمل كفريق مهم ومهم جداً في المؤسسات المختلفة،وهذا ما نفتقده.
4-الابتعاد عن العقاب البدني القاسي لأنه قد يجعل الطفل مطيعاً لنا اليوم ولكنه سوف يكون مطيعاً وتابعاً وجباناً أمام غيرنا في المستقبل ، وهذا مرفوض .
5-عدم اتهام التلميذ بالفشل لأن ذلك غير صحيح وهو برئ من هذه التهمة ، إنما الفشل يرجع إلى الذي المعلم أخفق في الاتصال والتواصل معه ..
6-الاهتمام بإعداد المعلم وتحفيزه لكي يكون قادراً على إيصال المعلومة والتفاعل مع التلميذ بشكل
يضمن تحقيق العملية التعليمية .
7- الاهتمام بالوسائل السمعية والبصرية حتى يسهل على المعلم إيصال المعلومة بطريقة أسرع وجهد أوفر.
8-التأكيد على حقوق الطفل ومحاولة الزيادة في اختيارات التلميذ داخل المدرسة حتى يشعر بنوع من الاستقلالية ،وتتضح صورته الحقيقية .
9-تفعيل البرامج والأساليب التي من شأنها زرع الثقة في نفس الطفل لأنها أساسية وضرورية في تطوير شخصيته ، وتساعد في نمو معرفته وثقافته .
10-إدخال مختلفة مواثيق حقوق الإنسان والأدبيات المتعلقة بها ضمن المقررات الدراسية بشكل
مباشر أو غير مباشر .






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 30-11-2011, 07:34 PM   رقم المشاركة : 4
شمس القوايل
المشرفة العامة
 
الصورة الرمزية شمس القوايل

يعطيج العافيه قلب الزهور ع الطرح والمجهود

عساج ع القوه

ننتظر جديدج القادم







التوقيع :


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 02-12-2011, 02:54 AM   رقم المشاركة : 5
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمس القوايل
يعطيج العافيه قلب الزهور ع الطرح والمجهود

عساج ع القوه

ننتظر جديدج القادم

هلااااااااااا وغلااااااااااا
يسعدلي قلبك ويسلمووو ع الحضور الرآئع بصفحتي

تقبلي شكري تقديري
بباي






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:38 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية