السلام عليكم
قدمت لك زوجتك صينية بطاطس فظيعة ( من سوئها ) وسألتك إن كانت أعجبتك، فالحقيقة المره هو أن تقول إن البطاطس كانت باردة وبلا طعم وربما كانت أسوأ صينية بطاطس أكلتها في حياتك، لا… هذه فظاظة وجرح لمشاعر الآخرين، فما رأيك بالهروب مثلاً تقول أن الوجبة كانت رائعة شكراً جزيلاً والمتبلات كانت شيقة والبطاطس ذات مذاق خاص !!!!… وذهنك يقول ما هذا المأزق هل تحس أنني أتهرب؟؟؟؟، إذا هل الكذب هو الحل فمثلاً تقول صينية البطاطس أكلة رائعة وهي من أهم الوجبات المفضلة لدي وقد كانت ممتازة.
عادة ما يختار الناس في هذه المآزق واحدة هذه الطرق الثلاث للتعامل مع الحقيقة، إما التهرب أو الصراحة أو الكذب البسيط، وهدفنا الأخير مجاملة الآخرين بعدم قول الحقيقة، ولكن ذلك غير صحيح فكل الاختيارات الثلاث خطأ، صحيح أن البديهة تقول أن الصدق هو أفضل سياسة، ولكن عندما نتحرج أمام الاشخاص الذين لا يريدون سماع الحقيقة فنحن ننحي الصدق جانباً ونقول أكاذيب صغير بيضاء، ولكننا في داخل أنفسنا نعرف أن الكذب خطأ ولا يهم مدى حسن نوايانا ونحن نعرف أن الصراحة هامة بالنسبة للثقة، فعندما نفكر في إمكانية ضبطنا ونحن نكذب حتى لو حاولنا تبرير الكذب على أنه ذوق.
إذا ما هو الحل إذا لم نرد استخدام أي من الخيارات الثلاثة ( الكذب ، الحقيقة، الهروب )
الحل هو أن تقول الحقيقة كاملة ولكن بتواضع وحساسية …. كيف؟؟؟؟
ففي مثالنا السابق لصينية البطاطس
أولاً:وضح قلقك من النتائج بقولك: أنا أخشى أن أكون صريحاً معك، وأخشى أن أجرح مشاعرك، أو تغضبي مني.
ثانياً : عبر عن الاحترام قبل أن تتكلم عن فشلها بقولك: أنا أقدر تماماً مجهوداتك لإعداد الغداء ولكن لأكون عادلا فنقص خبرتك وقدرتك واضح في الطبخ.
ثالثاً : تذكر أنك بالرغم من عدم قدرتك على أن تكون أميناً في جميع المواقف فالصراع لقول الحقيقة كاملة متى تستطيع ومهما كلفك الأمر وحتى عندما تفشل، سيحولك شيئاً فشيئاً إلى جرأة أكثر لقول الحقيقة الصغيرة المزعجة بصورة تلقائية. وستظل شخصاً محبوباً دائماً.
منقول