العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 12-06-2003, 05:34 AM   رقم المشاركة : 1
النحلة
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية النحلة
 






النحلة غير متصل

القران القرأن يااأهل القرأن



إن القرآن الكريم قد شرف وعلت منزلته بين الكتب السماوية وشرف من عمل به
وفاز من آمن به وحاز قارئه الأجر الكثير، وإن لحافظه من البركات والخيرات الشيء الكثير،
كيف لا يكون كذلك من حوى كتاب الله تعالى في صدره وملأ قلبه به وأكثر لسانه من تلاوته.

إن لحفظ القرآن الكريم من الفضائل والفوائد ما يدعو المسلم إلى المسارعة إلى هذا الخير
والمشاركة فيه، حتى يكون من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته.

وإذا كان القرآن الكريم كلام الله تعالى وإليه التحاكم والحكم،
وهو المرجع عند النزاع والخلاف لدى أمة محمد ،
فما ظنكم بمن يحفظه ويعنى به ويشغل به وقته.

وإليكم جملة من الفضائل والفوائد المترتبة على حفظ كتاب الله تعالى،
لعل الهمم أن تنهض، ولعلنا أن ندرك ما يفوت من الخير من لم يبال به.

1- أن حفظه تأسياً بالنبي ، فقد كان يحفظه ويديم تلاوته ويعرضه على جبريل عليه السلام
في كل عام مرة، وفي السنة التي توفي فيها عرضه عليه مرتين،

2- أن في حفظه تأسياً بالسلف وسيراً على جادتهم، فقد كانوا يبدؤون بحفظ القرآن
ودراسته قبل سائر العلوم.

3- حفظ القرآن من خصائص هذه الأمة: يقول ابن الجزري: "إن الاعتماد في نقل القرآن
على حفظ القلوب والصدور، وهذه أشرف خصيصة من الله تعالى لهذه الأمة،
ولا يزال حفظ القرآن شعاراً لهذه الأمة وشوكة في حلوق أعدائها"

4- أن حفظه ميسر للناس كلهم، فكم رأى الناس من محدودي الإدراك
وضعاف الحفظ من استطاع حفظ القرآن الكريم،
بل حفظه الأعاجم الذين لا يعرفون العربية وحفظه الكبار في السن،
وهذا من إعجاز القرآن الكريم.

5- أن حفظ القرآن مشروع لا يعرف الفشل، فحين يبدأ الراغب في حفظه ثم تنتهي عزيمته
ويضعف نشاطه وقد حفظ بعض أجزائه؟ فهل يعتبر مشروعه فاشلاً؟
إن هذا الجهد لم يذهب سدى بل هب أنه لم يحفظ شيئاً يذكر،
فالوقت الذي بذله في التلاوة والحفظ والمراجعة وقت قضاه في طاعة الله تبارك وتعالى،
وكم من آية وسورة تلاها، وقد علمنا أن الحرف من كتاب الله بعشر حسنات.

6- أن حافظ القرآن الكريم يستحق التكريم والإجلال:
فعن أبي موسى: ((إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم،
وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط)) أبو داود.

7- أن الغبطة الحقيقية والحسد المحمود إنما يكون لمن حفظ القرآن الكريم وقام بحقه
((لا حسد إلا في اثنتين: رجل علمه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار،
فسمعه جار له فقال: ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان فعملت مثل ما يعمل..)) الحديث رواه البخاري.

8- أن حفظ القرآن وتعلمه خير من متاع الدنيا، فحين يفرح الناس بالدرهم والدينار
ويحوزونها إلى رحالهم، فإن حافظ القرآن وقارئه يظفر بخير من ذلك وأبقى،
هاهو يخاطب أهل الصُفّة قائلاً: ((أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان أو إلى العقيق،
فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير إثم ولا قطع رحم))
فقالوا: يا رسول الله نحب ذلك. قال: ((أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم
أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين، وثلاث خير له من ثلاث،
وأربع خير له من أربع، ومن أعدادهن من الإبل)) رواه مسلم.

9- في حفظ القرآن رفعة في الدنيا والآخرة ونجاة من النار
((إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين)) مسلم.


10- حافظ القرآن مع السفرة الكرام البررة ((مثل الذي يقرأ القرآن، وهو حافظ له
مع السفرة الكرام البررة، ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران)).

11- حافظ القرآن أكثر الناس تلاوة له غالباً فهو لن يحفظه حتى يكرره كثيراً ولا يثبت حفظه
إلا بالمراجعة المستمرة، وقد علمنا أن في تلاوة الحرف من كتاب الله عشر حسنات.

12- أن حافظ القرآن الكريم يستطيع التلاوة في جميع أحواله، فهو يقرأ ماشياً ومضطجعاً،
ويقرأ وهو يعمل بيده أو يقود سيارته، وفي السفر والحضر،
أما غير الحافظ فلا يمكنه ذلك مهما حرص.

13- أن حفظ القرآن زاد للخطيب والواعظ وللمعلم والمتكلم، إذا كان يحفظه
فهو بين عينيه تحضره الأدلة والشواهد، فينتقي منها ما يناسبه،
بخلاف غير الحافظ حيث يعسر عليه الوصول إلى موضع الآية فضلاً عن قراءتها حفظاً.


وبعد هذا التطواف في هذا البستان الحافل بالخيرات لمن أقبل على كتاب الله
وحفظ ما يستطيع منه، ينبغي لنا أن لا نحرم أنفسنا من هذا الخير،
بل نرغب فيه ونتعاهد أنفسنا عليه ونربي أولادنا على محبة كتاب الله تعالى
وحفظ المستطاع منه، وهو بحمد الله سهل ميسر،
ومتى أقبل المسلم على حفظه بعزيمة وهمة ورغبة فيما عند الله تعالى
مع شيء من الترتيب والمدارسة والمراجعة فإنه لن تمضي عليه سنتان
إلا وقد حفظه أما لو كان عظيم الهمة قوي العزيمة
فسيحـفظه بإذن الله في أقل من ذلك كما معلوم متواتر.

وما أجمل أن يشب أولادنا على محبة كتاب الله تعالى وحفظه،
حيث أثر ذلك ملموس في السلوك والخلق،
بل يكون معيناً لهم على دراستهم وتقويم ألسنتهم كما هو مشاهد ومعلوم.

اللهم أجعلنا من أهل القرأن الذين هم أهلك وخاااااصتك

[MARQ=RIGHT]إززز[/MARQ]






التوقيع :
اللهم اغفر لوالدي وارحمهما كما ربياني صغيرا

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:30 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية