من... *** للــيــتــيــمـــه *** ...؟
قبل رحيل الليـــــــــل ..
كعادتي ...كل ليل ....اخرج من مسكني الكئيب ..
اتوه في الطرقات ..
واستانس بحركه البشر ...
استخرج الانس من عيون العابرين ..
واخنق عبراتي من منظر البائسين ..
التمس ...مهربا من ..وحدتـــــــــــــي ..وازرع امالي على طرقات ..العاشقين
قبل رحيل الليل ..
استلقي على كرسي من خشب ...لا يعرف تطريز القصب ..
القي عليه بقايا فرشتي ...وقليل من الورق ...ومرسمه بها اسطر حدود وحدتي
اخرج من قمقمه .....سائلا احمر صنعته بيدي ...اتى من سيلان اسمه الشاي
واصب منه كاس ثم استرخي ...لاتذكر اني نسيت السكر ..
فابتسم في ...في مراره ........واشربه بمراره ..
وسمعت من بعيد صوتا ...ينادي فلا من يشتري فلااااااا ..
كان صوتها نوعا من السحر ..
وحبات من قطر ..
وضاع صوتها في الزحام فل من يشتري فلا للحبيب
يرتفع الصوت حينا ثم يخفت لكنه لا ينتهي ..
وحاولت ان اتناساه ..لكنه شلال من قبل
وارتفع الصوت اكثر
اكثر
اكثر
ثم توقـــــــــــف
وجاء صوتها هامسا في رقه وادب ..
هل تريــــــــــــد فلا ايها السيد ..
اشرت لها ..........بلا ..
ولم ارفع اليها النظر ..
لم تمهلني ...
قالت لم انت وحدك ...واين رفيق وحدتك ..؟
فنظرت اليها مستغربا ..
اطلت النظر الى عينيها ....وفي نفسي العجب ..من جراتها
لم تهتم ..
قالت ..........اين رفيقك لم انت وحدك ..
حاولت ان ابتسم ....لابدا معها ...كلامي بلطف وحنان ..
خوفا على مشاعرها ...
لاختراق اسوار وحدتي ..والشجن
قلت لها موجود ..
قالت لكني لا اراه ..
قلت هو في منتدى على شبكه عنكبوتيه التكوين ..
احمله معي هنا ومن اجل عينيه اسطر له المنى ..
قالت اذا لن ياتي ؟؟
قلت لااعلم فلم القاه مره ..
قالت : اذا لن تشتري مني الفل ..
قلت لها كيف تقطفين وردا شذيا ....لتبيعيه بثمنا رخيصا ؟؟
قالت ...
احدنا يجب ان يموت انا ..
او هووووو
لاحظت في عيني جهلي بكلامها
فبادرتني باسئله كا الرصاص
هل لك اهل ؟؟
ام ؟؟او ...اب
هل لك وطن ؟؟
هل لك جارك يمسح عن عينيك الدمعه ؟؟
هل لك اخوه يخافون على سمعتك ....؟
هل لك بيت اخر النهار تاوي اليه ؟؟
هل لك حبيب تلمس كفيه ؟؟
هل لك مال يغنيك ذل السؤال ؟؟وطرق الطرقات ؟؟
لم تنتظـــــــــــر مني الجواب ..
ردت قائله انا .....لا احد ..
وسال الجرح من عينيها وزاد سواد الليل في عيني سواد ..
لم تبلغ من عمرها عشرينا ..
وزارها الهم في تشرينا
طاطات راسي خجلا ....وعرفت ان دمعها سيكون علي يوما شا هدا ..
اردت ان اخفف عنها ..
فقلت نحن غرباء هنا ..
كل البشر بعض من جراح ....
ولرب السماء حكم في العباد ..
غدا تشرق شمسك ..في سما ايامك ..ويهجر الخوف مضجعك ..
وتزهر ورووود الفل في حديقه الدار ...
واستدارت كما يستدير الزمان ...
عندما يستقصد انسان ..
نظرت للمجهول ........الى ظلام الليل ... لاشباح الليالي ..... بعيده لايراها سوى البائسون..
وصمتت لحظه خلتها الف عام ثم سالتني ؟؟
اتعتقد ايها السيد ..ان شمسي ستشرق يوما ...وسيرحل عن تكويني كابوس الخوف ؟؟
قلـــــــــــت نعم ؟؟؟
قالت ولكنـــــــــــــــي يتيمه ...
لا اب ...لا ...ام .....لا احد ....الا بعض لصوص المساء ..
ونظرات الجائعين لجسد الشقاء ..
لا احد لي سوى الليل .......وطرقات الايام ...
وذئاب بشـــــــــــريه تعتقد ان مالها ...يشتري شرف الشقاء .
اتــــــــــــراها تشرق شمسي غدا ؟؟
هززززززززت راسي موافقا ..
لكنها لم تمهلني ....وفي نشوة اقناعها لم تتركني ...
قالت انت واهـــــــــــــــــــم ..
ليس للايتام مكان ..
رددت عليها ..
الله من اراد والله القادر على كل شي ......
استغفري لوالديك واشعلي شموووع الامل ..
قا لــــــــــــت والدي ؟؟
قلت نعم ؟؟
قالت ليتني اعرفهما لاحرقهما بنار شقائي الف عام ..
ضــــــــــاق بي الكون .....
تمنيت لو استطيع ....صفعها ...
لم تتركني في حيرتي ..
قالت انا لا اعـــــــــــــــــــــــرفهما ..
انا لقيـــــــــــــــــــــطه ..
هذا جناه ابي علي وما جنيت على احد..
وجمعت ما نثرت من فلها ..
ورحلــــــــــت ..
وكاني بها تصرخ ...من اعماق روحهها ..
ورد ...فل .....للحبيب
بدم الخطيئه مخضب .....من يشتري مني الورد .........ويحمي شبابي ..من الضياع ..
واسدلت دمعــــــــــــــــة من عيني الستار ..
وارتفع صوت مؤذن الفجر ..
عندها كســــــــــــــــــرت مرسمتي ..
وشربت الشاي بلاااااااااااااااا سكر.
من لليتيمة غيري .. صعب ..
العرض الشجري
