كشفت دراسة امريكية ان الإقلال من اللحم والسكر هو السبيل إلى التغلب على مرض السكري.
ويقول فريق البحث الذي أجرى الدراسة في جامعة ساوث فلوريدا ان استبدال البروتين الحيواني بالبروتين النباتي هو الآخر يساعد المصابين بالسكري.
وتنطبق نتائج الدراسة على النوع الثاني من مرض السكري حيث يعاني المصابون فيه من نقص الأنسولين في غدة البنكرياس أو الذين لا تستطيع أجسامهم ان تستخدم البنكرياس بشكل صحيح.
وينجم السكري من النوع الثاني عن السمنة أو الوراثة وعادة يحدث بعد سن الأربعين وهو مرض مرتبط ارتباطا طرديا بالعوامل الغذائية.
وقد أجريت الدراسة على واحد وخمسين مصابا بالسكري من الذين لم يستفيدوا من الكميات الكبيرة من الأنسولين التي حصلوا عليها أو الأدوية الأخرى التي تقلل من نسبة السكر في الدم من خلال زيادة انتاج الأنسولين في البنكرياس وقد طلب من المرضى ان يقللوا من تناول اللحم إلى مرتين أو ثلاث في الاسبوع وان يستبدلوا البروتين الحيواني باستخدام البروتين النباتي بكميات مماثلة.
كما قام الأشخاص المشاركون بالامتناع عن تناول السكر.
ومن بين المشاركين واحد وثلاثون ممن التزموا بالنظام الغذائي المقترح تمكن ثلاثة أشخاص من تقليص كمية السكر التي يتناولونها إلى النصف بينما تخلى اثنان عن تناول الأنسولين تماما وتخلى عشرة أشخاص عن تناول الأدوية الأخرى كليا.
كما انخفض مستوى الكوليسترول بنسبة اثنين وثلاثين بالمائة ونوع من أنواع الشحوم بمقدار ستين بالمائة وانخفضت نسبة الكوليسترول السيئ خمسة وثلاثين بالمائة وكذلك ارتفع مستوى الكوليسترول الجيد بحوالي عشرة بالمائة.
يقول الدكتور آرسينيز آن: من المعروف ان اللحوم تحتوي على حوامض أمينية تحفز البنكرياس على إفراز المزيد من الأنسولين وهذا يزيد مستوى مادة الأدرينالين التي يعتقد أنها تحفز علة مقاومة الأنسولين عند الشخص.
وتقول أما يارليت المتخصصة بالأغذية ان المصابين بالسكري ينصحون بتناول الأطعمة الصحية ولأن الناس عادة ما يتناولون بروتينات أكثر مما يحتاجون فإنهم ينصحون بتقليص البروتينات التي يتناولونها. وأضافت: إنها لا تنصح الناس بعدم تناول اللحوم تماما وان المصابين بالسكري ليسوا مضطرين لأن يكونوا نباتيين.
[MARQ=RIGHT]منقوووول (فهـ2002ـودي)[/MARQ]