عذبَ الكلام ِ لقد طالَ اشتياقي !
طالَ الفِراقُ ... فهلْ ... حقاً نسوني صِحابي!
هل ... باعدَ الزمنُ الوتيرة بيننا ...
أم ... أُضْرِمتْ نيرانُ حرب ٍ ساهمتْ بغيابي !
عذبَ الكلام ِ ... أنا ... وُلدتُ هُنا ...
في منتداكم ... منتدى الحُبِّ الوفيِّ الباقي !
أنا منكمُ ... لا ... تحسبوني ... ناسياً ... أو ... ساهياً
تلكَ الليالي ... عِشقها ... لعذابي !
لا ... تتركوني ... تائهاً ... أو ضائعاً ...
فالمرءُ حيثُ يولدُ ... ينتهي بإيابي !
عذبَ الكلام ... أيا بريقاً لامعاً ...
قد سطَّرتْ ... وتعطَّرتْ ... صفحاتهُ بمدادكم ومدادي !
عذب الكلام ِ ... أيا ... سماءاً ... أبْرَقتْ ...
في الخافقين ... أنينَ قلب ٍ شاكي !
عذبَ الكلام ِ ... سلمتَ ... صرحاً شامخاً ...
وسليلَ مجدٍ ... مُبْهِراً كملاكِ !
عذبَ الكلام ِ ... رضيتُ أن ... أبقى هُنا ...
كي أوْصِلَ الحُبَّ الذي مازال يجري في بحور ِ شتاتي !
يا ... سادتي ... يا ... إخوتي ...
يا ... نورَ من في الكون ِ ... والأفلاك ِ !
لا ... تجعلوني ... طائراً فمغادراً ... أو راحلاً ...
بل ... اذكروني دائماً ... يَـ رفاقي !
أنا ... لن ... أقولَ لكم ... تعالَوْا ... فالوفاءُ
إليكمُ حقاً ... هو القلبُ النقيُّ الصافي !
عذبَ الكلام ِ ... أقولُ ... عوداً ... من جديد ٍ
علَّني ... أشدو ... بلحن الطير ِ ... أو نشيدِ كتابي !