أقول لها عليك أيها السيدة المبجلة أن تكوني صبورة كيسة تتحملي زوجك إذا ثار وتمتصي غضبه وثورته بهدوء ومحبة وهناك نقطة مهمة وهي ألا تلحي عليه بالسؤال عما به من ضيق إلا إذا هو أفرغ ما في صدره وأخيراً أقول إن المشاجرات الناتجة عن الأسباب البسيطة إذا لم تنتهي يكون معناه أن الحب قد غاب عن هذه الأسرة وانطفأت جذوته من خلال التجارب نقول إنه لا يوجد بيت يخلو من المشاكل الخاصة بشئون المنزل وتدبيره أو مشاكل خاصة بالأولاد وأعباء الحياة ولكننا هنا نود الطريق الصحيح للسعادة الزوجية فنتساءل
كيف تحل هذه المشاكل ومن المسئول عن حلها الزوج أو الزوجة أو الاثنين معاً ؟
إن حل هذه المشاكل يتوقف على مقدار التفاهم بين الزوجين فهما شريكان في الحياة والمفروض أن كل منهما اختار شريك بمحض إرادته قبل الزواج إذن لا بد أن يشترك الزوجان في حل أي مشكلة ولا نستطيع أن نحمل الزوجة الأعباء في حل المشاكل وأيضاً لا نستطيع أن نجعل الزوج ذلك الوعاء الذي نصب فيه مشاكلنا لذلك نجد أن المشاركة يجب أن تكون بين الاثنين ويمكن أن تحل هذه المشاكل أو طلبات المنزل والأسرة ببسامة دون انفعال إذا توافر بين الزوجين الحب وأنا لا أقصد هنا بالحب الغرام بل التفاهم والاحترام والصداقة فإذا توافرت هذه الشروط فمن السهل أن يتقبل الزوج الاستماع لأي موضوع أو مشكلة وفي أي وقت كان وبارتياح مثل ما يجلس صديقان يعرضان مشاكلهما على بعض بقلوب مفتوحة وعلى الزوجة ألا تعرض أي مشكلة بمجرد عودة الزوج من العمل مباشرة ولكن عليها أن تختار الوقت الذي يمكن أن يجلس الاثنان معاً وبعيداً عن الأولاد لمناقشة وحل أي مشكلة وأعتقد أن الزوجة هي وحدها التي تستطيع أن تحدد هذا الوقت وهي أيضاً تستطيع أن تحدد المشكلة التي لابد أن يتدخل معها في حلها فالحياة لا تخلو من المشاكل صغيرة كانت أو كبيرة ولكن طريقة حلها تتوقف على مدى ذكاء الزوجة وفطنتها .
العرض المتطور
