من هنا من غربتى عن كل البشر من هنا من ليل عمرى الدامس تغيب كل الصور تختفى كل المعا نى وتبقى هى وحد ها فى مخيلتى فى ذاكرتى طفلة تلهو وتعبث طفلة لاتعرف الا الحب والوفاء والاخلاص طفلة بريئه طاهره نقيه كل البشر فى عيونها ملائكه ترى الدنيا كل الدنيا زاهية الالوان ضاحكة راقصه كانت البكر عند اهلها مدلله لاتعرف هما ولا حزن لم تكن تعرف يوما ماخباء لها القدر وما اضمر لها البشر وبلغت الرابعة عشر من عمرها وردة متفتحة جميلة رقيقه واثقة من نفسها امالها كبيرة واحلا مها واسعه وفى يوم اجمعت العائله على خطبتها من ابن عمها ذلك الفتى الذى يكبرها بعا مين فقط يتميز بالاستهتار ولا مبالاة وما زال طالب يدرس رفضت وبقوه لانها لاتفكر بهذا المو ضوع ولا نها تعرف ان والد ته واخو اته السبعه معا رضا ت يرفضن هذا المو ضوع غيرة منها وحسدا لها ولكن هيهات ان يستجيب الاب من طرفها والاب من طرفه خصو صا بوجود الجده التى كانت تسيطر على ابنا ئها وهى تريد لا بنائها ان يبقوا هم واولادهم معا ولم تعرف الجده انها بذلك ستدمر حفيدتها وحصلت الخطبه بما فيها من كيد ونكد توجها للفتاة من امه واخواته وبدل الطبل والزمر تحولت الخطبه لمشا حنات ونكد بين ام الفتاة وبينهم من جهة وبين الجده وام الفتى من جهة اخرى وكانت الفتاة تراقب كل ذلك حزينه تترقرق الدموع من عينيها والشاب ضعيف الشخصيه امام امه واخواته لا يمتلك الا الاستجابه لهم فى كل امر وانتهت الحفله وقررت ام الشاب ان ترسل ابنها للدراسه فى الخارج لتبعده عن الفتاة فلا يتعلق بها ولا يحبها وفعلا نفذت قرارها وحصلت على ماتريده وكانت الفتاة اثناء ذلك كله تراقب كل مايحدث وتشتعل النار فى قلبها ويشرد ذهنها ويسقم جسدها الا ان وقعت فيسة للمرض فبداءت باءنفجار للزائده الدوديه فى بطنها وانتهاء بخمس عمليات فى بطنها ايضا ونامت طريحة الفراش فى المستشفى مدة سنة وه