تـذكريـن أيـّامنـا وإحنا صغــار
يـوم كنتـي تسألـي عد الحروف
يــوم كنّــا بيـن مجموعـة كبــار
وأسألك قولـي إليـن الـرقم موف؟؟
إن نـويتـي العــدّ قلتـي بـاختصـار
واحـد..أربع..سبـع..عشريـن الألوف
نختـلف سـاعـات في صنـع القــرار
آنـا أشيـلك؟؟ لا.أنـا..فـوق الكتوف
تضـربينـي كـفّ في خـدّي اليســار
آآآه يـاكـم جـا لخـدّي مـن كفوف
خـدّي الأيـمـن يصـيـبـه احمــرار
مـن كثر بوسـات الإرضـاء العطوف
ما عرفنا شـيّ اسمــه اعـتــذار
بالزّعـل نـرضي تصـانيف وصنوف
إن طلبتـك وصـف قلتـي صـار صـار
توصفينـي كـن ما فيني وصوف
نقتـسـم حـلـوى مليئة بـالغبــار
تأخذين القسـم الأكـبر دون خوف
نلـعب تقولـي: منــار أقول: نــار
نـرجع تقولـي: خـروف أقول:صوف
تـجمعـين أعـواد وشـويـّة حـجــار
وقـتـهـا نـبـني مغـارات وكهوف
تـرسميـني وحـش في وسـط الجــدار
تضحكـيـن بكـل أزمـات الظروف
نجمـع الأصحـاب ونسـوّي قـطـــار
تـرفـض اللعبة منيرة والهنوف
نجتمـع عشـريـن صـاحب في مــدار
والعـلـب تهـتـزّ بأيدينا دفوف
إن جـلستي درس مـن دون اخـتبـــار
وان وقـفتي كـلّ طـلاّبـك وقـــوف
في السبــاق نــدوّر أقـوى انحــدار
والشجـر نجعـل مـن أغصـانه سيوف
مـا يـهـمّ إن جـت لتـحديـد المســار
المـهـم إنا علـى القرية نطوف
وان تركتـيـنـا وعـانيـتـي حصــار
عـن مثـل ذا اليـوم تلقـينـا عزوف
تطـلعيـن وفي يـدك قطـعـة خـيــار
تأكلين وكـلّنـا خلـفـك صفوف
شـدّتـك: ابـعـد وجنـّب يا حمار
رغـبـتـك: غصبٍ على كـل الأنوف
تبكـي أحـلى أيّـامنـا ذيـك الـدّيــار
تحـت ضـوء الشمـس والعـالم تشوف
مـا يهـمّ اللـيـل يـعنينـا الـنـّهــار
والقمــر بعيـوننـا يـعنـي خسوف
أنـا كنـت أقطـف من عيونـك ثمــار
وإنتـي اللـي تثمـري فـينـي قطوف
أبو فيصل
العرض الشجري
