عرفته في عمر الزهور
عرفته في عمر الزهور , وبادلته الشعور , وتوطدت عرى الصداقة .
فانغرست أحاسيسنا ونمت كما تنتمو أرزة , حتى اذا حان القطاف .
عصفت رياح لتقتلع الجذور
ما دريت ان كانت عدوى الرياح , حينا نسيما عليلا ثم عصفا هائجا , أم تعلمنا من سكون البحر , هادئا , عظيما , جليلا , ثم إذا به يهيج ....
هل تقفينا أثر القمر ؟؟؟
ولدنا هلالا فبدرا فمحاقا ...
ثم إلى غياب وإنتماص نشق طرقا . لا , إني أراه مع الايام , يشرق مع الشمس , يبزغ فجرا وضاحا , ساطعا حتى الوصال , لكن سرعان ما يخبو ويغيب .
ظننته وطنا يحتضن ابناءه بردا ومطرا , صيفا وشتاءا , ولا يلفظه رغم المعتدين .
نما حبا سقاه مطر الشتاء , أنتبت ماردا يتبختر , كالربيع مختالا , وشب عنيفا كالصيف جلدا , واثق الخطوة بطلا , حتى اذا حان اللقاء , جاء الخريف واذهب كل ما كان .......
كيف انت وقد حفر الاسم في المحيا خريطة , وكيف أسلوه وقد اوجد في القلب اريكة ...
هل يعود السمر وبرده كالشتاء قارس ..
وهل يبذر الامل , فأعود وازرع بذوره وانا إلى عود اتوق .
ماذا يا ترى , وقد خلف آثارا مثل آثار الأحافير , لاتنتهي ولا تزول .
وأركض , وأرنو , وأتلهف , وأرجو أن لا يكون سرااااب ..