بسم الله الرحمن الرحيم
احببت ان انقل لكم حقيقة ما يحصل على لسان شخص ستعرفونه خلال قراتكم لقصته!!!!!!!!1
من السهل جدا على عضو في الكنيست الاسرائيلي ان يصب لعناته على
شارون وحكومته ثم يغادر الجلسة وقد يتلقى التهاني من سياسيين واعلاميين !
هذا ممكن جدا في الكنيست الاسرائيلي لكنه غير ممكن في الكونغرس الاميركي فان فعلها سيناتور ووجه انتقادا للسياسيين الاسرائيليين فيقينا سوف ينعته زملاؤه بالتهور وربما بالحماقة وحتما سينصحونه بأن يعتذر فربما غفر له اللوبي اليهودي ولكن حتى لو اعتذر فليس مؤكدا ان يحظى بصك غفران صهيوني !
لكن السيناتور (المتهور) بول فندلي لم يعتذر ! فكما ان انتقام اللوبي الصهيوني عنيف حيث اخرجوه من الكونغرس بعد ان مثل ولاية الينوي 22 عاما.
بول فندلي لم يركع ولم يبك مثل صبي امام كبير حاخامات نيويورك كما فعل مارلون براندو منذ عدة سنوات متوسلا ان يمنحه الحاخام العفو على اثمه الكبير حين هاجم اليهود الذين يسيطرون على صناعة السينما في هوليوود ويوجهونها فقط نحو تحقيق مصالحهم.
لم يفعل بولي فندلي هذا بل واصل تصرفاته (الرعناء) حيث اصدر كتابا تفوح صفحاته بفضائح الديمقراطية الاميركية!!
عنوان الكتاب (هؤلاء تجرأوا على الكلام ضد اسرائيل) وأحد أهم هؤلاء الذين تجرأوا على الكلام ضد اسرائيل ويليام فولبرايت الذي خاض معركة خاسرة ضد الكونغرس والادارة الاميركية كي تتبنى واشنطن سياسة عادلة في الشرق الاوسط!!
لقد طالب فولبرايت الذي يسميه فندلي المعارض العظيم.. طالب جاهدا بانسحاب اسرائيل من الاراضي العربية التي احتلتها عام 1967 وانتقد السياسة الاستيطانية للدولة العبرية والتي تهدف الى بناء اسرائيل الكبرى واعلن ان اسرائيل لا يمكن ان تحصل على الارض والسلام في وقت واحد.
وقال فولبرايت : ان حوالي 80 في المائة من اعضاء الكونغرس يؤيدون اسرائيل تأييدا مطلقا.
واستطرد فولبرايت في نبرة يائسة : ان الامل ضعيف في ان نتحدى اللوبي اليهودي !! وشخص العلاقة الاسرأميركية بدقة حين قال : إن اسرائيل تقوم بالاستخدام السيئ لصديق طيب !!
وشارك فولبرايت الكثيرين عبر هذا العالم في تنبؤاتهم (ان افعال اسرائيل السيئة ربما تكون سببا في تدميرها) وسقط المعارض العظيم في الانتخابات التجديدية وطرد من الكونغرس.
اما ثاني (المتهورون) كما جاء في كتاب بولي فندلي فهو (بولي ماكلوسكي) النائب عن ولاية كاليفورنيا ومعركة ماكلوسكى مع اسرائيل واللوبي الصهيوني بدأت عام 1979 حين قام بجولة في الشرق الاوسط .. ورأى بنفسه الحقائق على الارض والتي تحاول اجهزة الاعلام الاميركية طمسها وعقب عودته قال ماكلوسكي: ان استخدام السلاح الاميركي في قتل المدنيين الابرياء بالشرق الاوسط لن يعود بالخير على الاميركيين..
وانتقد السيناتور الاميركي سياسة الاستيطان الاسرائيلية في الاراضي المحتلة وطالب بفك الاشتباك بين مصالح اميركا واطماع اسرائيل اللامحدودة.
وتجاوز ماكلوسكي دائرة (التهور) ليلج دائرة (الحماقة) حين مس في تصريحاته مالا ينبغي ان يمس حيث دعا الى تخفيض المعونة الاميركية لاسرائيل بنسبة 10% حتى تمتنع عن استخدام السلاح الاميركي ضد المدنيين.
هل قرر ماكلوسكي الانتحار؟!
اللوبي الصهيوزني اتخذ قراره القذف بماكلوسكي الى دائرة التجاهل والنسيان حيث وظفت منظمة ايباك اليهودية اقوى جماعات الضغط في اميركا كافة امكانيات اليهود لاسقاط ماكلوسكي في الانتخابات التجديدية للكونغرس فأغدقت الهبات على منافسيه في الانتخابات للانفاق على حملاتهم الانتخابية وخرج ماكلوسكي من ساحة الحياة النيابية لكنه لم يغادر دائرة الضوء
فقد ظل الرجل يهاجم السياسة الاسرائيلية والدعم اللامحدود الذي تمنحه الادارة الاميركية لتل ابيب وقام ماكلوسكي بجولات في دول اوروبا ليشرح وجهات نظره تجاه الوضع في الشرق الاوسط
ديان فرانسيس فارس اخر يحلق خارج السرب ..
حين زار مخيمات اللاجئين وروعه بؤس الفلسطينيين، فرانيس ادلى بهذا التصريح الناري لاجهزة الاعلام الاميركية : انك لا تستطيع ان ترى تل المخيمات دون ان يدمي قلبك !!
هذا التصريح كان كفيلا بأن يفتح فرانسيس ابواب جهنم من قبل اللوبي اليهودي مما اضطر عضو الكونغرس الى الاعتذار لكن اعتذاره لم يكن ابدا خطوة على الطريق القويم فقد تقدم بمشروع الى الكونغرس يطالب فيه بتخفيض المعنونة الاميركية لاسرائيل وفوجئ بأنه الوحيد الذي يصوت لصالح المشروع !! مما دفع الى الادلاء بتصريحه الشهير انك تستطيع ان تنتقد اسرائيل داخل الكنيست الاسرائيلي ولا يمكنك انتقادها هنا في (أرض الحرية)!!
وأطلق فرانسيس العنان لآرائه (الثورية) غير عابئ بتهديدات اللوبي اليهودي .. ومن هذه التصريحات قوله: ان الاقتصاد الاميركي يجري تخريبه امام اعيننا ولا نستطيع فعل شيء !! وقوله ايضا : ان جنودنا يموتون في سبيل اسرائيل كما حدث في سفارتنا بلبنان ونتصرف ازاء ذلك بزيادة المعونات لاسرائيل كي تسلح نفسها وتبني مستعمرات جديدة.
واخيرا قال فرانسيس في قنوط: اننا لا نستطيع ان نحرر انفسنا من اسرائيل.
فهل حقا تسيطر اسرائيل على دوائر صنع القرار في اميركا ؟!
بول فندلي في كتابه يقدم من الشواهد ما يؤكد هذا؟!
حيث يتغلغل الاسرائيليون على سبيل المثال في البنتاغون والذي يصفه فندلي بأنه مركز اعصاب اميركا وجدار امانها لكن مركز اعصاب اميركا مخترق من قبل الاسرائيليين حيث تتمكن اسرائيل من الحصول بطرقها على ادق الاسرار العسكرية الاميركية بالاضافة الى اسرار احدث الاسلحة.
ويكشف فندلي عن حقائق اخرى حول اغراق الطائرات الاسرائيلية لسفينة التجسس الاميركية (ليبرتي) خلال حرب يونيو 1967 مقابل الشواطئ المصرية
وقال فندلي : كانت السفينة تقف في شرق البحر المتوسط وعند الساعة الثانية ظهرا انفتحت عليها ابواب الجحيم واستمر الهجوم لمدة عشرين دقيقة
ويستطرد فندلي قائلا: ليس صحيحا ان الطائرات الاسرائيلية كانت تظن ان السفينة مصرية كما زعم الملحق العسكري الاسرائيلي في الاعتذار المقدم لواشنطن فقد اكدت التقارير ان الحوار المتبادل بين الطائرات الاسرائيلية وقواعدها يظهر ان الطيارين كانوا يعلمون ان السفينة اميركية فماذا كان رد فعل الادارات الاميركية؟!
يجيب فندلي : الرئيس الراحل جونسون امر بالتغطية الكاملة على هذا الحادث حتى لا يعرف الشعب الاميركي بناء على رغبة الحكومة الاسرائيلية
العرض العادي
