ويتيمة رق الفؤاد لحالها
مسكينة فجعت بموت أبيها
حسناء ذل اليتم حطمها
تبدي التجلد لا تشكو ماسيها
صبت عليها مصائبا ايامها
صب الهتون إذ تسقي صحاريها
فقر ويتم والام تكابدها
ولا معين سوى العبرات تجديها
فمن يمسح الدمعات حين تدرها
ومن يراعي يتيمة غاب واليها
كما السفن إذا ما الموج حاصرها
لله تائهة تنشد موانيها
تأن بالآه ...والآهات تؤلمها
تدمي الفؤاد ولا تلقى مداويها
قابلتها ولسان الحال خاطبها
عونا تريدين أم خدمة أسديها
فناظرتني بعين تخفي أدمعها
بكبرياء كي لا تبدي ما فيها
وأنكسار بذاك الصوت يفضحها
الحمدلله وهو للحمد أهلا وراعيها
عز ومال ولي أم ألوذ بها
إذ النوائب حاطت بي الاقيها
فقلت والآه في صدري أرددها
لم حيائك ولماذا الدمع تخفيها؟؟
قالت صدقت وأسراري سأكشفها
فاسمع حكاية مأساتي سأرويها
يتيمه وصروف الدهر عذبها
صغيره قد سقتها المر لياليها
غاب الولي وغياب الأب اتعبها
أحلام تترى فمن حقق أمانيها
فريسه وناب الذئب ترقبها
كيف السبيل ولا حامي يداريها
بأسم الحب والأحلام أوهمها
فصدقته وراح الذئب يغريها
الشمس ملكك والأقمار أجلبها
ونجوم الكون إذا ما شئتي أهديها
الماس والدر والأموال أملكها
كل الكنوز لأجل الحب أفنيها
وراح يسرف في الأوصاف ينعتها
بالطول والقد والحسن الذي فيها
شبهها بالبدر بل هو مثلها
والمسك ريحا وذاك الشهد من فيها
فينوس الهه الجمال كأنها
كل الصلاوات تقديسا يصليها
فطاوعته وكثر المدح أعجبها
وصدقت كل وصف قاله فيها
وامنت أنه وعد السماء لها
سينبت الورد في جردى بواديها
لم تحسب الشاة أن الذئب يخدعها
فريسه.. ومتى كان الذئب حاميها؟؟
راح منقضا ينهش ويمزقها
رحماك ربي.. كأشلاء يخليها؟؟
ما خاف سطوة جبار السماء بظلمها
ولم يراعي يتيمه كيف يدميها
أستيقظت وجراح الأمس تؤلمها
جرحا عميقا بوسط القلب يؤذيها
بتنهيدة مزقت قلب سامعها
من لليتيمة بعد الأب واقيها
سالت دموعي على خدي تشاطرها
الام شتى ...فهل دمعي يواسيها
روتها قصة مأساة أنقلها
لله قلبا ...تصبر وهي ترويها
ودعتها ودموع العين تحرقها
تدمي الفؤاد لماذا الدمعة تجريها
فهل ترى الدمع الذي يجري يؤرقها
حزنا على الأب أم أصداء ماضيها
مرت جنازة بعد شهور جمع قليل يحملها
وفيهم ذئب يبكيها
سألته من تكون إني أحسبها
قال اليتيمة هيا كي نواريها
منقول..
|
[/ALIGN][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CELL][/TABLE][/ALIGN]