إننا وللأسف في مجالات كثيرة لا نحسن إلا أسلوبا واحدا : أسلوب التوجيه المباشر أسلوب الأمر والنهي أسلوب الترهيب والوعيد والعقوبة
من الأب الذي يكافئ ابنه ويثني عليه حين يحسن؟ ومن الأستاذ الذي يكافئ تلميذه حين يبدو منه موقفا يستحق المكافأة والثناء؟
وحين نستخدم العقوبة فإننا ينبغي أن نستخدم بالقدر نفسه أيضا الثناء والثواب
وحين نستخدم الترهيب فإننا ينبغي أن نستخدم بالقدر نفسه الترغيب
وحين نستخدم التوجيه المباشر فإننا ينبغي أيضا أن نستخدم بالقدر نفسه التوجيه غير المباشر
إننا نفتقر كثيرا في المدرسة والمنـزل إلى التكامل بين الوسائل والأساليب التربوية
فلا نكاد نجيد إلا أساليب محدودة..... والأساليب المحدودة ربما تصب في قالب واحد ولا شك أن هذا سوف ينتج لنا تربية نشازا
وحين نقرأ القرآن الكريم نجد أن القرآن ينوع بين الترغيب والترهيب والقصة والموعظة وبين الثناء وبين العتاب على الخطأ
وسنة النبي ? هكذا فهو ? تارة يثني على أصحابه وتارة يعاتب أحدهم وتارة يغضب عليه وتارة يوجه توجيهه مباشرا وتارة غير مباشر
وهكذا نرى التكامل بين الأساليب والوسائل التربوية.