بسم الله الرحمن الرحيم
أعزائي أصدقائي
أخي العزيز محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليكم الجزء الثالث ولا أدري إذا كان الأخير أول لا
لما نام أحسست أن هذا الإنسان قد غلب على أمره فهو ما أن وجد ظالته حتى فوجئ أنها ليست له وأنه كان مخدوع فيها طول العمر
كنت أنظر وأطيل النظر بتمعن وأقول فلا بد أن أساعده بما أستطيع عليه حتى لو وصل الأمر الى أن أذهب الى هذا المحبوب وأقول كل ما دار بيني وبين صديقي في سيرته حتى يعرفه ويقدره حق قدره كنت أنظر إليه وهو نائم ورأسه على فخذي ويدي على رأسه
لم أشأ أنا أزعجه أبدا لأني أحسست أنه لأول مرة في حياته ينام مرتاح البال ويتنهد بعمق مما يدل على أنه كان يكبت داخل صدره منذ وقت طويل ولكن صدره لم يحتمل ما بداخله من الظلم حتى تفجر فكانت أول من سمع هذا الكلام منه
وكان من شدت جماله كنت لا أنظر إليه كثيرا لأن نظري يستحي منه ومن احترامي له وتقديري لقدره عندي
وكان لما يكلمني أحسن أن الكلام لا يطلع من فمه بل من قلبه مباشرة
فلما صحى من نومه أسست أنه كان مرتاح الى أخر درجه فأخذ يحكي لي ما جرى قال كنت ذاهب إليه كالعادة حتى أنام وأنا مرتاح أني قد إطمأنيت عليه فوجئت بقوله ما الذي أتى بك لقد مللت منك أنا لا أريدك فوقعت علي كلماته مثل الصاعقة أسست أن جسمي قد انقسم الى نصفين قلت وما السبب قال أنت تعلمه من قبلي وذهب بكل بساطه ونسي ما كان يربطنا من المحبة والصداقة حاولت أن أوضح له أنه لابد أن يكون أقوى من جراحه وأقوى ممن باعه برخيص وأخذت وعدا منه بذالك
ولازال يعيش على أمل من الماضي التليد على أن تنقشع الغيمة السوداء التي بينهما .
ولكنه لا يعلم أن ما بداخلي أكبر من جرحه البسيط
ولكن أول سؤال قد يخطر على بالكم من هو هذا الشخص الرائع الخيالي بجماله وصدقه و وفائه أنا أقول لكم من هو
إنه
آل مجهول PASSIVE