عندما رحلت ..تركتني فراشة تائهة في ظلام لا أرى فيه نورا تحركها الأقدار كيفما تشاء وهي تعلم حقيقة إنها لن تجد وردة تشبهك تيتمت الفرحة برحيلك ولم يعد للوجود طعم ولا رؤية سعيدة سوى أشياء دامية محزنة مؤلمة أتذكر ملامحك نبرات صوتك جيدا والخجل والخوف من ذلك النبض الساكن بأعماقنا يجعلنا مضطربين ولكن كنا نكتفي بتلك العبارات المختصرة الصادقة التي تبعث في قلبينا بان هناك مشاعر مخلصة تهت في دروب كثيرة والشيء الساكن بالأعماق لا يضيع فظهرت حلما جميلا مستحيلا وما زلت ذلك النبض حيا صامدا بصدقه ووفائه احترق ألما ونبراتك الحانية تتردد على مسمعي بان لا أتردد في أن أعيش الفرحة معك حتى وان كنا نسرقهاأتذكر أمنياتك أن لا زعل ولا احتراق ولا عتاب ولا أوهام تضيّع حلم فرح اللقاء ..ولكني كنت خائفة وانظر للقادم بدموع وكآبه طالما أحرقت آهاتك وزفرات أنفاسك..وكم أنا أموت اليوم بها بعد رحيلك..
أيها الحب الراحل ..رحيلك عبرات خانقة تثقل على أنفاسي .. شمس اصيلية راحلة تأخذ معها كل الأحلام سألتني يوما ..إن رحلت عنك فكم سأتذكرك ..أني لن أتذكرك لأنك باقي بأعماقي في كل لحظة من عمري تناسيك لحظة واحدة فقط ..غربة والشوق سموم عشق ..تنهيني ..تذبحني ..
سافرت كثيرا بعدك وتجولت ما بين وجوه كثيرة ولكن تبقى ذلك الوجه وتلك النبرات التي تسكنني وستبقى عهدا خالدا بالأعماق
حتى وان ترى ذلك انتحارا ..ولكن الإنسان تخلق له روح واحدة وان رحلت لا تنهض مرة أخرى مهما كانت الإغراءات أمامها ..
اعلم ان أحلامي من المستحيل ..واعلم بان رجوعك وظهورك أمامي من المستحيل ..ولكني ما زلت بإخلاصي لك اطمع بالمستحيل في الآخرة ..أحلامك وأمانيك وفرحتك وذكرياتك ..لم ولن يفهمها سوى قلبي ..فلا حياة ولا وجود بعدك تستحق الحياة
العرض العادي
