دخلت لمدرسة الحب
وكان مؤهلي قلبي
هناك ... بِلا معلمةٍ ولا ناظر
تعلمنا دروساً مالها آخر
تعلمنا ... بأن الحب اما جاء مرفوعاً
وعلامة رفعهِ الوصل
وإلا فهو مكسورٌ
وعلامة كسره الهجر...
هناك ... تعلمنا بأن الجمع غير الجمع
وأن الواحد ... إذا اضفنا له واحد
يكون نتاجها واحد
هناك ... حيث الحب بِلا حدود
وحيث اللانهاية
يكفينا من الأعداد اثنان
ولولا الهجر ... ما زدنا عن واحد ...
هناك ... تعلمنا بأن العمر يومان
فيوم الهجر ... كما الشهر ... كما السنة ... كما الدهر ...
ويوم الوصل ثانيةً .. تمر بدون ان ندري
هناك ... تعلمنا بأن فطامنا لا يبتدي أبداً
فلا عامين تكفينا
ولا عقدين تكفينا
هناك بمدرسة الأحلام .. ليس لنا فطام......
هناك في مدرسة الحب
يوجد نهرٌ .. منابعه من العينين
به أطلال اكواخ .. نسميها ( قضاة النسيان )
هناك .. الواحد .. مع الوحد .. مع الواحد
يكون نتاجها .. كسرٍ من واحد............
هناك ... تعلمنا بأن الوصل واحاتٌ
بها انهار .. منابعها من الشفتين
بها ازهار .. تحاكي نظرة الخدين
وفيها عطرٌ فواح
وفيها طيرٌ صداح
وفيها بيان القلب والعينين
يغلي نبرة الشفتين
وفيها التقى الأثنان
وصارا في الهوا واحد .......
هناك .. يمر العمر اعواماً
ونحن في مدرسة الحب
وما فيها امتحاناتٌ
وما في الحب اوراقٌ
وإن تطلب الشهاداتٌ
أقول : شهادتي قلبي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشـــــــ مخدوع ــــــــاعر |