جريدة الوطن
تجاوزت استخدامات الورود ونباتات الزينة، كونها جزءاً رئيساً في أي من أعمال وتصميمات الديكور العصرية، لتقتحم بقوة عالم الطب والصيدلة وصناعة الدواء، ذلك أنها تمنح الإنسان ارتياحا نفسيا وتجعله يسافر إلى عمق الطبيعة. حيث يتربع الورد على عرش الزهور بأنواعه المختلفة التي تناهز الخمسين نوعاً، بما تحويه من فوائد ومركبات لم يتم اكتشاف إلا النزر اليسير منها.
يقول المهندس الزراعي وبائع الورود محسن عبد اللطيف من خلال موقعه ليس الورد للزينة فقط، فقد استعمل في الحرب العالمية الثانية في بعض الأدوية والمراهم حيث اكتشف داخل الورد فيتامين (C) المستعمل أيضاً في العطور ومستحضرات التجميل.
ويشير إلى أن دولا عديدة مثل الهند وإيران والبلقان تولي الورد أهمية خاصة، فيما يتم في غالبية بلدان المنطقة العربية استيراد الأزهار والورود من هولندا بصورة رئيسية، فضلا عن عديد من البلدان الأخرى. كما يتم أيضا استيراد أنواع عدة من الدول الاستوائية وتشكل إيطاليا مصدرا رئيسيا لاستيراد شتلات الحدائق وتليها إسبانيا وفي الآونة الأخيرة اقتصر الاستيراد على الزهور النادرة وبعض الشتلات الاستوائية.
ويوضح أن هناك أزهارا تستخدم كمادة للتجميل ولإبعاد الحشرات ولعلاج الصداع مثل أزهار نبات اللافندر وهي أزهار جميلة بنفسجية اللون وذات عمر قصير لا يتجاوز الأربع سنوات وتزرع في مساحات مفتوحة ومشمسة وأرض جيدة الصرف ورملية ويتم جمع البذور منها في الصيف والخريف وبذورها صغيرة وبنية اللون وساقها خضراء ورفيعة تميل إلى اللون الرصاصي وتستخدم لتزيين الحلوى ويمكن إضافتها إلى كوكتيل الفواكه ووجودها في مكان ما يساعد على إبعاد الحشرات ولذلك يحبذ زرعها بالقرب من النوافذ وتوضع في منديل بالقرب من الملابس في الدواليب لتعطير الملابس.
وينبه إلى أن زهور اللافندر تستخدم في الطب بحيث تؤخذ كمية منها وتغلى في الماء ويستخدم الماء في علاج الصداع وأيضا يضاف لماء الحمام لعلاج ألم العضلات وهو أيضا مهدئ وفعال ضد لسع الحشرات ويستخدم في تكوين بعض الكريمات التجميلية ويستخدم في تزيين خصل الزهور الجافة ولا يسمح باستخدامه مع الأنسولين ويجب تجنبه خلال الحمل
العرض الشجري
