كان ابنى مابين ٧-٨ سنوات يلاحق اخوانه الاصغر منه ويشد عنهم سراويلهم وكنت دائما انبهه على عدم تكرار ذلك ولكن كان مابين الفترة والاخرى يكرر ذلك حتى فى يوم من الايام وجدته صدفة يلبس ملابسى الداخلية بهدوء اخذت منه الملابس وبدأت التحقيق معه حتى اعترف ان له اثنين من زملائه فى المدرسة واحد اكبر منه والاخر فى عمره يقومون بالتحرش الجنسى معه قالو له لاتخبر احد بالموضوع وحفاظا على ابنى شرحت له ان الذى يعمله حرام وعيب وهو الان عمره ٩ سنوات الحمدلله لم يكرر ذلك ابدا منذ ذلك اليوم هذه كانت تجربة مررت بها واردت ان كل من يقرائها الاستفادة منها و السلام عليكم
أختكم / ....
الحالة الثانية :
لدي ابنة في العاشرة من العمر، وابن في الخامسة من العمر، وقد اكتسبا عادة سيئة من أحد الأطفال، وهي أن يخلع أحدهما ملابسه أمام الآخر، وإظهار العورة، فما هي الطرق المثلى لحل هذا التصرف؟ مع أني بينت لابني أن هذه المنطقة يجب أن لا يراها أحد غيره، وكذلك بينت للبنت.. أرشدوني ماذا أفعل؟
أختكم / ......
الجواب
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: لو رسمنا دائرة وقمنا بتظليل المساحة التي نمارس فيها الحديث والحوار مع أولادنا، ونظرنا للمساحة الأخرى التي ستمثل الصمت كآلية تربوية فعالة!! هكذا نعتقد ونمارس، ولا نتخلى عنها إلا مضطرين، وفقط من أجل تحديث المرسوم المعتمد دوماً، افعل ولا تفعل، ترى كيف ستكون المقارنة بين المساحتين ؟
حياكِ الله أختي الكريمة:
تقولين إن أولادك في العاشرة والخامسة، ومع ذلك أثر فيهم هذا التصرف غير الطيب من هذا الطفل، ولئن التمست العذر للصغير وهو ليس بصغير، فأجدني مضطرة للتساؤل حول الأثر التراكمي لتربيتك للكبير على مدى عشر سنوات كاملة، ومن المفترض أن يكون قد شكل عنده مسلمات لا يمكن لأي أحد بفعل أو قول أن يؤثر فيه لحد التقليد المباشر دون اللجوء حتى إليك أولاً للاستفسار عن هذا الفعل قبل ممارسته.
يبدو لي –أختي- أنك لم توضحي خصوصية هذه المنطقة من أجسادهم إلا بعد وقوع هذا الفعل منهما، هنا تذكرتِ أهمية النطق والإفصاح، وأن التربية الصامتة لا تصمد كثيراً ولا تؤمن عدم وقوع مثل هذه الأفعال من أولادنا. الحديث للطفل والحوار معه يبدأ منذ ولادته، والحديث إليه وقت الرضاعة من أشدها أهمية، ويتنوع بعد ذلك باختلاف مراحل عمره من خلال القصة واللعب وكل وسيلة ممكنة يمكن استغلالها لتوصيل قيمة تربوية يتم ترسيخها في ذهن الطفل.
لا بد من تكرار الحديث مع أولادك مع اختلاف الوسائل كما ذكرت، فلا يأخذ الحديث دوماً مجرى الأمر والنهي والتهديد بالعقوبة إن فعل، وإنما القصة مرة، اللعب مرة، الصورة مرة ثالثة، وهكذا حتى يتأكد لديهم خصوصية هذه المنطقة، وأنه لا يجوز بأي حال لأي حد مهما كان أن يطلع عليها، ويستحب إشراك الأب في هذا الأمر إن كان متواجداً، أو من تثقين بهم لمساعدتك في هذا الأمر، وراقبيهما دون أن تفقديهما الثقة بأنفسهما، و إياكِ أن تتهاوني بهذا الأمر.
لا بد من التعرف لهذا الطفل، والتعرف إلى أهله، ومحاولة البحث عن الأسباب وراء فعله هذا، وإن أمكنك توجيهه مع أولادك فلكِ الأجر والثواب، أو على الأقل التواصل مع أمه أو والده ولفت انتباهها لهذا التصرف من ابنها. أسأل الله أن يحفظهما لك ويبارك لكٍ فيهما،