مســــؤولية حــــب

عزيزتي : المرأة ..
قبل كتابتي هذه إليك شطبت حروف كثيره بل سطوراً ومزقت اوراق لعدم قدرتي على الكتابه بل لعدم قدر الاحساس أن يبوح ..
بقلبي أوجاع منك ايتها ( المرأة ) وهي مزيج من ألم وحزن وعدم أمان .
من طبعي أن اعبر بتلقائيه وكنت كلما وددت أن اكتب عن شي جميل يخصك اصاب بإحباط شديد ولا استطيع اعذريني لصراحتي فأنتي جزء مني وانا تعودت الصراحه مع نفسي وأن قسوت عليها حيناً فأنني اكافئها حيناً آخر ولكنك عزيزتي لم تعطي لي المجال لمكافأتك .
عندما أفكر بك ايتها ( المرأة ) أفكر فى انانيتك بطبيعتك لنقل انها ربما لآن المجمتع زرعها بكيانك ؟ ولتخفيف المسألة لعلنا نقول إنها تطبع وليس طبعاً متأصلاً ؟ ولكن المسألة فى النهاية لأنك لم تزدريها وطبقتيها حيث اصبحت تعتبر هذه الانانيه حقاً من حقوقك .
أتعلمي ماهي توابع الانانيه من وجهة نظري انا الرجل ؟
هي الخيانه مثلاً بكل ما تحويه الكلمة من مخلفات ودنو نفس .. وهي بذاتها النفس التي كرمها الله سبحانه .
هي الثقة الممنوحه والتي أُغتيلت من مهدها وخلفت عدم أمان بشع يشعر به الرجل تجاهك .
هي الكذب وتلذذت بنجاتك واستغفالك لي وانتصارك الفارغ الذي لا يحوي إلا على نفس فارغه .
هي عدم مسؤولية كلمة حب نطقتها ربما لأنك تشعري بنشوة الكلمة ولكنك لا تستوعبي مسؤوليتها .. فالحب مع روعته وعذوبته يرقى ويسمو بالنفس البشريه ويغسلها من جميع شوائبها كالأنانيه مثلاً والمتعه على حساب احساس ومشاعر انسان استوعب وطبق احساسه بالمسؤوليه تجاة الكلمة ومن ثم تجاهك فمسؤولية الكلمة بالنسبه لي هو تقدير احساسي كرجل يحتاج لأمان قلب واحساس صادق ….
عزيزتي !!!
زمننا زمن صعب جداً وإن لم نجد من يتفهمنا ويقدر الإحساس فينا قبل أي شيئ آخر فهو حتماً أمر مرعب .
نعم !! انا محتاج لك ايتها المرأة وكذلك انتي وهو أمر وان كبرياء كلينا أنكره فهو واقع وهو ليس ضعفاً منى او منك الاعتراف يالاحتياج فقد تعلمت ان اقوى ما في شخصية كلينا هي المشاعر وإن تحملت فتره على العطاء فقط فتأكد ان هذا العطاء لن يستمر .. ليس لأنك لم تعطي .
بل لأنني سأفقد معنى الاحتياج .. وبالتالي لن استوعب احتياجك لي ففاقد الشيئ لا يعطيه .. وحينها سجدي نفسك وحيده …