عقاب ابن لامه
قٌدم شاب لينفذ فيه حكم الإعدام، فقيل له ماذا تتمنى قبل أن تموت، فقال: أريد أن أودّع أمي، فأوقفوه حتى أحضروا والدته، فرآها، وبكي ثم قال لها: يأمي أريد أن أقبلك وأودعك، فاحتضنها ثم قبّل خدها، فأخذوه لينفذوا فيه الحكم، فقال: أريد أن أقبل لسان والدتي ليكون آخر عهدي بها فسمحوا له، فلما وضع فمه على لسانها أطبق أسنانه على لسانها فقطع لسانها، فقيل له: لم فعلت ذلك؟ فقال: إن هذا اللسان هو السبب في وقوفي هذا الموقف، لينفّذ فيّ حكم الإعدام، فقد كنت منذ الصغر أتصرف أمامها تصرفات خاطئة ولم توجهني أو تحسن تربيتي حتى تعلمت ارتكاب الجرائم، وصدر عليّ حكم الإعدام فأحببت أن أعاقبها قبل موتي، وأردت أن يعتبر الأمهات فلا تشغلهن عاطفتهن عن حسن تربية أبنائهن وتقويمهّن.
__________________
|